أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل يصلح شرع الله للقرن العشرين؟؟؟؟؟؟

  1. #1
    الصورة الرمزية خالد الهواري قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : مصر
    العمر : 47
    المشاركات : 1,820
    المواضيع : 57
    الردود : 1820
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي هل يصلح شرع الله للقرن العشرين؟؟؟؟؟؟

    كلماتي هذه أول مرة أسطرها ليقرأها الناس في هذا المنتدى - منتدى شبهات وبيان


    ذات مساء
    1

    كنت أتصفح صحيفتي اليومية والمفضلة عندي

    لشد ماأعجبني جرأة كتابها وتحررهم من العادات والتقاليد البغيضة بل ومحاربتهم للتشدد والمتشددين

    كنت احتفظ بقصاصات الجريدة في البوم وكنت أدبج المقالات بتعليقاتي القوية والتي لاتقل في قوة هجومها عن أولئك الكتاب الأشاوس

    من قال ان الدين كبت للحريات كبت للفكر

    من قال ان الدين سيطرة الرجل على المرأة

    من قال أن الدين إلزامي لكل الناس ( لكم دينكم ولي دين )

    دائما أشعر بالراحة ان تخلصت من الدراسة في الوزارة وانطلقت الى رحاب الجامعة حيث اتسعت مساحة الحرية

    واختفت مومياءات المصلى والدين

    هذا حرام

    وهذا من الكبائر

    أف أف ان تذكر تلك الأفواه والوجوه المشوهة يبعث فيني القشعريرة والغثيان

    اطلعت تلك الليلة على مقالات متفرقة وقرأت مقالا دينيا عن حد الحرابة وكان الكاتب من أولئك المشوهين

    كرهت كل ماكتب وبدون مقدمات ولكن استوقفني تعليق ساخر جميل لأحد القراء قال فيه :

    ( قبل أن تقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف _ يقصد قطاع الطرق _ هل فكرتم لماذا لجئوا الى السرقة ثم كيف تقطعون أيديهم وأرجلهم وتطلبون منهم أن يتوبوا

    الى متى أحكام بالية من 14 قرنا تبقى حتى زماننا هذا .....

    التوقيع مقهور من القضاء )

    أعجبني تعليقه وسارعت على الفور لتأييده وكتبت :

    ( الاخ مقهور من القضاء صاحب تعليق رقم .... :

    لافض فوك

    أنا أؤيد كلامك وأويد قشع القضاء وعلى الطريق الهيئة

    ياناس تعبنا من الرقابة والتدخل في حريات الآخرين

    التوقيع: طالبة الحرية )


    ذات مساء
    2

    كنت أتابع فيلما لبطلي المفضل لقد كان قاطع طريق مع شلة من المجرمين

    ومن أحداث القصة انه اختطف فتاة كانت مسافرة بسيارتها ( كنت أقول وأنا أراها تقود السيارة العقبى لنا حين يأتي يوم التحرر من الأوغاد )

    وقعت قصة حب عنيفة بين البطلين لكنها لم تنته نهاية موفقة حيث أصرت البطلة أن تعاقب خاطفها المغتصب بهجره

    يالها من حمقاء


    أجمل مافي القصة أن المحكمة لم تحكم على البطل بحد هؤلاء المشوهين الذين يرون التقطيع دون النظر في معاناة هؤلاء



    ذات مساء
    3

    بشرتني والدتي ان والدي قد وافق ان نقضي الإجازة في مدينة ..... وأمرتنا بالاستعداد لان السفر سيكون في الغد

    كان من المقرر أن ننطلق صباحا ولكننا تأخرنا لبعض الطوارئ أراد والدي إلغاء السفر أو تأجيله لكننا انطلقنا في وجهه كالعاصفة

    كان الوقت عصرا وكنت أودع مدينتي وأتأمل كل شيء حولي أشعلت مسجلي الصغير ذو السماعتين على موسيقى هادئة تضيف الجمال والمتعة والاسترخاء لجو السفر أقبل الليل ونحن في الطريق بدأت سيارتنا تتمايل في الطريق تعب والدي أوقفته والدتي وأبى أن يتوقف لقد كان يخاف التوقف ليلا

    طلبت منه ان أكمل عنه القيادة ريثما يأخذ غفوة لقد كنا أربع بنات وولد والولد عمره 10 سنوات

    أعطتني والدتي شماغ والدي لأضعه على رأسي فألقيته بهدوء ماأقبح التفرقة

    ثم شعرت بالرغبة في قضاء الحاجة فأخذت طريقا جانبيا وابتعدت عن الخط السريع

    نزلت من السيارة ووالدي في غفوة ثقيلة وأمي يكاد يلتهمها الرعب وأنا قد أظهرت كل الشجاعة والقوة فما فرق البنت عن الولد

    وماهي الا لحظات وثلاثة رجال يهاجموننا

    قيدونا وكمموا أفواهنا بسرعة فزع والدي وحاول المقاومة لكنه في كل مرة يتحرك يفاجأ بالركل أو الرفس فتشوا السيارة وأخذوا كل مامعنا من مال

    حانت من احدهم التفاتة إلي ولم يكن على وجهي ولا شعري المنسدل أي غطاء حيث سقط أثناء التقييد

    ابتسم بخبث وظهرت في عينيه علامة كريهة

    أشار الى زميليه وتضاحكوا وأقبلوا نحوي

    قال الشاب : بنت بنوت

    وحدث شبه تنازع في من يكون ......

    أصرخ أقاوم أنظر الى والدي الذي يحاول الحركة بجميع قواه فيعود أحدهم اليه ليركله ويحكم وثاقه ففقد الوعي وأمي لاأدري اين هي

    ما هي الا لحظات حين أراد احدهم إلقائي الى الأرض تذكرت كلمة طالما سمعتها فرددتها بصعوبة بالغة : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق وإذا بسيارة جيب كبيرة مقبلة قد تعالت أصوات منبهاتها

    تركني الرجل فوقعت أرضا فاقدة الوعي لاأدري بعدها ماحدث

    استيقظت لاأدري أين أنا ولا أدري ماحدث اذا بي في مستشفى والممرضة بجانبي قلت لها اين انا ثم تذكرت الأحداث وبدأت أصرخ ودموعي تسح سحا

    أبكي وأصرخ حضرت الطبيبة أمسكتني وأنا اصرخ بكل قوتي وأرادت إعطائي إبرة مهدئة فضربت يدها ونزلت من السرير أجري فاستوقفتني الممرضات واجتمع الأطباء حولي

    وصرخت : لقد اعتدوا علي

    أين أبي أين امي

    هل قتلوهم

    أنا الآن مجنونة

    أعطوني الإبرة وقالت لي الطبيبة ياأختي لم يعتد عليك أحد

    : انت كاذبة

    : أقسم لك بالله أنك سليمة 100 % .. لقد أنقذكم بعض الشباب الطيب وأنت وجميع اهلك بخير

    : كاذبة كاذبة

    أين امي

    أين ابي

    أين أخوتي

    : كلهم هنا في المستشفى وإذا هدأت سآخذك لزيارتهم جميعا

    : الآن خذيني الآن روحي ستخرج من صدري وضعوني على الكرسي المتحرك وأنا أصرخ صراخا مكتوما

    : اقتربنا من الوالدة اهدئي حتى لاتزيدي تعبها وأخذتني للحمام وطلبت مني ان أغسل وجهي وأقول : لاحول ولا قوة الا بالله

    دخلت على أمي وألقيت بنفسي عليها وانا أبكي وهي تردد في صوت فيه اعياء الحمدلله على السلامة ياهناء

    الحمدلله يابنتي على السلامة وتبكي

    : أمي هل كلكم بخير

    : نعم والحمدلله

    : دكتورة أريد ان أرى والدي

    : حسنا سآخذك الى والدك وعلى الطريق ستسلمين على إخوتك الصغار

    مررت على إخوتي انطلق أخي ماجد إلي واحتضنني بكل قوته وهو يبكي بصوت عال : الحمد لله لم تموتي . خفت أسأل عنك ويقولون ماتت

