عَلَىَ أَنْقَاضِ حُبّ
1_ تَمَزَّقَ دَاخِلَ الْأَحْشَاءِ قَلْبِيْ
وَتَاهَ الْقَلْبُ عَنْ إِيْرَادِ دَرْبِي
2- وَصِرْتُ كَمَنْ لَحَاهُ الْخَطْبُ أَمْشِيَ
أُرَاوِحُ بَيْنَ أَدْوَائِي وَطِبِّي !
3- وَأَهْرُبُ مِنْ عِيُوُنْ الْعَذَلْ حِيْنَا
وَأُخْفِي عَنْ عُيُوْنِ الْنَّاسِ خَطْبِي!
4- فَمَنْ كَانُوا قُبَيْلَ الْيَوْمِ مِنِّي
عَلَىَ وُدٍّ وَإِسْعَادِ وَقَرُبَ ِ
5- تَبَدَّل مِنْهُمُ عَهْدٌ وَوَعْدٌ
إِلَىَ كَرِهٍ عَلَىَ أَنْقَاضِ حُبَّ !
6- فَأَسْمَعُ مَا يُقَالُ عَلَىَ سُكُوْنٍِ
وَتَدْمَعُ مُقْلَتَيَّ بِغَيْرِ صَخْبِ !
7- وَهَلْ لِلْصَّمْتِ أَنْ يُخْفِي شُجُوْنَا
تَسَعَّرُ بَيْنِ أَحْشَائِي وَقَلْبِي
8- وَنِيْرَانٌ تَزِيْدُ بِيَ اشْتِعَالاً
كَمَا شَرَرٌ تَنَاثَرَ فَوْقَ عُشْبٌ !
9- فَأَضْحَى كَالْهَشِيمِ بِأَرْضٍ قَفْرٍ
وَصِرْتُ كَجَلْمَدِ فِيْ أَرْضِ جَدْبَ!
10- وَلَوْ أَنَّيَ مَلَكَتْ زِمَامَ أَمْرِيْ
لأَسْمَعْتُ الْنَّوَاحِيَ شَهَقَ نَحْبِي
11- وَأَطْلَقْتُ الْعِنَانَ لْمَاءِ عَيْنِي
تَسِيْلُ سُيُولُهُ فِيْ كُلِّ حَدْبِ
12- عَلَىَ الأَحْبَابِ تَبْكِيْ نَحْوَ شَرْقٍ
وَتُرْسَلُ شَوْقُهَا لِبِلادِ غَرْبِ
13- كَغَيْمٍ أُرْسِلْتُ دِيَمَاً سَكوّباَ
تَمَطَّرُ مِنْ دِمَاءِ الْقَلْبِ تَكْبِيْ
14- أَذَاقُوْنِي الْهَوَىَ مُرّا وَبَانُوا
وَأَسْقَوْنِي الْنَّوَىَ ،أَكْلاً ٔبِغَبِّ !
15- فَمَا هَمِّي بُعَيْدَ الْصَّدِّ مِنْهُمْ
وَلَوْ سَعْدُ الْعَوَاذِلِ بَعْدِ كَرْب !
16- وَمَا جُرْمِيْ لِكَيْ يَنْأَوْا بَعِيْدا
وَمَا أَدْرِيْ لَدَىَ الإِعْرَاضِ ذَنْبِي؟!
17- وَلَكِنِّيْ أُوَفِّيهِمُ وِدَاداً
وَحُبَّا فَوْقَ حُبِّ فَوْقَ حُبِّ !
18- فَإِنَّهُمُ حَيَاةُ الْقَلْبِ مِنِّي
وَرُوْحُ الْرُوْحِ فِيْ أَحْشَاءِ صَبَّ
19- لَعَلَّ صُدُودَهم يَتْلُوْهُ رَدٌ
فَأَعْفُوَ عَنْ إِسَاءَتِهِمْ وَرَبِّي !
20- وَأَعْرِفُ إِنَّ تَمَادَىْ الْصَّدُّ أَنِّي
سَأَقْضِيْ فِيْ الْهَوَى وَالصَّدُّ نَحْبِي!
إِيمَان رَمْزِي بَدْرَان 15/3/2010