هل تتشاءم من أحلامك (أي ما تراه في منامك )؟؟؟
هل تتفاءل بها ؟؟؟
هل تمرّ عليك النهارات المظلمة الحواشي بسببها ؟؟
هل ينتابك الرّعب؟ أو يدقّ قلبك من خوف منتظر ؟؟
هل تسعى خلف المفسّرين ؟
هل تلج المكتبات باحثاً عن ابن سيرين؟؟
هل تبحث جاهداً في الشّبكة العنكبوتيه ؟؟
هل تتصل بالشيوخ عبر الهاتف ؟؟
هل تصدّقين عزيزتي أن إنجاب الصبيّ في المنام مصيبة؟؟ وإنجاب البنت رزقة؟
والحمل همْ ؟
والحصان خطيب ؟
والبكاء فرج ؟
وقلع الضرس موت حبيب ؟
والسفر موتٌ لك ؟
وصعود السلالم علوّ وارتقاء ؟
ونزولها هبوط وأفول ؟
والموت حياة جديدة؟
وكثيرٌ جداً
إن كنت عزيزي القارئ من هؤلاء
فلا تتعب نفسك,,, فالأحلام والمنام
لا شيء
فما الأماكن,,والأشخاص,, والأشياء
وما المخاوف,, والرغبات التي تحسّها
إلا أمور تأتيك من الحياة نفسها ,,ومن خيالك نفسه
أمورٌ تترسّب في قاع الدّماغ كما تترسّب الرّمال في قاع البحر
يمنعها عقلك الواعي عن الظهور, فتختبئ في ما يسمّى بالعقل الباطن
راكدة,,, مستكينة,,, صامتة
حتى لا يكاد عقلك الواعي أن يدركها
وعندما ينام عقلك الواعي ,,تنهض هذه الأمور ,,وتفور
ولا يمنعها مانع
ثم تمرّ أمام المرآة الرّاقدة تحت جفنيك المطبقتين
فتراها مشوّهة أحيانا,, وأكثر وضوحا أحيانا أخرى
وهذا هو المنام !!!!!
ولا دخل له بما سيحدث في الغيب ,,أو الغد,, أو المستقبل
الله عزّت قدرته لا يعطي سر الغيب لأحد !!لا باليقظة ولا بالمنام
وإذا ما توقّع الإنسان أموراً تخصّ المستقبل ,,فلا يكون إلا رؤى قد بنيت على وقائع حقيقية ,,وليس على منام
ولا يستطيع أي أحد أن يقول, أنّ الأحاسيس بالمنام ليست أشدّ ضراوة من الأحاسيس في اليقظة
فهي شرسة ضارية لدرجة لا تطاق فعلاً!!
ولا نستطيع أن ننكر أنّ المنام يريك قدراتك وأحاسيسك ومخاوفك ورغباتك رؤية العين المجرّدة تقريبا ,,وهي أشياء لا يمكنك أن تراها في اليقظة
لذا يحدث التوازن المنشود في نفسك وبها تستطيع أن تلمس كل ما خفي عليك بسبب ضجة الحياة وصخبها , فتتعرّف إليها, وتجسّها, وتفهم أبعادها وخطورتها أو أهميّتها
وإن لاحظت أنّه قد حدث منها شيء بعد حين
فلا تقل تفسّر حلمي
بل قل
أنا استشعرت ذلك
فما هو رأي الأصدقاء الكرام؟؟؟؟
ماسة