    حاولت ان اتركه لرؤية والدي ولكنه رفض أن يبعد يديه المتشبثة بي بكل قوة وهو يرتجف ويبكي

    قالت لي الطبيبة : ياليت تقرئين عليه سورة الفاتحة والصمد والمعوذتين حتى يطمئن

    بدأت في القراءة وأخذتني رعدة شديدة واختناق من شدة البكاء وكلما توقفت قالت لي أكملي فلم استطع قرأت الطبيبة بصوتها الندي الفاتحة وآية الكرسي وبعض السور وشعرت بشيء من الاسترخاء مع تشتت شديد

    ثم قال ماجد : هناء لاتقودي السيارة مرة أخرى إنا الرجل وسأكبر وأتعلم القيادة وأساعد أبي

    أنا احبك وأخاف عليك ثم احتضنني بكل قوته

    استأذنت من ماجد واخواتي الصغيرات لزيارة ابي

    أخذتني الطبيبة كانت منقبة وانا كاشفة كل شيء ليس علي الا لباس المستشفى

    كنت اسمع صوتها وهي تدعو لي ولأهلي وتذكر الله

    وحينما وصلنا لأحد الأجنحة دخلت بي مكان منعزل وقالت المكان هنا خاص ويحتاج لباس معين لان المرضى هنا ضعيفي المناعة وبالطبع الوالد بخير لكن لم نجد له سرير الا هنا والدخول تقريبا ممنوع لكني سأجعلك ترين الوالد ثم تهاتفينه بالهاتف من غرفتك

    أطليت براسي من النافذة ورأيت أبي تحت الأجهزة فسقطت أرضا فالتقفتني الطبيبة وممرضتين لاأدري من أين جاءا نظرت الى الطبيبة لقد كانت تتحدث باستبشار وطلاقة

    قلت : ماهذه الأجهزة

    هل حالته خطيرة

    : إطلاقا ولكن فقط لتعديل ضغط الدم المرتفع

    : أريد ان اكلمه من الهاتف

    : بكل سرور

    : عندها اطمأننت قليلا

    ذهبنا الى أحد الأجنحة وإذا بها تدخلني غرفة وأجد فيها والدتي وإخوتي وبعض قريباتي حضرن للاطمئنان علينا محملين بالورود والهدايا للجميع

    ووجوههم تعلوها ابتسامات تغالب الدموع والجميع يذكر الله ويحمده

    قامت الوالدة لتصلي

    ياألله أنا لم أصلي من ساعة الحادث

    طلبت من الطبيبة ان اصلي فابتسمت كانت قد كشفت وجهها بيننا فقد كنا جميع نساء

    أخذتني الممرضة فتوضأت وسألت أي صلاة الآن قالت النسوة العصر

    كبرت للصلاة ورن جهاز هاتف قريب سمعت بعض الهمس

    وحين أنهيت صلاتي قالت الطبيبة : لقد كان والدك على الخط وأنت تصلين وسيتصل في وقت قريب لأنه بحاجة للراحة ولم أشأ ان اجعله ينتظر

    أطرقت برأسي ثم شعرت بنعاس شديد ولم اعد اشعر بشيء

    مر الوقت بطيئا ولم استطع التحدث الى والدي

    قالوا لي يحتاج لراحة شديدة ومنومات حتى لايتأثر والأفضل له ألا يستيقظ كثيرا

    خرجنا من المستشفى وحضرت لزيارتنا احدى قريباتنا المتدينات وجلست تحدثنا حديثا جميلا عن سعة فضل الله

    حضر أعمامي الثلاثة وأخوالي وجلسوا معي طويلا وهم يحاولون الترفيه عني بكل الطرق

    عمي أحمد أقرب أعمامي لي وأصغرهم سنا كان اكثرهم في الزيارات وكان يأخذنا لنتمشى في اماكن قريبة

    كان يرفه عنا بكل الطرق



    وذات مســـــــــاء
    4

    جاءني عمي احمد واستأذن ودخل غرفتي واحتضنني وبكى

    : هل مات والدي ؟

    : الحمدلله على قضائه وقدره

    : قتله المجرمون

    أين الدولة من هؤلاء

    أين الشرطة

    لاتقل ان روح والدي وصحة أمي وصحتي ذهبت هدرا

    : من قال ذلك لقد أمسكتهم الشرطة وسيقاضون باذن الله وسيطبق عليهم حد الحرابة

    : ماذا ؟ أووووووووووووه ؟؟

    أنا السبب أنا السبب

    يارب لماذا

    لماذا تحاسب والدي بخطيئتي

    : اهدئي ياهناء

    وشرع عمي في قراءة القرآن

    هناء انت قوية حاولي ان تتماسكي من اجل والدتك وإخوتك

    لقد مضى والدك لرب كريم ونرجو له الجنة

    ان حياة شهداء المؤمنين أفضل من الدنيا وما حوت

    وإنا لنرجو لوالدك مراتب الشهداء ان شاء الله لقد مات دون ا ا ا ا دون ا ا ا

    دون ماله

    : تقصد دون عرضه !!

    : كليهما

    جلس معي عمي احمد جلسة طويلة ولم يكد يغادرني الا وقت النوم فقط

    بدأت حياتي تتغير

    حد الحرابة !!! ؟؟؟

    رجعت الى قصاصاتي

    وقرأت :

    ( قبل أن تقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف _ يقصد قطاع الطرق _ هل فكرتم لماذا لجئوا الى السرقة ثم كيف تقطعون أيديهم وأرجلهم وتطلبون منهم أن يتوبوا

    الى متى أحكام بالية من 14 قرنا تبقى حتى زماننا هذا .....

    التوقيع مقهور من القضاء )

    ( الأخ مقهور من القضاء صاحب تعليق رقم .... :

    لافض فوك

    أنا أؤيد كلامك وأويد قشع القضاء وعلى الطريق الهيئة

    ياناس تعبنا من الرقابة والتدخل في حريات الآخرين

    التوقيع: طالبة الحرية )



    وبدأ شريط الذكريات

    الاستهزاء بالدين

    السفور

    وفجأة تذكرت جزءا من ذلك المساء المرعب

    لقد كادوا ينهشونني لولا ان الله ألهمني : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق

    أحسست بقلبي سوف يغادر صدري فزعت الى الوضوء والصلاة كما وصاني عمي أحمد

    الهي ياغافر الذنب ياقابل التوب

    يارحمن يارحيم

    اقبلني فقد علمت ان لاملجأ ولا منجا منك الا إليك

    أذنبت فحلمت

    تماديت فأمهلت

    فاقبلني في حياض التوبة وصفوف التائبين

    اللهم اجعل عظيم جرمي في عظيم عفوك إني تبت إليك فاقبلني ولا تجعلني من القانطين واغفر لوالدي مغفرة ترفعه بها الى عليين

    غفوت بعد الصلاة: رأيت والدي عليه ثياب بيضاء ويبتسم فاحتضنته

    : كيف حالك ياابي

    : ..........

    : الحمد لله انك لم تمت

    : ..................

