|
عَهِدْتُ بلادي لا تَطِيبُ لغاصبٍ |
و عندَ الطِّعانِ تُفْتَدى بِشَبَابِهـا |
فِلَسطينُ لَحْدٌ للأَعَادي و غيِّهـم |
ونَبْضُ الشُّموخِ والسَّنَا بِقِبَابِهـا |
تحُدُّ السيوفَ والحَمَامُ يظُلُّهـَـا |
وفوقَ الروابي يُنْتَشَى بسَحَابِهـا |
تسافرُ عَينُ الكونِ صَوْبَ فُتُونها |
فيدرأُ عينَ الكونِ قُطنُ ضَبَابِها |
أسيرُ فخـوراً أستضيءُ بمسقَطي |
وأَحسُدُ نَفْسي من فَضَائلِ ما بها |
أقولُ و ربِّي لن أفارقَ أرضَهـا |
و خِلِّي سأبقى نرتوي بشرابِها |
رباطٌ هنا يا قضَّها و قَضِيضَهـا |
لتبقَوْا هنا نَنْعمْ معاً برحابِهـا |
فهذي الفيافي و السهولُ رُبوعُنـا |
وكُلُّ الرِّياضِ و البراري بغابِهـا |
لها في الخَرِيفِ روعةٌ و نضَـارةٌ |
فكيفَ الربيعُ حين يشدُو ببابِها؟ |
أحبُّ بلادي حبَّ ليلٍ لِبـَدْرهِ |
و أجملُ شِعري يَحْتَفي بتُِرابِهَـا |