أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: جدعون

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2004
    الدولة : الحجاز
    المشاركات : 5
    المواضيع : 1
    الردود : 5
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    افتراضي جدعون

    لطالما تسائلت هل فعلا حكامنا يتصفون بالخيانة ليس أكثر، هل فعلا هذا الخنوع وهذا الذل والتذلل فقط من باب الخيانة .. وكنت اتعجب شديد العجب وامتعض منهم ايما امتعاض بل انه كثيرا ما كان ينتابني" القَرَفُ" من مجرد الاتيان على ذكر سيرتهم .
    كنت ارى كم هم بعيدين عن قضايانا كم هم مستهترين بها .. كم هم كاذبون أدعياء، كنت ارى صوراً لهم شبه عراة ونسائهم، أخذت لهم في منتجعات يقدسون اصحابها في الوقت الذي تكون فيه أمتنا تعاني ما تعاني من جراء أجتراء الاعداء عليها في غياب من يذود عن الحياض، فكما قيل "الدين أس والسلطان حارس فما لا أس له مهدوم ومن لا حارس له ضائع" ولطالما استغربت من طريقة نظرهم للأجنبي وكم في تلك النظرة من تقديس واكبار ، .. كنت ارى ان الواحد منهم ان كان زائره من هؤلاء الكفرة فانه اثناء جلوسه يلصق فخذيه لا يكاد يحركهما شعورا منه بالصغار كالعبد وقد اجلسه سيده معه على نفس السرير فشعر بالكبر والإكبار.

    نعم كنت ارى هذا واكثر منه وكنت أقول في نفسي امعقول ان مرد كل هذا فقط الى الخيانة .. وكنت اذكر كل ما يثير وما يثار واستشهد بما لا يغيب عن ذهن القارئ الفطن من الاسباب قائلا ان ما يقترفه حكامنا لا يمكن ان يصنف في باب الخيانة فقد عّلِمْنا الخون وقرأنا عن الخيانات فوالله ما هم بمثلهم وانما يخدم هؤلاءالحكام أسيادهم من الكفار من قلب ورضى وامتنان، انهم لا يبالون بنا وان كثرنا ويحرصون على ارضائهم وان صَغُروا ، انظر الى اعينهم تتلألا فرحا بمن تنظر انفسهم لهم باكبار .
    لا اريد ان أطيل عليكم فقد حفزني على كتابة هذا ان قرأت مقالا عنون له باسم "جدعون" وهو الاسم اليهودي للرفيق عون والذي كان يحكم مكة في أواخر الدولة العثمانية يبين فيه كاتبه علاقة ما يسمى بالعائلة الهاشمية - التي حُمِلَت على أكتاف الشعب المسلم في شرق الاردن - باليهود ويسوق معلومات عن أن اصل هذه العائلة هم اليهود وانه ليس لهم علاقة برسول الله صلى الله عليه وسلم وان وان .. مما يفضحهم ويكشف سرهم ، كما انني قرأت مقالة اخرى تبين وتسوق معلومات عن اصل عرفات وانه ايضا جاء من اصل يهودي .. عرفات الذي لطالما ايضا شغلني اصله وفصله وكيف كان لهذا الشيء اني يُرَكَبَ على اكتاف شعب مجاهد مثل الشعب المسلم في فلسطين ... نعم يا أخوتي قرأت تلك المقالات وغيرها فاستذكرت قصيدة لأحمد شوقي رحمه الله تسمى ضجيج الحجيج وهي قصيدة بعث بها أحمد شوقي الى السلطان عبد الحميد خليفة السلمين يستنصره فيها على عون الرفيق في مكة المكرمة الذي استباح الحرمات وانتهك المقدسات واعراض الطاهرات فقرنت هذا بذاك وآليت على نفسي ان أطلعكم عليه :

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أخي الكريم عبد الحميد:

    أشكر لك طرح هذا الموضوع وأراني أميل إلى اختصار ردي في أمرين.

    أما الأول فهو أن النسب الذي يجب أن ينظر المرء إليه وأن يبحث عنه هو النسب إلى الإسلام والتزامه المنهج الرباني في تصرفاته ومنه ينبثق التعامل على أساس الولاء والبراء والمحبة في الله والبغض فيه. أما الحسب والنسب فقد مجها الإسلام ورفض العصبيات وكما رفضت دعوى من ينسب نفسه إلى الهاشميين فأجدر بنا أن لا نحفل كثيراً بنسب عرفات أو غيره فإني والله لا أرضى عنه ولا أقبل به وإن كان من سلالة صالحة بما أتى وبما يأتي مما يخالف شرع الله وصالح المسلمين. فالأصل أن ينظر إلى فعل المرء لا إلى نسبه.