    استيقظت من غفوتي ودموعي تبلل وجهي

    جددت وضوئي وصليت ودعوت لوالدي وبكيت

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,

    الهي لاتعذبنــــــــــــــــــ ي فاني

    مقر بالذي قد كان منـــــــــــــي

    ومالي حيلة الا رجائـــــــــــــي

    وعفوك ان عفوت وحسن ظني

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,

    لقد أراد الله بي خيرا :

    · السيارة الكبيرة التي جعل الله إنقاذنا على يديهم مجموعة من الشباب المتدين المسافرين لأداء العمرة عملوا كل مابإيديهم لإنقاذنا وهم الذين امسكوا بأحد الجناة وسلموه للشرطة وتابعونا مع الإسعاف للمستشفى وتابعوا أحوالنا حتى هذه اللحظة

    · عرفت قدر ديني ومقدار تفاهة محاربي الدين والشريعة

    · تعلمت ان أقول أذكاري في الصباح والمساء

    · الطبيبة التي تحملت الكثير من أجلي كانت في كامل حجابها وسترها

    · كانت حالة والدي حرجة من البداية وكان في غيبوبة ولكنهم أخفوا ذلك عني مراعاة لنفسيتي المنهارة ولعل الموت أفضل له من الحياة بعد تلك الذكرى الأليمة ( اللهم ارحمه ..اللهم اغفر له )

    · تزوجت من طالب علم من طلاب الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله

    · كبر ماجد وأصبح مكان والدي

    · كثير من أحداث القصة لاأذكر ها ولكن رواها من حولي لي وخصوصا تلك التي في المستشفى

    · لاتحلو الحيـــــــــــــــــاة الا بالله ومع الله

    · شيء مهم : قتل الثلاثة حرابة أراد الله ان يعلمني أنني محتاجة الى شرعه وانه هو الغني الحميد

    · أحداث مريرة لو لم تحدث لاستمريت في كفري وضلالي وشقائي ( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون )

    هذه القصة وجدتها في احد المواقع الاسلامية لن اذكر اسمه
    ولكن بها من العبر ......... ما استوقفني ....... واحببت وانا المذنب المقصر ان ااجر عليها ان قراها احد من اخوتي واخواتي في الاسلام
    ..........
    وهي رد الاهي لمن يحاربون شرع الله ...............


    خالد الهواري الناقل
    ...................... اليكم القصة كما اتت علي لسان صاحبتها


    كلماتي هذه أول مرة أسطرها ليقرأها الناس في هذا المنتدى المبارك عل من يقرأ يعلم قدر ربه وقدر شريعته الكاملة الصالحة لكل زمان ومكان


    فتقبلوا مني ولاتنسوا موتى المسلمين من صالح دعائكم



    منقول من موقع
    انظر الي خيل هوارة تري عجبا _ في سيرها عندما يسري بها الساري لم تفخر الخيل قط براكبها_ مالم يكن فوق ظهر السرج هواري

  2. #2
    الصورة الرمزية جمال محمد صالح شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    العمر : 60
    المشاركات : 118
    المواضيع : 0
    الردود : 118
    المعدل اليومي : 0.02
    من مواضيعي

      افتراضي

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:-
      يالها من قصة مؤثرة، فقد اثارت أشجاني، ونبهت وجداني، وتركت اثراً عميقًا في نفسي، فشكرا لكِ على هذه القصة الشيقة، وتقبل الله منا صالح الاعمال. ورحم موتانا وموتى المسلمين.
      اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والأموات.
      اكثروا من هذا الدعاء.. غفر الله لنا جميعا

    • #3
      الصورة الرمزية جمال محمد صالح شاعر
      تاريخ التسجيل : May 2009
      العمر : 60
      المشاركات : 118
      المواضيع : 0
      الردود : 118
      المعدل اليومي : 0.02
      من مواضيعي

