زيارة - ق ق ج

قبض كفه، ضرب به الهواء ضربات متتالية .. ركل الفراغ بقدمه .. وقف يستكنه تلك اللحظة التي دخلته بطاقة يحسها ولا يعرفها .. نظر نظرا طويلا إلى الحقول الممتدة .. ضرب صدره، شق صوته الفضاء صارخا بحروف تحاول استلال ما بنفسه .. أوقف ذلك تحية مار، رد التحية .. قعد على تراب الطريق، مكن قعدته غير عابئ بملابسه البيضاء .. أحس هدوءا يتسلل من فور خروج طاقة اللحظة .. استحضر صورته، استحيا مما فعلته أطرافه .. مضى مرددا " ما أجمل أن تعرف نفسك في غربة لا يعرفك فيها أحد!"

أخي الأديب الفذ فريد بيدق
كم يسعدني أن أجول في قاعة إبداعك التي تبرز لوحات فن التعبير من جدرانها .
وهذه إحدى تلك اللوحات ، لحظة من زمن تومض فيها الحرية منبعثة من ظلمة الكبت مشحونة بطاقة متراكمة تنتظر مثل هذه اللحظة لتنفجر صرخة تخرج كل ما في الصدر ليتلوها شهيق عميق لهواء جديد ... هواء الحرية

أسعدني أن أرى قلمك يخط هنا ..
لا أخفيك سراً سيدي الفاضل أن هذه القصة قد حدثت معي مراراً ولكن بعيداً عن الناس دون أن يقطع عليَّ أحد بتحية

دمتَ مبدعاً

دام هذا الدفع مشرفنا الحبيب الجليل مازن!

بوركت أخي الحبيب حسام، وأكرمت!

كثير ما يحس المرء بشيء مشابه لهذا
ولكن كما تفضلت يقلقه وجود الناس حوله
ويخرج ما في نفسه وحيدا
لم نتعود الحرية والإنطلاق منذ أن كنا صغارا الوالد يريد ابنه رجلا وهو طفل فلم يعش طفولته ولهذا نجد أنفسنا في الخلاء والوحدة
نعبر عن مكنوناتنا التي نستحي ونخشى إظهارها أثناء وجودنا بين الناس
إذن الإحساس بالحرية موجودة بداخلنا ولكننا نخشى التعبير عنه ولهذا نطلق طاقاتنا المكبوتة دفعة واحدة لحظة وحدة
دمت مبدعا

دمت متألقا
حرفك دوما متألق
حقا ما أجمل أن تعرف نفسك فى غربة لا يعرفك فيها أحد
ممدوح سالم

طاب تفاعلك ودام شاعرنا الحبيب محمد!

بورك دفعك أيها الحبيب ممدوح!

الأخ الفاضل : فريد البيدق


لوحة فنية فريدة وصورة معبرة جداً ..
أحييك على جمال القص ..


أرجو منكم أخوتي أن نميز القصة القصيرة جداً في العنوان نفسه ، وذلك حتى يمكننا تصنيفها اذا تم الفصل بين القسمين يوماً ..