لأبدأَ في هدوءٍ
بانسحابي
سأقراُ
من نهاياتِ الكتابِ
سطوراً
للوداعِ إذا ..
تبقت حروفٌ في قواميس الذهابِ !
ستُتلى الآنَ تُتلى بعد حينٍ وداعاً لا يليق بكلِّ ما بي
لأكتبَ عن بلادٍ حين آوي إليها لا يروق لها إيابي
بلادٌ ..
كلُّ ما فيها متاحٌ لدوني
دون حدٍّ أو صعابِ
لهُ :
أن يستزيدَ
بغيرِ حدٍّ
ولي :
حدٌّ ، ودوني ألف بابِ
ولي : .............!
ما كان لي غير انتظارٍ لما قالت أكاذيب الخظابِ
لما سهلاً وهبتِ بغيرِ حقٍّ :
خبايا
قد أُبيحت للذِّئابِ
لغيري :
أن يُطالع كلَّ سرٍّ , ويهتك
صكَّ أستارِ الحجابِ
ليعبث
كيف شاء بكلِّ شبرٍ
ويمرح
بين أحضان الروابي
ويدهس ما يطال بغير حظرٍ ،
ويهناَ
بانتشاءات القبابِ
ويفرح
بالذي قد كان
منّي بعيداً .. بُعد إدراكِ السرابِ
ولي :
كلُّ الذي
قد كان حظراً على خطوٍ يُباعَد باقترابي
لغيري :
كيف يدنو كلُّ صعبٍ ؟!
ولي :
أرضى بأحلام الترابِ؟!
أُعلّم ما تبقّى
من وجودي دهاء الرفضِ في لين الجوابِ !
لأرحلَ في هدوءٍ عنكِ حتى ولو ..
كان الرحيلُ بلا متابِ
سأبحثُ
عن بلادٍ - في خيالي - تعوّضُ
ما أخذتِ على
حسابي
تعوّضُ
بعضَ ما ضيِّعتِ
منّي
سنين العمرِ ،
أحلام السحابِ
وقولي
للذي يأتيكِ بعدي :
ببُعدي صرتِ عنوان الخرابِ
ببعض الذكرياتِ إذا تبقّت
لتعلنَ
عن حضوري
بالغيابِ !.