        افتراضي حديث ام زرع

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:-
        انقل لحضراتكم، حديث صحيح أخرجه البخاري - رحمه الله - وهو حديث فيه الكثير من الفوائد للمسلمين، ومشهور باسم (حديث ام زرع).. وفيه صفات الأزواج وحياتهم مع زوجاتهم، لا يخلو زوج من هؤلاء الأحد عشر زوجا.. وإليكم الحديث:
        عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: "جلست إحدى عشر امرأة، فتعاهَدْنَ وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً.
        (فقالت الأولى): زوجي لحم جَملٍ غَثّ، على رأس جبل وعر، لا سهلٌ فيرتقى، ولا سمينٌ فينتقل.
        (قالت الثانية): زوجي لا أثير خبره، إني أخاف أن لا أذَرَهُ، إن أذكره أذكرْ عُجَره وبُجَره.
        (قالت الثالثة): زوجي العَشَنّق، إن أنْطِقْ أُطلَّق، وإن أسكت أُعَلَّق.
        (قالت الرابعة): زوجي كَلَيْلِ تهامةَ، لا حَرَّ ولا قَرَّ، ولا مخافة ولا سآمة.
        (قالت الخامسة): زوجي إن دخل فَهِدَ، وإن خرج أسَِدَ، ولا يسأل عما عَهِدَ.
        (قالت السادسة): زوجي إن أكل لَف، وإن شَرِبَ اشْتَفَّ، وإن اضطجع التفَّ، ولا يولجُ الكفَّ لِيَعلمَ البَثَّ.
        (قالت السابعة): زوجي عَياياءُ (أو غياياءُ) طباقاء، كلُّ داءٍ له داء، شَجَّكِ أو فَلَّكِ،أو جمع كُلاً لَكِ.
        (قالت الثامنة): زوجي المسُّ مسُّ أرنب، والريح ريح زَرْنَبْ.
        (قالت التاسعة): زوجي رفيعُ العماد، طويل النِّجاد، عظيمُ الرِّماد، قريبُ البيت من الناد.
        (قالت العاشرة): زوجي مالكٌ، وما مالِك؟ مالكٌ خير من ذلك، له إبلٌ كثيراتُ المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعن صوت المِزْهَر أيقنَّ أنهنَّ هَوالك.
        (قالت الحادية عشر): زوجي أبو زَرْع، وما أبو زَرْع؟ أناسَ من حُليِّ أُذُنَيَّ، وملأ من شَحْمٍ عَضُديَّ، وبَجَّحَني فبَجَحْتُ إليَّ نفسي، وجدني في أهل غُنيمةٍ بَشَقٍ، فجعلني في أهل صَهيلٍ وأَطيطٍ، ودائِسٍ ومُنَقٍّ، فعنده أقولُ فلا أُقَبَّحُ، وأرقدُ فأتصبّحُ، وأشربُ فأتقَمَّحُ، أم أبي زرع فما أمُّ أبي زرع؟: عُكومُها رَِدَاحٌ، وبيتُها فَسَاح، ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع؟: مضجعه كمسلِّ شَطْبةٍ، وتُشْبِعُهُ ذِراعُ الجَفرَةِ، بنت أبي زرع: فما بنت أبي زرع؟ طَوعُ أبيها وطَوعُ أمها، وملءُ كسائها، وغَيظُ جارتها، جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع؟: لا تَبثُّ حديثنا تبثيثاً، ولا تَنْقُثُُ ميرتَنا تنقيثاً، ولا تَملأ بيتنا تعشيشاً.
        قالت خرج أبو زرع والأوطاب تُمْخَضُ، فَلقي امرأةً معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خَصْرها برمَّانتين، فطلَّقني ونكحها، فنكحْتُ بعده رجلاً سَريَّاً، رَكِبَ شَرياً، وأخذ خَطِيَّاً، وأراح عليَّ نَعَماً ثَرِياً، وأعطاني من كل رائحةٍ زوجاً، وقال: كلي أم زرع! وميري أهلك، فلو جمعتُ كل شيء أعطانيه ما بَلَغ أصغر آنية أبي زرع.
        قالت عائشة - رضي الله عنها -: فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( كنتُ لكِ كأبي زرعٍ لأم زرعٍ )).
        الحديث أخرجه البخاري في كتاب النكاح باب حسن المعاشرة مع الأهل برقم (4893)، ومسلم كتاب فضائل الصحابة - رضي الله عنهم - باب ذكر حديث أم زرع برقم (2448)، وأخرجه النسائي في الكبرى كتاب عشرة النساء باب شكر المرأة لزوجها برقم (9138)، وأخرجه ابن حبان برقم (7104)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير برقم (265)(5/354).
        ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: ذكر حديث أم زرع..، رقم 2448.
        شرح المفردات للتسهيل على الاخوة القراء:
        (تعاقدن) أخذن على أنفسهن أن يصدقن وتواثقن على ذلك. (غث) شديد الهزال.
        (فينتقل) لا ينقله الناس إلى بيوتهم لهزاله، وتعني بهذا قلة خيره وبخله، وهو مع ذلك شامخ بأنف شرس في خلقه متكبر متعجرف. (أبث) أشيع وأظهر حديثه الطويل الذي لا خير فيه. (لا أذره) لا أتركه لطوله ولكثرته فلا أستطيع استيفاءه. (عُجره بُجره) عيوبه الظاهرة وأسراره الكامنة. أو: ظاهرة المستور الحال وباطنه الرديء.(العشنق) السيء الخلق، أو الطويل المذموم.(أُعلق) أبقى معلقة: لا مطلقة فأتزوج غيره ولا ذات زوج فأنتفع به. (تهامة) من التهم وهي ركود الريح. أو المراد مكة، تريد: أن ليس فيه أذى، بل فيه راحة ولذة عيش، كليل تهامة معتدل ليس فيه حر مفرط ولا برد قارص. (قر) برد.(سآمة) ملل.(فهد) كالفهد وهو حيوان شديد الوثوب، تعني أنه كثير النوم فلا ينتبه إلى ما يلزمها إصلاحه من معايب البيت، وقيل: تعني: أنه يثب عليها وثوب الفهد أي يبادر إلى جماعها من شدة حبه لها، فهو لا يصبر عنها إذا رآها. (أسد) تعني أنه إذا صار بين الناس كان كالأسد في الشجاعة. (عهد) لا يتفقد ماله وغيره لكرمه، وقيل: المراد أن يعاملها معاملة وحشية وهو بين الناس أشد قسوة، ولا يسأل عن حالها ولا يكترث بها. (لف) أكثر من الأكل مع التخليط في صنوف الطعام بحيث لا يبقي شيئا. (اشتف) استقصى ما في الإناء. (التف) بثوبه وتنحى عنها فلا يعاشرها. (لا يولج الكف) يولج يدخل، أي لا يمد يده إليها ليعلم حزنها وسوء حالها. (البث) الحزن الشديد. (غياياء) لا يهتدي لمسلك يسلكه لمصالحه. (عياياء) لا يستطيع إتيان النساء، من العي وهو الضعف. (طباقاء) أحمق تطبق عليه الأمور، وقيل: يطبق صدره عند الجماع على صدرها فيرتفع عنها أسفله، فيثقل عليها ولا تستمتع به.
        (كل داء له داء) ما تفرق في الناس من العيوب موجود لديه ومجتمع فيه، والداء المرض. (شجك) جرحك في رأسك.
        (فَلَّكِ) جرحك في أي جزء من بدنك. (جمع كُلا لك) الشج والجرح، وتعني أنه كثير الضرب وشديد فيه، لا يبالي ماذا أصاب به.
        (المَسّ مس أرنب) أي حسن الخلق ولين الجانب، كمس الأرنب إذا وضعت يدك على ظهره فإنك تحس بالنعومة واللين.
        (ريح زرنب) هو نبت طيب الرائحة، تعني: أنه طيب رائحة العرق، لنظافته وكثرة استعماله الطيب. (رفيع العماد) هو العمود الذي يرفع عليه البيت ويدعم به، وهو كناية عن الرفعة والشرف. (طويل النجاد) حمائل السيف، وهو كناية عن طول قامته.
        (عظيم الرماد) أي لكثرة ما يوقد من النار، وهو كناية عن الكرم وكثرة الضيوف. )الناد) هو كناية عن الكرم والسؤدد، لأن النادي مجلس القوم ومتحدثهم، فلا يقرب منه إلا من كان كذلك، لأنه يتعرض لكثرة الضيوف. (مالك وما مالك) أي ما أعظم ما يملك. )مالك خير من ذلك) عنده من الصفات ما هو خير من كل ما ذكرتن. (كثيرات المبارك) تبرك كثيرا لتحلب ويسقى حليبها. (قليلات المسارح) لا يتركها تسرح للرعي إلا قليلا، حتى يبقى مستعدا للضيوف. (صوت المزهر) الدف الذي يضرب عند مجيء الضيفان.(هوالك) مذبوحات لأنه قد جرت عادته بذلك: يضرب الدف طربا بالضيوف، ثم يذبح لهم الإبل، فالإبل قد أعتادت على هذا وأصبحت تشعر به. (أناس من حلي أذني) حركهما بما ملأهما من ذهب ولؤلؤ.
        (ملأ من شحمٍ عَضُدَي) سمنني وملأ بدني شحما، بكثرة إكرامه، وسمن العضدين دليل سمن البدن. (بجَّحني) عظمني وفرحني (فبجحت إلى نفسي) عظمت عندي. (أهل غنيمة) أصحاب أغنام قليلة، وليسوا أصاب إبل ولا خيل. )بشق) مشقة وضيق عيش. (صهيل) صوت الخيل.
        (أطيط) صوت الإبل، أي أصحاب خيل وإبل، ووجودهما دليل السعة والشرف. (دائس) يدوس الزرع ليخرج منه الحب، وهي البقرة.
        (مُنق) يزيل ما يخلط به من قشر ونحوه، وتعني: أنه ذو زرع إلى جانب ما ذكرت من نعم. (أقبح) لا يرد قولي ولا يقبحه، بل يقبله ويستظرفه. (أرقد فأتصبح) أنام حتى الصبيحة وهي أول النهار، وتعني أنها ذات خدم يكفونها المؤونة والعمل. (فأتقنح) أي: لا أتقلل من مشروبي ولا يقطعه علي شيء حتى أرتوي، وفي رواية (فأتقمح) أي أشرب حتى أرتوي وأصبح لا أرغب في الشراب . (عكومها) جمع عكم، وهو الوعاء الذي تجمع فيه الأمتعة ونحوها. (رداح) كبيرة وعظيمة. (فساح) واسع كبير، وهو دليل سعة الثروة والنعمة. (مضجعه) موضع نومه. (كمسل شَطْبة) صغير يشبه الجريد المشطوب من قشره، أي هو مهفهف كالسيف المسلول من غمده. (الجفرة) الأنثى من المعز إذا بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها. (ملء كسائها) أي تملأ ثوبها لامتلاء جسمها وسمنتها. (غيظ جارتها) تغيظ ضرتها لجمالها وأدبها وعفتها. (تبث) تذيع وتفشي. (تبثيثا) مصدر بثث. (تنفث) تفسد وتذهب. (ميرتنا) طعامنا وزادنا. (تعشيشا) لا تترك القمامة مفرقة في البيت كأعشاش الطيور، وقيل: هو كناية عن عفتها وحفظ فرجها، فهي لا تملأ البيت وسخا بأخدانها وأطفالها من الزنا، وفي رواية (تغشيشا) من الغش، أي لا تملؤها بالخيانة، بل هي ملازمة للنصح فيما هي فيه. (الأوطاب) جمع وطب وهو وعاء اللبن. (تمخض) تحرك لاستخراج الزبد. (كالفهدين) في الوثوب. (خصرها) وسطها.
        (برمانتين) ثديين صغيرين حسنين كالرمانتين من حيث الرأس والإستدارة، فيهما نوع طول، بحيث أذا نامت قربا من وسطها حيث يجلس الولدان. (سريا) شريفا، وقيل: سخيا. (شريا) جيدا، يستشري في سيره، أي يمضي فيه بلا فتور ولا انقطاع. (خّطَّيا) منسوبا إلى الخط وهو موضع بنواحي البحرين، تجلب منه الرماح. (أراح) من الراحة، وهو الإتيان إلى موضع البيت بعد الزوال. (نعما) إبلا ونحوها. (ثَريا) كثيرا. (من كل رائحة) من كل شيء يأتيه. (زوجا) اثنين، أو صنفا. (ميري أهلك) صليهم وأوسعي عليهم من الطعا. (ما بلغ أصغر أنية أبي زرع) لا يملؤها، وهو مبالغة أي: كل ما أكرمني به لا يساوي شيئا من إكرام أبي ذرع. (كنت لك) كانت سيرتي معك، وزاد الزبير في آخره: [إلا أنه طلقها وإني لا أطلقك] ومثله في رواية للطبراني. وزاد النسائي في رواية له والطبراني، قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، بل أنت خير من أبي زرع.
        قال أبو عبد الله: قال سعيد بن سلمة، عن هشام: ولا تعشش بيتنا تعشيشا. قال أبو عبد الله: وقال بعضهم: فأتقمح، بالميم، وهذا أصح.
        وننتقل بحضراتكم الان.. الى شرح ألفاظ الحديث وغريبه:
        تنبيه: سنحاول الاقتصار على شرح الحافظ ابن حجر لهذا الحديث مع اختصاره؛ حيث أنه قد قال - بعد أن ذكر من شرح الحديث من أهل العلم -:"وقد لخصت جميع ما ذكروه".
        قال النووي: قولها: (جلس إحدى عشرة امرأة) هكذا هو في معظم النسخ، وفي بعضها جلسن بزيادة نون وهي لغة قليلة سبق بيانها في مواضع منها حديث يتعاقبون فيكم ملائكة([11]).
        قال ابن حجر([12]): قوله: (فتعاهدن وتعاقدن) أي: ألزمن أنفسهن عهداً، وعقدن على الصدق من ضمائرهن عقداً.
        قال ابن حجر: قوله: (أن لا يكتمن) في رواية بن أبي أويس وعقبة: أن يتصادقن بينهن ولا يكتمن، وفي رواية سعيد بن سلمة عند الطبراني: أن ينعتن أزواجهن ويصدقن، وفي رواية الزبير: فتبايعن على ذلك.
        وقول الأولى: (زوجي لحم جَملٍ غَثّ) أي: كلحم الجمل في الرداءة، لا كلحم الضأن، والمقصود منه المبالغة في قلة نفعه، والرغبة عنه.
        (على رأس جبل وعر، لا سهلٌ فيرتقى، ولا سمينٌ فينتقل) المقصود المبالغة في تكبره وسوء خلقه، فلا يوصل إليه إلا بغاية المشقة، ولا ينفع زوجته في عشرة ولا غيرها مع كونه مكروهاً رديئاً، ومعنى (لا ينتقل) أي: لا ينقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه بعد مقاساة التعب ومشقة الوصول، بل يرغبون عنه لرداءته، وبالجملة فقد وصفته بالبخل والرداءة، والكبر على أهله وسوء الخلق.

