بسم الله الرحمن الرحيم.

من ينظر الى" التصريحات بالممتلكات" التي يصدرها بعض المترشحين للرئاسيات، يخال ان الجزائريين مقبلون على جمهورية ملائكية، الفرصة فيها متاحة لأي قادم من اغوار المجتمع و من افقر طبقاته، ان يكون رئيسًا.
أغلب المنشورة تصريحاتهم الذين يطمحون ،أو بالأحرى يطمعون في رئاسة الجزائر لا تتجاوز" ممتلكاتهم شقة سكنية و سيارة لا يقل عمرها عن خمس سنوات". و أحسنهم ملكية يملك "خمًّا لتربية الدجاج...و بالشراكة أو قطعة أرض بين الورثة...."و لو فرض القانون التصريح بالأواني المنزلية لوجدنا أن أحسنهم "لا يملك أكثر من تلفاز أبيض و أسود بدل الملون وقلة للماء و قصعة وقدر لطهي الطعام !..."
و هكذا يصل مستوى "الديموقراطية" في الجزائرالى حد يصبح بإمكان الذين تجوز فيهم الزكاة و الصدقات أن يصبحوا رؤساء للجمهورية... و هذا لعمري لتزويرأخطر و أقبح من تزوير الانتخابات الرئاسية الذي ترتعد له الجزائر من أقصاها الى اقصاها هذه الايام، لأنه كذب على الذات و على الناس، و ضحك على اذقانهم و جهل بالعواقب...إذ كيف يترك الناخبون رئيسًا شبعانًا(و لو شبع بالمال العام) و ينتخبون رئيسًا جوعانًا لابد و أن يشبع من هذا المال ؟!