هؤلاء مكفوفين ضياعى , هائمين في بلاد صغيرة
ارض يحدها النار ومرسى سفنها كواسر
وعلى بناياتها اشرعة الحداد تلوح لجنائن الرماد
ومفاجر الاجنة في بطون جائعة تنوح من ولادة الغد
انه لأمر مريب .. ان ترقص الاشباح في المقابر
وتنشد التخريف وتهدد المعابد في وضح النهار
والاموات يا لهم من مساكين يرقدون في حجرتهم (قبورهم) خائفين ..
مختبئين من شرور النفس ومن ترانيم الحياة
يالها من فاجعة .. اميرات صغيرات فاجرات
وشفاه تعانق كؤوس الخمر في التعازي وتخرس حناجر الصلاة في التلقين والتوعيظ
بلاد .. فليخسأ حكامها وليرقصوا بأكفانهم الصارخة في مقبرة الحياة.
نارين شيخ شمو
14/مارس/2010