        وأما قول الثانية: (زوجي لا أثير خبره) أي لا أظهره وأنثره.

        قال ابن حجر: قوله: (إني أخاف أن لا أذره) أي: أخاف أن لا أترك من خبره شيئاً، فالضمير للخبر أي أنه لطوله وكثرته إن بدأته لم أقدر على تكميله، فاكتفت بالإشارة إلى معايبه خشية أن يطول الخطب بإيراد جميعها.

        قوله (عجره وبجره) فالعجر تعقد العصب والعروق في الجسد حتى تصير ناتئة، والبجر مثلها إلا أنها مختصة بالتي تكون في البطن قاله الأصمعي وغيره، وقال الخطاب: أرادت عيوبه الظاهرة وأسراره الكامنة، قال: ولعله كان مستور الظاهر، رديء الباطن، وقال أبو سعيد الضرير: عنت أن زوجها كثير المعايب، متعقد النفس عن المكارم.

        قوله: قالت الثالثة: (زوجي العشنق): هو الطويل، وقال الأصمعي: أرادت أنه ليس عنده أكثر من طوله بغير نفع، وقال غيره: هو المستكره الطول، وقيل: ذمته بالطول؛ لأن الطول في الغالب دليل السفه، وعلل ببعد الدماغ عن القلب.

        قوله: (إن أنطق أطلق، وأن اسكت أعلق) أي: إن ذكرت عيوبه فيبلغه طلقني، وإن سكت عنها فأنا عنده معلقة، لا ذات زوج ولا أيم، هكذا توارد عليه أكثر الشراح تبعاً لأبي عبيد، وفي الشق الثاني عندي نظر؛ لأنه لو كان ذلك مرادها لانطلقت ليطلقها فتستريح، والذي يظهر لي أيضاً أنها أرادت وصف سوء حالها عنده، فأشارت إلى سوء خلقه، وعدم احتماله لكلامها إن شكت له حالها، وإنها تعلم أنها متى ذكرت له شيئاً من ذلك بادر إلى طلاقها، وهي لا تؤثر تطليقه لمحبتها فيه، ثم عبرت بالجملة الثانية إشارة إلى أنها سكتت صابرة على تلك الحال.

        قوله: قالت الرابعة: (زوجي كليل تهامة، لا حر ولا قر، ولا مخافة ولا سآمة) وصفت زوجها بجميل العشرة، واعتدال الحال، وسلامة الباطن، فكأنها قالت: لا أذى عنده ولا مكروه، وأنا آمنة منه، فلا أخاف من شره، ولا ملل عنده فيسأم من عشرتي، أو ليس بسيء الخلق فأسأم من عشرته، فأنا لذيذة العيش عنده كلذة أهل تهامة بليلهم المعتدل.

        قوله: قالت الخامسة: (زوجي أن دخل فهد، وأن خرج أسد، ولا يسأل عما عهد) قال ابن أبي أويس معناه: إن دخل البيت وثب علي وثوب الفهد، وإن خرج كان في الإقدام مثل الأسد، فعلى هذا يحتمل قوله "وثب" على المدح والذم، فالأول تشير إلى كثرة جماعه لها إذا دخل، فينطوي تحت ذلك تمدحها بأنها محبوبة لديه بحيث لا يصبر عنها إذا رآها، والذم إما من جهة أنه غليظ الطبع ليست عنده مداعبة ولا ملاعبة قبل المواقعة؛ بل يثب وثوباً كالوحش، أو من جهة أنه كان سيء الخلق، يبطش بها ويضربها، وإذا خرج على الناس كان أمره أشد في الجرأة والإقدام والمهابة كالأسد.

        وقولها: (ولا يسأل عما عهد) يحتمل المدح والذم أيضاً، فالمدح بمعنى أنه شديد الكرم، كثير التغاضي، لا يتفقد ما ذهب من ماله، وإذا جاء بشيء لبيته لا يسأل عنه بعد ذلك، أو لا يلتفت إلى ما يرى في البيت من المعايب بل يسامح ويغضي، ويحتمل الذم، بمعنى أنه غير مبال بحالها حتى لو عرف أنها مريضة أو معوزة؛ وغاب ثم جاء لا يسأل عن شيء من ذلك، ولا يتفقد حال أهله ولا بيته؛ بل إن عرضت له بشيء من ذلك وثب عليها بالبطش والضرب، وأكثر الشراح شرحوه على المدح، فالتمثيل بالفهد من جهة كثرة التكرم أو الوثوب، وبالأسد من جهة الشجاعة، وبعدم السؤال من جهة المسامحة.

