قَبْسَةُ الحُبِّ
لأَجْلِكِ قَبْسَةَ الحُبِّ
أُغَنّي آهَةَ الطَرَبِ
أَصُوغُ الشَوقَ أوتاراً
وناياتٍ مِنَ اللَهَبِ
وأَشْعاراً مِنَ الأوْجا
عِ أَلحْاناً مِنَ التَعَبِ
وأنْغاماً تُعَرِّيني
وإيقاعاً مِنَ الخَبَبِ
ورَنّاتٍ لأطيافٍ
وألوانٍ مِنَ الشُهُبِ
أنا حُبٌّ وآثامٌ
وبَعْضٌ مِنْ سُدى الحُقَبِ
أَتَيْتُ أُلَمْلِمُ الأحْزا
نَ أَبْرأُ مِنْ صَدى النُوَبِ
أُطيلُ الصَحْوَ في قَلبي
وأَجْري في المَدى الرَحِبِ
أُحاوِرُ نُورَكِ الصافي
أُحاولُ في جَنى الرُطَبِ
وأَفْنى في جُنُوحِ الحُبِّ
في عَيْنيهِ مُنْتَجَبي
وأحْمِلُ دَمْعَةً حَرّى
تُنَدّي الجَفْنَ لِلهُدُبِ
تُراوِدُني بأعْذارٍ
تُأُنِّبُ دونَ ما غضَبِ
تَفُوحُ الحُبَّ رَيحاناً
وأنساماً مِنَ الصَبَبِ
فَعودي في مُخَيِّلَتي
أَعيدي عَصْرَكِ الذَهَبي
وغَطِّيني بأُغْنِيَتي
ومِنْ أعْطافِكِ القُشُبِ
أجيـبيني بِلا مَلَلٍ
ولاقيني بِلا عَتَبِ
أَقيميني بِلا وَهَنٍ
أقيليني مِنِ النَصَبِ
وضُميني بِلا كَلَلٍ
أحبّيني بِلا سَبَبِ