شقراء

مكتبه يطل على شرفة بيت انفجرت فيه الألعاب النارية فوق رأسها ، و في عرض رائع من الألوان و الأصوات صدحت الدهشة من حولها ..و في رشاقة أخذت تتجول بين الضيوف تنظر إلى كل من يتحدث على أنه جزء أساسي من هذه الحفلة .

و تسمر في مكانه مذعورا حينما رأى تلك الشقراء الرشيقة التي تستلقي بين الأراك و الخمائل في الليلة القمراء ، قد أوشكت على السقوط ، و صرخ صرخة مدوية يستنجد بالحاضرين في الحفلة ..أغيثوها ..فلم يسمعه أي منهم..

فهرع مهاتفا رجال الإنقاذ يستنجد بهم .

تكاثر الجمع ، و ازدحمت السيارات و ارتفع صوت أبواقها ، إنها تقف بأعلى سور الشرفة .

نسائم تداعب شعرها الأشقر و يتلألأ القمر في عينيها وتعكس نظراتها الخائفة نوره.

و شرع الناس يسألون : من تكون ؟

لماذا صعدت للأعلى ؟ هل تريد الانتحار؟ يسألون و ينصرفون!

حينما رآها رجل الإنقاذ أشفق عليها و خالط عينيه سيال وديع ، أسرع في همة لينقذها ، حملها على كتفه فأصدرت أنينا خافتا و دفنت رأسها في سترته ولم تقاوم رغبتها بالارتماء بين ذراعيه ،ثم عانقها و ربت على شعرها الأملس مصحوبا بقبلة فوق رأسها .

و على كتفه هدأت بعد اضطراب قطة شقراء كانت تشعر بطنين الخوف من صوت الألعاب النارية ..

الفاضلة سحر أحمد سمير

نص جميل في تنامي وتسلسل أحداثه، وضربة الختام مدهشة وأدت الغرض والهدف..

بقي عندي ملحوظة من نصكم الرشيق: وهذا اقتباس منه ( و تسمر في مكانه مذعورا حينما رأى تلك الشقراء الرشيقة التي تستلقي بين الأراك و الخمائل في الليلة القمراء ) هذه الجملة الوصفية تندرج تحت مسمى الوصف الكلاسيكي الجامد، إذ سيكون من الأفضل لو صنعنا فعلاً يدل على ذلك كما يقول أحد النقاد..

تحياتي أختي المبدعة وبانتظار ما هو جديد

الفاضلة سحر أحمد سمير

نص جميل في تنامي وتسلسل أحداثه، وضربة الختام مدهشة وأدت الغرض والهدف..

بقي عندي ملحوظة من نصكم الرشيق: وهذا اقتباس منه ( و تسمر في مكانه مذعورا حينما رأى تلك الشقراء الرشيقة التي تستلقي بين الأراك و الخمائل في الليلة القمراء ) هذه الجملة الوصفية تندرج تحت مسمى الوصف الكلاسيكي الجامد، إذ سيكون من الأفضل لو صنعنا فعلاً يدل على ذلك كما يقول أحد النقاد..

تحياتي أختي المبدعة وبانتظار ما هو جديد

شكرا على مرورك العطر أستاذ علي الحسن ..

لكني لا أرى ضرورة تغيير هذا الوصف الكلاسيكي ..لأنه لم يسبب القصور أو اختلال المعنى ..

دمت بخير و عافية .

الأديبة سحر
نص رائع.. وزاخر بلغة بهيجة..ماتعة..
ولكن مضمونه..يختل حين تكون قطة تصفيها كالانسان
اوقف الحركة ..رشيقة ...شقراء....
لأن من عادة القطط تسلق الشواهق وحين تسقط تسقط على قدميها لذلك لاخطر عليها..
ولاتثير فضول وهذا من المعلوم...
اما السؤال (من تكون) هى قطة..!!!
لمن تكون؟ أحسن
أرجو أن يتسع صدرك لهذه الملاحظة
التى لاتقلل من ابداعك المائز

الأديبة سحر
نص رائع.. وزاخر بلغة بهيجة..ماتعة..
ولكن مضمونه..يختل حين تكون قطة تصفيها كالانسان
اوقف الحركة ..رشيقة ...شقراء....
لأن من عادة القطط تسلق الشواهق وحين تسقط تسقط على قدميها لذلك لاخطر عليها..
ولاتثير فضول وهذا من المعلوم...
اما السؤال (من تكون) هى قطة..!!!
لمن تكون؟ أحسن
أرجو أن يتسع صدرك لهذه الملاحظة
التى لاتقلل من ابداعك المائز

يشرفني دائما تواجدك الألق أستاذتي الفاضلة ..و همستك الرائعة ..