        قوله: (قالت السادسة: زوجي أن أكل لف، وأن شرب اشتف، وأن اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث) المراد باللف الإكثار منه واستقصاؤه حتى لا يترك منه شيئاً، والاشتفاف في الشرب استقصاؤه، مأخوذ من الشفافة بالضم، والتخفيف وهي البقية تبقى في الإناء، فإذا شربها الذي شرب الإناء قيل اشتفها، وقوله (التف) أي: رقد ناحية وتلفف بكسائه وحده وانقبض عن أهله إعراضاً، فهي كئيبة حزينة لذلك؛ ولذلك قالت: (ولا يولج الكف ليعلم البث) أي: لا يمد يده ليعلم ما هي عليه من الحزن فيزيله، ويحتمل أن تكون أرادت أنه ينام نوم العاجز الفشل الكسل، والمراد بالبث: الحزن، ويقال: شدة الحزن، ويطلق البث أيضاً على الشكوى، وعلى المرض، وعلى الأمر الذي لا يصبر عليه، فأرادت أنه لا يسأل عن الأمر الذي يقع اهتمامها به، فوصفته بقلة الشفقة عليها، وأنه إن رآها عليلة لم يدخل يده في ثوبها ليتفقد خبرها كعادة الأجانب فضلا عن الأزواج، أو هو كناية عن ترك الملاعبة أو عن ترك الجماع، وقد جمعت في وصفها له بين اللؤم والبخل، والنهمة والمهانة، وسوء العشرة مع أهله، فإن العرب تذم بكثرة الأكل والشرب، وتتمدح بقلتهما، وبكثرة الجماع لدلالتها على صحة الذكورية والفحولية، ويحتمل أن يكون معنى قوله: ولا يولج الكف كناية عن ترك تفقده أمورها، وما تهتم به من مصالحها، وهو كقولهم: "لم يدخل يده في الأمر" أي لم يشتغل به ولم يتفقده.

        قوله: (قالت السابعة: زوجي غياياء أو عياياء طباقاء) والغياياء الطباقاء: الأحمق الذي ينطبق عليه أمره، وقال النووي: قال عياض وغيره: غياياء بالمعجمة صحيح، وهو مأخوذ من الغياية وهي الظلمة، وكل ما أظل الشخص، ومعناه: لا يهتدي إلى مسلك، أو أنها وصفته بثقل الروح، وأنه كالظل المتكاثف الظلمة الذي لا إشراق فيه، أو أنها أرادت أنه غطيت عليه أموره.

        وقولها: (كل داء له داء) أي: كل شيء تفرق في الناس من المعايب موجود فيه.

        وقولها: (شجكِ) أي: جرحك في رأسك، وجراحات الرأس تسمى شجاجاً، وقولها: (أو فلكِ) أي جرح جسدك، وقولها: (أو جمع كلا ًلكِ) قال الزمخشري: يحتمل أن تكون أرادت أنه ضروب للنساء، فإذا ضرب؛ إما أن يكسر عظماً، أو يشج رأسها، أو يجمعهما، قال عياض: وصفته بالحمق، والتناهي في سوء العشرة، وجمع النقائص بأن يعجز عن قضاء وطرها مع الأذى، فإذا حدثته سبها، وإذا مازحته شجها، وإذا أغضبته كسر عضواً من أعضائها، أو شق جلدها، أو أغار على مالها، أو جمع كل ذلك من الضرب والجرح وكسر العضو وموجع الكلام وأخذ المال.

        قوله (قالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب) زاد الزبير في روايته: (وأنا أغلبه والناس يغلب) والأرنب: دويبة لينة المس، ناعمة الوبر جداً، والزرنب: هو نبت طيب الريح، وصفته بأنه لين الجسد ناعمه، ويحتمل أن تكون كنَّت بذلك عن حسن خلقه، ولين عريكته؛ بأنه طيب العرق لكثرة نظافته، واستعماله الطيب؛ تظرفاً، ويحتمل أن تكون كنَّت بذلك عن طيب حديثه، أو طيب الثناء عليه؛ لجميل معاشرته، وأما قولها (وأنا أغلبه والناس يغلب) فوصفته مع جميل عشرته لها، وصبره عليها؛ بالشجاعة، وهو كما قال معاوية: (يغلبن الكرام، ويغلبهن اللئام)، قال عياض: هذا من التشبيه بغير أداة، وفيه حسن المناسبة والموازنة والتسجيع، وأما قولها: (والناس يغلب) ففيه نوع من البديع يسمى التنميم؛ لأنها لو اقتصرت على قولها: (وأنا أغلبه) لظن أنه جبان ضعيف، فلما قالت (والناس يغلب) دل على أن غلبها إياه إنما هو من كرم سجاياه فتممت بهذه الكلمة المبالغة في حسن أوصافه.

        قوله: (قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من الناد) وصفته بطول البيت وعلوه؛ فإن بيوت الأشراف كذلك، يعلونها ويضربونها في المواضع المرتفعة؛ ليقصدهم الطارقون والوافدون، فطول بيوتهم أما لزيادة شرفهم، أو لطول قاماتهم، وبيوت غيرهم قصار، ومن لازم طول البيت؛ أن يكون متسعاً فيدل على كثرة الحاشية والغاشية، وقيل كنَّت بذلك عن شرفه ورفعة قدره، والنجاد حمالة السيف تريد أنه طويل القامة يحتاج إلى طول نجاده، وفي ضمن كلامها أنه صاحب سيف فأشارت إلى شجاعته، وقولها (عظيم الرماد) تعني: أن نار قراه للأضياف لا تطفأ لتهتدي الضيفان إليها، فيصير رماد النار كثيراً لذلك، وقولها (قريب البيت من الناد) وقفت عليها بالسكون لمؤاخاه السجع، والنادي والندى مجلس القوم، وصفته بالشرف في قومه فهم إذا تفاوضوا وتشاوروا في أمر وأتوا فجلسوا قريباً من بيته؛ اعتمدوا على رأيه، وامتثلوا أمره، أو أنه وضع بيته في وسط الناس؛ ليسهل لقاؤه، ويكون أقرب إلى الوارد وطالب القرى، ويحتمل أن تريد أن أهل النادي إذا أتوه لم يصعب عليهم لقاؤه؛ لكونه لا يحتجب عنهم، ولا يتباعد منهم، بل يقرب ويتلقاهم، ويبادر لإكرامهم، وضد من يتوارى بأطراف الحلل، وأغوار المنازل، ويبعد عن سمت الضيف؛ لئلا يهتدوا إلى مكانه، فإذا استبعدوا موضعه صدروا عنه، ومالوا إلى غيره، ومحصل كلامها أنه وصفته بالسيادة والكرم، وحسن الخلق وطيب المعاشرة.

        قوله: (قالت العاشرة زوجي: مالك، وما مالك؟ مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، وإذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك) ما: في قولها (وما مالك) استفهامية يقال للتعظيم والتعجب، والمعنى: وأي شيء هو مالك، ما أعظمه وأكرمه، وتكرير الاسم أدخل في باب التعظيم، وقولها: (مالك خير من ذلك) زيادة في الإعظام، وتفسير لبعض الإبهام، وأنه خير مما أشير إليه من ثناء وطيب ذكر، وفوق ما اعتقد فيه من سؤدد وفخر، والمبارك: جمع مبرك، وهو موضع نزول الإبل، والمسارح: جمع مسرح، وهو: الموضع الذي تطلق لترعى فيه، والمزهر بكسر الميم وسكون الزاي وفتح الهاء: آلة من آلات اللهو، وقيل: هي العود، وقيل: دف مربع، وأنكر أبو سعيد الضرير تفسير المزهر بالعود فقال: ما كانت العرب تعرف العود إلا من خالط الحضر منهم، وإنما هو بضم الميم وكسر الهاء وهو: الذي يوقد النار فيزهرها للضيف؛ فإذا سمعت الإبل صوته، ومعمعان النار؛ عرفت أن ضيفاً طرق فتيقنت الهلاك، وتعقبه عياض بأن الناس كلهم رووه بكسر الميم وفتح الهاء، ثم قال: ومن الذي أخبره أن مالكاً المذكور لم يخالط الحضر، ولا سيما مع ما جاء في بعض طرق هذا الحديث أنهن كن من قرية من قرى اليمن، وفي الأخرى أنهن من أهل مكة، وقد كثر ذكر المزهر في أشعار العرب جاهليتها وإسلامها ببدويها وحضريها أهـ.

        قوله: (قالت الحادية عشرة) وهي أم زرع بنت أكيمل بن ساعدة.

