[كي تُكملَ الفوضى كتابةَ مُستَجِدٍّ آخَرٍ
يجتاحُكَ الوجعُ المُخَمَّرُ في مفاصِلِكَ العتيقةِ]
هكذا قالت لنا إحدى الحماماتِ المريضَةِ
وانحَنَتْ نحو العُطاسِ
وعندما قرأَ الهواةُ مِزاجَكَ القَسرِيَّ
لم يتيقَّنوا من وطأة الأحمالِ
فانصهروا على كَتِفَيْكَ:
"كن كالظَّبْيَةِ
التَحِفِ السَّماءَ
ولا تُجادِلْ سُورَكَ الطِّينِيَّ كي يرقى لأعلى
كُن أخَفَّ"
أنا سأنتَظِرُ انفصالَ الشَّيءِ عن ماهيَّةِ الشَّيءِ
الزُّجاجَةُ سوفَ تلقي لي مَصابيحَ السَّماءِ
هل الشُّعاعُ يريكَ جانبَ هذه الحُمَّى
ولا يُلقي الظِّلالَ على المُقابِلِ؟
فاستَعِدَّ لِكي تكونَ حكايَةَ (اللا لونِ)
في الجنْبِ المُقابِلِ
بَعدَ كَفٍّ ...
أو أصابِعِهِ الثَّلاثَةِ ...
قد يراوِغُكَ انفصالٌ آخَرٌ
فيُريكَ كيفَ يمُرُّ وجهي
مُستَقِلاً عن معانيه الثقيلةِ
كيف أرضٌ تطلبُ الوردَ المُناسبَ
لاحتفالٍ واقِفٍ بالبابِ
ثُمَّ –كطَيرِ دورِيٍّ- أُسَجِّلُ ما تُريدُ الأرضُ
فدَّانَيْنِ
فَدّانَيْنِ
فوقَ سحابَةٍ
وأقولُ مختَصِراً مَزاريبَ التَّفاوُضِ
"سوفَ تُمْطِرُ"
...
...
...
هل تَرى؟