    وأما الثاني فهو أن الوقت قد حان لنتوقف عن سياسة لطم الخدود وشق الجيوب والشكوى من ظلم الحكام وتخاذلهم. هؤلاء الحكام لم يأتوا من القمر ولم يهبطوا علينا من الغمام بل هو نتاج أمة قبلت بالخنوع والذل وبدلت فعلها بالقول فزاد الحكام في غيهم وذلهم لعدوهم وتجبرهم على أهلهم. إن المطلوب أخي الكريم هو استبدال اللطم والعويل بالفعل الصادق والمثابرة على العودة إلى حيث يجب أن نكون.

    وإننا هنا في رابطة الواحة الثقافية نحمل شعلة الإستنكار الإيجابي برفع منهج إعادة الصياغة والعمل على التأثير لا بالقول فحسب بل وبالفعل وإن استغرق ذلك العمر كله. إننا مصممون ومثابرون في سبيل ذلك فهل أنت معنا؟


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2004
    الدولة : الحجاز
    المشاركات : 5
    المواضيع : 1
    الردود : 5
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الكريم سمير سلام الله عليك ورحمته وبركاته
    1. يبدو لي أن هناك خلطا بين مفهومين وهما التفاخر بالأنساب من جهة والمعرفة بالأنساب من جهة أخرى، فالتفاخر بالأنساب هو المذموم شرعا فيذم الحديث عن الأنساب إذا كان للتفاخر، أما معرفة الانساب يا أخي فإن الاسلام عني كثيرا بمعرفتها وكان ابو بكر الصديق رضي الله عنه اعلم الناس بالانساب ،وامة الاسلام تتميز وتختص بامور عن سائر الامم منها حفظها للأنساب و أخذها بالرواية.
    وأخالك تعلم أيضا ان الاسلام لا يقبل شهادة الظنين في ولاء أو قرابة هذا في العوام فما بالك اذا كان هذا في الخواص ممن يتولون أمر المسلمين فلا بد ان يبحث عن أصلهم وفصلهم فلا يكونوا دخلاء على المسلمين يتربصون بهم الدوائر كما هو حالنا الان، فلا يجوز غض الطرف عن ذلك بحجة ان الاسلام لا يلتفت الى النسب والحسب فهذا فهم مغلوط وخطير جدا وغير مقبول على الإطلاق وخاصة من شخص لطالما تابعت كتاباته ونظرت اليه انه من القلة المخلصة وصاحب قلم نظيف وأدب شريف !؟ .
    يضاف الى ذلك ان الكشف من الاعمال المهمة التي يجب على حَمَلَةِ الدعوة والمخلصين من أبناء هذه الأمة ان يتقنوها وذلك بالمتابعة والبحث والتنقيب فيكونوا كمركز التنبه للأمة حتى لا يتم خداعها فيتسلط عليها من لا يخافون الله ويرجون رضى الأعداء وهو عمل من أعمال حمل الدعوة لا بد من ممارسته ليُكشف هؤلاء الأدعياء الى الناس فلا يبقى في النفوس لهم أي تقدير فانظر الى قوله تعالى عن الوليد بن المغيرة في سورة القلم ".. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ(11)مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ(12)عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ " فاين يا سيدي تصنف هذا أفي باب اللطم على الخدود والتباكي .. أم في باب الكشف وإظهار حقيقة من يتولون أمور الناس ليعرفهم الناس فلا يبقى لهم في النفوس ولاء .
    لقد كان السلطان عبد الحميد رحمه الله عالما بحال هؤلاء الأغيلمة ممن يدعون نسبهم بآل البيت وعن علاقاتهم الخيانية بالانجليز الا انه لم يتخذ حيالهم الموقف الحازم لانه رحمه الله كان يخشا كونهم – حسب ظنه - يمتون لرسول الله بالقرابة والنسب فما كان منهم الا ان فعلوا ما فعلوه بالمسلمين والذي نعاني من ويلاته حتى الان.
    ثم يا أخي إن الأحكام الشرعية تختلف باختلاف المناط فلا بد من تحقيق المناط للوصول الى حكم شرعي باجتهاد صحيح فان واقع الحاكم الجاهل او المكره وما يُتخذ حياله غير واقع الحاكم الكافر الذي هو في أصله لا يمت للاسلام بصلة وانما زُرع من قبل الاعداء ودُعم ليصبح في المنصب الذي يؤهله لاتخاذ القرارات الخيانية المدمرة لهذه الامة وليقضي على أي صحوة للمسلمين وفوق ذاك يدعى نسبا برسول الله صلى الله عليه وسلم .