        قوله: (زوجي أبو زرع) قوله: (أناس) أي حرك، قوله: (من حلي أذني) المراد أنه ملأ أذنيها بما جرت عادة النساء من التحلي به من قرط وشنف من ذهب ولؤلؤ ونحو ذلك.

        قوله: (وملأ من شحم عضدي) قال أبو عبيد لم ترد العضد وحده وإنما أرادت الجسد كله؛ لأن العضد إذا سمنت سمن سائر الجسد، وخصت العضد لأنه أقرب ما يلي بصر الإنسان من جسده، قوله (وبجحنى فبجحت) وفي رواية لمسلم (فتبجَّحَتْ إلي) بالتشديد (نفسي) والمعنى: أنه فرحها ففرحت، وقال ابن الأنباري: المعنى عظمني فعظمت إلي نفسي.

        قوله: (وجدني في أهل غُنَيْمَة بشَق) المراد شق جبل كانوا فيه لقلتهم ووسعهم، والمعنى بالشق إنهم كانوا في شظف من العيش.

        قوله: (فجعلني في أهل صهيل) أي: خيل (وأطيط) أي: إبل، وأصل الأطيط صوت أعواد المحامل والرجال على الجمال، فأرادت إنهم أصحاب محامل تشير بذلك إلى رفاهيتهم.

        قوله (ودائس) اسم فاعل من الدوس، والدائس الذي يدوس الطعام، فكأنها أرادت إنهم أصحاب زرع.

        قوله: (ومنق)أي له أنعام ذات نقي أي سمان، والحاصل أنها ذكرت أنه نقلها من شظف عيش أهلها إلى الثروة الواسعة من الخيل والإبل والزرع وغير ذلك.

        قوله: (فعنده أقول فلا أقبح) أي فلا يقال لي قبحك الله، أو لا يقبح قولي، ولا يرد علي، أي لكثرة إكرامه لها، وتدللها عليه، لا يرد لها قولاً ولا يقبح عليها ما تأتي به.

        قوله: (وأرقد فأتصبح) أي: أنام الصبحة وهي نوم أول النهار فلا أوقظ، إشارة إلى أن لها من يكفيها مؤنة بيتها ومهنة أهلها.

        قوله: (وأشرب فأتقنح) كذا وقع بالقاف والنون الثقيلة ثم المهملة قال عياض: لم يقع في الصحيحين إلا بالنون ورواه الأكثر في غيرهما بالميم، أتقمح: أي أروى حتى لا أحب الشرب، وأثبت بعضهم أن معنى أتقنح بمعنى اتقمح؛ لأن النون والميم يتعاقبان مثل امتقع لونه وانتقع، وقيل التقنح الشرب بعد الري.

        قوله (أم أبي زرع فما أم أبي زرع؟ عكومها رداح، وبيتها فساح) والعكوم جمع عكم، وهي: الأعدال والأحمال التي تجمع فيها الأمتعة، ورداح أي: عظام كثيرة الحشو ملأى، وفساح أي: واسع يقال بيت فسيح وفساح، والمعنى أنها وصفت والدة زوجها بأنها كثيرة الآلات والأثاث والقماش، واسعة المال، كبيرة البيت؛ إما حقيقة فيدل ذلك على عظم الثروة، وإما كناية عن كثرة الخير، ورغد العيش والبر بمن ينزل بهم.

        قوله: (ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع؟ مضجعه كمسل شطبة، ويشبعه ذراع الجفرة) أصل الشطبة ما شطب من الجريد وهو سعفه، فيشق منه قضبان رقاق تنسج منه الحصر، شبهته بسيف مسلول ذي شطب، وسيوف اليمن كلها ذات شطب، وقد شبهت العرب الرجال بالسيوف إما لخشونة الجانب، وشدة المهابة، وإما لجمال الرونق، وكمال اللألاء، وإما لكمال صورتها في اعتدالها واستوائها، وأما الجفرة فهي الأنثى من ولد المعز إذا كان بن أربعة أشهر وفصل عن أمة وأخذ في الرعي، وقال الخليل: الجفر من أولاد الشاة ما استجفر أي صار له بطن.

        قوله: (بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع؟) في رواية مسلم (وما) بالواو بدل الفاء، قوله (طوع أبيها وطوع أمها) أي أنها بارة بهما.

        قوله: (وملء كسائها) كناية عن كمال شخصها، ونعمة جسمها.

        قوله: (وغيظ جارتها) في رواية سعيد بن سلمة عند مسلم (وعقر جارتها) بفتح المهملة وسكون القاف أي دهشها أو قتلها.

        قوله: (جارية أبي زرع، فما جارية أبي زرع؟ لا تبث حديثنا تبثيثاً) بَثَّ الحديث، ونَثَّ الحديث: أظهره.

        قوله: (ولا تنقث ميرتنا تنقيثاً) أي: تسرع فيه بالخيانة، وأرادت المبالغة في براءتها من الخيانة، والميرة أصله ما يحصله البدوي من الحضر ويحمله إلى منزله لينتفع به أهله، والمعنى لا تخرج ما في منزل أهلها إلى غيرهم.

        قوله: (ولا تملأ بيتنا تعشيشاً) أي: أنها مُصلحة للبيت، مهتمة بتنظيفه، وإلقاء كناسته وإبعادها منه، وأنها لا تكتفي بقم كناسته وتركها في جوانبه كأنها الأعشاش.

        قوله: (قالت:خرج أبو زرع والأوطاب تمخض) الأوطاب جمع وطب وهو وعاء اللبن، أرادت أنه يبكر بخروجه من منزلها غدوة وقت قيام الخدم والعبيد لأشغالهم، وانطوى في خبرها كثرة خير داره، وغزر لبنه، وأن عندهم ما يكفيهم ويفضل حتى يمخضوه ويستخرجوا زبده.

        قوله: (فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين) فائدة وصفها لهما؛ التنبيه على أسباب تزويج أبي زرع لها؛ لأنهم كانوا يرغبون في أن تكون أولادهم من النساء المنجبات، فلذلك حرص أبو زرع عليها لما رآها.

        قوله: (يلعبان من تحت خصرها برمانتين) أي: أن ذلك مكان الولدين منها، وأنهما كانا في حضنيها أو جنبيها، وفي تشبيه النهدين بالرمانتين إشارة إلى صغر سنها، وإنها لم تترهل حتى تنكسر ثدياها وتتدلى.

        قوله: (فطلقني ونكحها فنكحت بعده رجلاً سرياً) أي: من سراة الناس، وهم كبراؤهم في حسن الصورة والهيئة، والسري من كل شيء: خياره.

        قوله: (ركب شرياً) تعني فرساً خياراً فائقاً، والشري الذي يستشري في سيره، أي يمضي فيه بلا فتور.

        قوله: (وأخذ خطياً) نسبة إلى الخط وهو الرمح، والخط موضع بنواحي البحرين تجلب منه الرماح.

        قوله: (أراح) من الرواح، ومعناه: أتى بها إلى المراح، وهو موضع مبيت الماشية.

        قوله:(نعماً) هو الإبل خاصة، ويطلق على جميع المواشي إذا كان فيها إبل.

        قوله: (ثرياً) أي كثيرة.

        قوله: (وأعطاني من كل رائحة زوجاً) أعطاني من كل شيء يذبح زوجاً، والرائحة: الآتية وقت الرواح وهو آخر النهار.

        قوله: (وقال كلي أم زرع وميرى أهلك) أي صليهم وأوسعي عليهم بالميرة وهي الطعام. قوله: (فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع) الحاصل أنها وصفته بالسؤدد في ذاته، والشجاعة والفضل والجود؛ بكونه أباح لها أن تأكل ما شاءت من ماله، وتهدي منه ما شاءت لأهلها، مبالغة في إكرامها، ومع ذلك فكانت أحواله عندها محتقرة بالنسبة لأبي زرع، وكان سبب ذلك أن أبا زرع كان أول أزواجها، فسكنت محبته في قلبها كما قيل ما الحب إلا للحبيب الأول.