من الظاهر للقراءة الأولى أنها قطة ..لكنني أردت من التعبير الرمزي ما هو أبعد من ذلك ..

تقبلي باقة ورد جوري لروحك النقية ..

مودتي .

دخول موفق لحبكة القصة التي انتهت بنهاية غير مقنعة منطقيا وجميلة أدبيا
الا في حال كانت القطة المدللة تعود لأحدى الشخصيات المرموقة وهنا يكون الاسقاط والرمز عميقان
سرد ماتع وأسلوب جاذب بلغة جميلة وحرف يشق طريقة بقوة وثبات
كل التقدير والتحية
بوركت

شكرا على روحك العالية..وقلمك البازخ
إن كانت المقصود ليس قطة ؟؟ كما جاء بصريح العبارة فى الختام...يكون قدغشي النص غموض سلبي
ودمت بخير

دخول موفق لحبكة القصة التي انتهت بنهاية غير مقنعة منطقيا وجميلة أدبيا
الا في حال كانت القطة المدللة تعود لأحدى الشخصيات المرموقة وهنا يكون الاسقاط والرمز عميقان
سرد ماتع وأسلوب جاذب بلغة جميلة وحرف يشق طريقة بقوة وثبات
كل التقدير والتحية
بوركت

رائعة أنت غاليتي ..في رؤيتك الأدبية ..تقرأين ما خفي من السطور ..

جزيل الشكر على تواجدك العطر الذي ينثر شذاه بمتصفحي ..

مودتي.

ليتها كانت طفلة صغيرة....
تقديري

شكرا على روحك العالية..وقلمك البازخ
إن كانت المقصود ليس قطة ؟؟ كما جاء بصريح العبارة فى الختام...يكون قدغشي النص غموض سلبي
ودمت بخير

الغموض هو ما يخدم النص و محال أن يكون سلبيا ..فالغموض يجعل من النص مجالا خصبا لأكثر من رؤية ..

فلنأخذ هذا النص كمثال و سأطرح أكثر من رؤية لتناوله ..

الأولى : أنها حفلة أقيمت لعدد من الشخصيات يقومون بصفقات مشبوهة و كانت هذه الشابة مضطربة بسبب سماع أسرار يشيب لها الولدان . مما جعلها عرضة لتهديد أحدهم مدفوعة للانتحار.و هنا تكون الألعاب النارية في آخر النص يقصد بها الأعمال التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص هي ضربا من الأعمال النارية في الإحكام و التخطيط حيث تفوقوا على الشياطين في تفكيرهم الإجرامي .

الثانية : أنها حفلة أقيمت لعدد من الشخصيات و كانت هذه الفتاة صغيرة السن رأت في هذا البيت المشبوه نوعا من العهر و أناس يريدون بها سوء ..فما كان منها إلا محاولة الانتحار.

الثالثة : و هي النظرة السياسية القطة = (الثورة ) و التي لها سبعة أرواح ..تتجدد إذا ما تم تجاهلها ..فعدم سماع من في الحفل لصوت الاستغاثة هو بمثابة غفلة و تجاهل لمطالبها و هنا نجد أن الألعاب النارية في أول النص هو تعبير رمزي و ليست حفلة سمر كما توقع البعض.و كان رجل الإنقاذ هو من يأخذ الأمور بمحمل الجدية و ضرورة تحقيق مطالبها بدلا من دفعها للانتحار.

هذا جزء من بعض الخيال الذي قد يخامر عقل القارئ ..و لكن هناك المزيد من التخيلات و الاسقاطات ..

أستاذتي الفاضلة سعاد محمود الأمين ..أسعدني تواجدك الراقي و همساتك الرائعة ..

مودة لا تنقطع و شكر من الأعماق لشخصك الكريم ..

دمت بخير و عافية .