    2. " هؤلاء الحكام لم يأتوا من القمر ولم يهبطوا علينا من الغمام بل هو نتاج أمة قبلت بالخنوع والذل وبدلت فعلها بالقول فزاد الحكام في غيهم وذلهم لعدوهم وتجبرهم على أهلهم "

    لا يا أخي لا يا فارس القلم لا والله ما هذا بكلام صحيح لا والله ما هؤلاء الحكام نتاج أمة الاسلام وأمة الاسلام ما قبلت بالخنوع والذل، وما يجري في فلسطين والعراق وكسوفا و أفغانستان .. وغيرها من بلاد الاسلام لأكثر دلالة ومصداقية ، أمة فيها الام تودع ابنها الذاهب للاستشهاد بل وتدفعه الى ذلك دفعا ليست بالتي تقبل الذل وتنتج هؤلاء الحكام إنما هم حكام أنتجوا في غير هذه الديار نعم هم لم ياتوا من القمر ولم يهبطوا علينا من الغمام لكنهم أتونا من عند يهود وانتجوا في معامل الغرب وأرضعوا لبانهم ويجري في عروقهم أي شيء أخر غير دمائنا، أما هذه الامة فأنتجت وما زالت تنتج رجالا لو أنصف التاريخ فأنهم سيسطر اسمائهم بأحرف من نور كما سطر من قبل رجالا ما زلنا وسنبقى ننظر لهم بعين الإكبار عمر وخالد وصلاح الدين أوليس الشهداء في فلسطين والعراق ومصر والأردن وسائر أمصار المسلمين والقادة الذين يتم اغتيالهم يوما بعد يوم على مرتبة من الحق نفخر انهم خرجوا من رحم هذه الأمة ، أما انا فوالله لفخور بعمر المختار وعبد العزيز البدري وعز الدين القسام وسليمان خاطر وخالد الاسلامبولي وبيحيى عياش وأحمد الدقامسة وغيرهم من الشرفاء من ابناء هذه الامة رحم الله من التحق منهم بربه وثبت الباقين على الايمان ، والقائمة طويلة جدا يا أخي أما هؤلاء النفر من الحكام الذين حُملوا على أعناقنا فليسوا من رحم هذه الامة لا من قريب ولا من بعيد.
    هل فعلا قبلت هذه الامة بالذل والعار ام انها رفضته وحاولت الوقوف بوجه كل هذه المخططات التي تحاك ضد المسلمين ، ان الثورات والانتفاضات أكثر من ان تحصى لكن هؤلاء الحكام هم الذين فبلوا بالذل والعار والهوان بل انهم يعملون على ان يجعلوه ابديا بتوقيع المعاهدات والاتفاقيات التي ما رضيت عنها الامة يوما فكيف تنسب الى هذه الامة قبولها .. ما أنصفت في هذا يا أخي.
    أن هذه الامة رغم كل ما يكاد لها ما زالت تحافظ على هويتها وتتمسك بعقيدتها ولو ان أمة تعرضت لجزء يسير لما تكابده هذه الامة لاندثرت منذ زمن، انظر الى الشيوعية اين هي الان بعد مرور ما يقارب سبعة عقود فقط اندثرت ولم يبق منها سوى اسمها ، الا ان هذه الامة ينقصها وجود قائد شريف عفيف تعطيه الامة ثقتها وتسير خلفه تأتمر بأمره ويقودها لما هو فيه عزتها ورفعتها بإذن الله والحقيقة أن الامة قد خذلت مرات عديدة اذا انها غير مرة أعطت ثقتها لمن لا يستحق فخذلها ونكبها فجعلها متخوفة من إعطاء هذه الثقة من جديد.
    إن على مريدي النهضة و الارتقاء بواقع المسلمين ان يكونوا عارفين بالواقع الفاسد الذي يريدون الخلاص منه متصورين للواقع الصحيح الذي يريدون الإنتقال اليه، عالمين تمام العلم بالطريقة التي توصلهم الى هدفهم وغايتهم ، ويجب عليهم ان يستمدوا كل ما هو متعلق بهذه الامور من ثقافتهم هم لا من ثقافة الاخرين .

    وفقنا الله وإياكم لما فيه خير هذه الامة بإذن الله