أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أعـــداء التغـــيير

  1. #1
    الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2003
    المشاركات : 144
    المواضيع : 71
    الردود : 144
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي أعـــداء التغـــيير

    بسم الله الرحمن الرحيم

    القادة العرب غير مرتاحين للمبادرة الامريكية و خصوصًا الاصلاحات السياسية، او قل انهم يرفضون التغيير. و حجتهم ان هذا الاخير جاء مفروضًا من الخارج. كما ان التغيير ينطوي على اخطار قد تزعزع الاستقرار الحالي. و ذهب "كبيرهم الذي علّمهم" كيفية الخلود في الحكم الرئيس مبارك الى حد تخويف نظرائه بالتجربة الجزائرية حتى يعطيهم مبررات اضافية للبقاء في السلطة الى حين. و في جميع الحالات يؤكد قادة الدول العربية انه لا يجب فهمهم خطأ بأنهم لا يريدون التغيير، بل هم مع التغيير لكن الذي لا يناقش مسألة بقائهم في السلطة و من ورائهم اولادهم أبديا؟!...و نفهم من هذا قادة الانظمة غير الشرعية في العالم العربي لم يهضموا الدرس العراقي جيدًا،و انهم مصممون على التشبث بالسلطة و الانظمة السياسية التي صنعوها، و التي هي غير قادرة على تأمين الاستقرار الوطني، ناهيك عن التقدم، الى غاية قدوم الديمقراطية على ظهور الدبابات و صوارخ الطائرات الحربية، او الى ان ينصب على رأس كل بلد عربي " بريمر" جديد مشابه للذي فرض على العراقيين.
    صحيح ان التغيير الحقيقي لابد ان يأتي من الداخل، و الذين يتبنونه من نخبة و مؤسسات سياسية و مدنية و مواطنين هم الذين يضمنون له النجاح... ولكن ماذا يفعل هذا الداخل في ظل استماتة الانظمة العربية الحالية في احتكار السلطة و حبس مجتمعاتها في جمود مبرمج، و كلما جرى الحديث عن التغيير، يزايدون على بعضهم بالقول نحن تقدمنا خطوات، و يقولون:حذار! بلداننا متعبة، و مجتمعاتنا متخلفة و غير قادرة على فهم التغيير و تحمله، ثم هناك خطر الاسلاميين المتطرفين. وهي كلها عوامل تستعملها لتخلد في السلطة. مثلما كانت تفعل مع قضية فلسطين، فسخرت "مثقفين" و لاسيما المؤجورين لشتم الكيان الصهيوني و خدمة " القضية الأم"... لكن لا هي خدمت القضية ،و لا هي طورت الديمقراطية في بلدانها و لا هم يحزنون! بل ابقت على مجتمعات مهلهلة و ممزقة من دون مقاومة، و غير قادرة على التطور ديمقراطيا، مثلما حصل في امريكا اللتينية و اوروبا الشرقية.
    و الحال ان القادة الحاليين يقولون:ان التغيير لم يحن وقته بعد،أي ليس في عهدهم. لأن التغيير يعني رحيلهم...
    فهم لا يؤمنون بالتداول على السلطة، و يحبذون احزابًا و جمعيات تحسن فقط مساندة القادة الحاليين للبقاء في السلطة. و هم بذلك يحبسون شعوبهم و يفوتون عليها فرص التغيير. و ربما يفضلون تنازلات خطيرة لصالح قوى اجنبية مقابل قيامهم "باصلاحات" مفبركة، و للشعوب و الاوطان رب يحميها.
    المرء ضيف في الحياة وانني *** ضيف, كذلك تنقضي الاعمار.
    فاذا اقمت, فان شخصي بينكم *** واذا رحلت, فـ(قسورة)تذكار.

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : (بيتنا بطحاء مكه)
    المشاركات : 1,808
    المواضيع : 128
    الردود : 1808
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    الاخ الفاضل قسوره اصبت وربي الكعبه فى كبد الحقيقه

    التغير فى المنطقه العربيه والاصلاحات لن تكون بجدوى الى بتغيرها من جذورها الفاسده اشد الفساد من عبدة الدراهم والجاه

    انهم مصابون بفوبيا التغير لانهم التغير هو استئصال جذور الفساد من جسد الامه العربيه ( الاصنام قصدي زعماء العرب)


    دمت سالما وتقبل تحياتى