لا لوم يطال المجنون .. للشاعر حسين حرفوش
لا تعرف عينُه
إلا ما تألفه نفسُـهُ
فهو حرونْ
يعتز كثيرا إن كان على دربك
سارَ
وبأفق سماواتك
طارَ..
مشتاقا أبدا ..
ليكونْ ..!!!
يستغفر ربه إن اخطأ
وبدون القصد
فأثارَ..
بالشك شفاهــًـا وعيونْ ...
لازمكِ حتى أنْ قالت
جاراتكِ حين الثرثرةِ ..
والبلبل هذا
المجنونْ !!
في الشرفـة ِ كم حط صباحـًا وتغـنَّى..
دون الشرفاتْ..!!
كم راح يناجى عينيها
فيثيرُ حسدَ النجمَاتْ !!
كم أنشدَ خلف ستائرِهـَا أنغامه في الأمسيات!!
كم زين عش أمانيه
كى يقضى حُلوَ لياليه
تغريدا حتى يؤنسها
ويبالغ وصف محاسنها
حتى لكأنها قد جاءت
من فردَوْْس الحورياتْ!!
كم قالوا ليلا ونهارًا
كم راح يردد أنغامـًا
كم تسمو فيها النغماتْ!!
ونسَجْـنَ الشك حكايات
ونسجن من الوهم ظنون ْ
قالت إحداهن...دعوه
قالت إحداهن وكيف؟
قالت إحداهن لماذا ؟
قالت إحداهن عجيبٌ
هل يوما سترقُ .. وتحنو ..
معقولٌ يوما ستكون !!
معقولٌ يوما سيكون !!
وأشعن كثيرا...وكثيرا
فتحت سيدةُ الأحلام ِ الشباكَ
وقالت تعليقــًا :
العذرُ لبلبل شرفتنا
فالشرعُ المعروف لدينا
لالوْمَ يَطالُ المجنونْ !!
َ