        قوله: (قالت عائشة: قال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم -) وفي رواية الترمذي: (فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

        قوله: (كنت لكِ) يحتمل أن تكون كان هنا على بابها، والمراد بها الاتصال كما في قوله تعالى: {وكان الله غفوراً رحيماً} إذ المراد بيان زمان ماض في الجملة أي: كنت لك في سابق علم الله.

        قوله: (كأبي زرع لأم زرع) زاد في رواية الهيثم بن عدي: (في الألفة والوفاء لا في الفرقة والجلاء)، وزاد الزبير في آخره: (إلا أنه طلقها وإني لا أطلقك) وزاد النسائي في رواية له والطبراني قالت عائشة: "يا رسول الله بل أنت خير من أبي زرع" وكأنه - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك تطييباً لها، وطمأنينة لقلبها، ودفعاً لإيهام عموم التشبيه بجملة أحوال أبي زرع؛ إذ لم يكن فيه ما تذمه النساء سوى ذلك، وقد وقع الإفصاح بذلك وأجابت هي عن ذلك جواب مثلها في فضلها وعلمها.
        نسألكم الدعوات..
        وأكثروا من هذا الدعاء:
        اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات، إنك سميعٌ قريب مجيب الدعوات.
        اخوكم في الله
        جمال محمد صالح

      • #4
        الصورة الرمزية جمال محمد صالح شاعر
        تاريخ التسجيل : May 2009
        العمر : 60
        المشاركات : 118
        المواضيع : 0
        الردود : 118
        المعدل اليومي : 0.02
        من مواضيعي

          افتراضي ستون نصيحة للزوجة المسلمة

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:-
          ستون نصيحة للزوجة المسلمة
          1- أنت ريحانة بيتك فأشعري زوجك بعطر هذه الريحانة منذ لحظة دخوله البيت.
          2- تفقدي مواطن راحته سواء بالحركة او الكلمة، واسعي اليها بروح جميلة متفاعلة.
          3- كوني سلسة في الحوار والنقاش وابتعدي عن الجدال والاصرار على الرأي.
          04- افهمي القوامة بمفهومها الشرعي الجميل والذي تحتاجه الطبيعة الأنثوية، ولا تفهميها على أنها ظلم وإهدار لرأي المرأة.
          5- لا ترفعي صوتك في وجوده خاصة.
          6- احرصي ان تجتمعا سويا على صلاة قيام الليل بين الحين والآخر فإنها تضفي عليكما نورا وسعادة ومودة وسكينة، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
          7- عليك بالهدوء الشديد لحظة غضبه ولا تنامي الا وهو راض عنك… زوجك جنتك ونارك.
          8- الوقوف بين يديه لحظة ارتداء ملابسه وخروجه.
          9- اشعريه بالرغبة في ارتداء ملابس معينة واختاري له ملابسه.
          10- كوني دقيقة في فهم احتياجاته ليسهل عليك المعاشرة الطيبة دون اضاعة وقت.
          11- لا تنتظري او تتوقعي منه كلمة أسف او اعتذار بل لا تضعيه في هذا الموضع الا اذا جاءت منه وحده ولشيء يحتاج اعتذاراً فعلا.
          12- اهتمي بمظهره وملبسه حتى ولو كان هو لا يهتم به ويتباسط في الملبس الا انه يشرفه امام زملائه ان يلبس ما يثنون عليه.
          13- لا تعتمدي على انه هو الذي يبادرك دائما ويبدي رغبته لك.
          14- كوني كل ليلة عروسا له ولا تسبقيه الى النوم الا للضرورة.
          15- لا تنتظري مقابلا لحسن معاملتك له فإن كثيرا من الأزواج ما ينشغل فلا يعبر عن مشاعره بدون قصد.
          16- كوني متفاعلة مع أحواله ولكن ابتعدي عن التكلف.
          17- البشاشة المغمورة بالحب والمشاعر الفياضة لحظة استقباله عند العودة من السفر.
          18- تذكري دائما ان الزوج وسيلة نتقرب بها الى الله تعالى.
          19- احرصي على التجديد الدائم في كل شيء في المظهر والكلمة واستقبالك له.
          20- عدم التردد او التباطؤ عندما يطلب منك شيئا بل احرصي على تقديمه بحيوية ونشاط.
          21- جددي في وضع اثاث البيت خاصة قبل عودته من السفر واشعريه بأنك تقومين بهذا من اجل اسعاده.
          22- احرصي على حسن ادارة البيت وتنظيم الوقت وترتيب أولوياتك.
          23- تعلمي بعض المهارات النسائية بإتقان فإنك تحتاجينها لبيتك ولدعوتك وأداؤها يذكرك بأنوثتك.
          24- استقبلي كل ما يأتي به إلى البيت من مأكل واشياء أخرى بشكر وثناء عليه.
          25- احرصي على اناقة البيت ونظافته وترتيبه حتى ولو لم يطلب منك ذلك مع الجمع بين الاناقة والبساطة.
          26- اضبطي مناخ البيت وفق مواعيده هو ولا تشعريه بالارتباك في ادائك للأمور المنزلية.
          27- كوني قانعة واحرصي على عدم الإسراف بحيث لا تتجاوز المصروفات الواردات.
          28- مفاجأته بحفل أسري جميل مع حسن اختيار الوقت الذي يناسبه هو.
          29- اشعاره باحتياجك دائما لأخذ رأيه في الأشياء المهمة والتي تخصك وتخص الأولاد دون اللجوء إلى عرض الأمور التافهة.
          30- تذكري دائما انوثتك وحافظي عليها وعلى اظهارها له بالشكل المناسب والوقت المناسب دون تكلف.
          31- عند عودته من الخارج وبعد غياب فترة طويلة خارج البيت لا تقابليه بالشكوى والألم مهما كان الأمر صعبا.
          32- اشركي الأولاد في استقبال الأب من الخارج أو السفر حسب المرحلة السنية للأولاد.
          33- لا تقدمي الشكوى للزوج من الأولاد لحظة عودته من الخارج أو قيامه من النوم أو على الطعام لأن لها آثارا سيئة على الأولاد والوالد.
          34- لا تتدخلي عند توجيهه أو عقابه للأولاد على شيء.
          35- احرصي على إيجاد علاقة طيبة بين الأولاد والأب مهما كانت مشاغله ولكن بحكمة دون تعطيل لأعماله.
          36- اشعريه رغم انشغاله عن البيت بالدعوة بأنك تتحملين رعاية الأولاد بفضل دعائه لك وباستشارته فيما يخصهم.
          37- لا تتعجلي النتائج اثناء تطبيق اي اسلوب تربوي مع ابنائك لأنه ان لم يأخذ مداه والوقت الكافي الذي يتناسب مع سن الطفل يترتب عليه يأس وعدم استمرار في العملية التربوية.
          38- اجعلي اسلوبك عند توجيه الأبناء شيقا جميلا يخاطب العقل والوجدان معا ولا تعتمدي على التنبيه فقط حتى تكوني قريبة الى قلوب ابنائك (أي اقناع الولد بالخطأ الذي اقترفه وليس الزجر فقط).
          39- أبدعي في شغل وقت فراغهم خاصة في الاجازات وتنمية مهاراتهم وتوظيف طاقاتهم على الاشياء المفيدة.
          40- كوني صديقة لبناتك وادركي التغيرات النفسية التي تمر بها الفتاة في كل مرحلة.
          41- ساعدي الصبية على اثبات الذات بوسائل عملية تربوية.
          42- احرصي على ايجاد روح التوازن بين واجباتك تجاه الزوج والأولاد والبيت والعمل.
          43- احترام وتقدير والديه وعدم التفريق في المعاملة بين والديه ووالديك فهما أهديا إليك أغلى هدية وهي زوجك الغالي.
          44- استقبلي اهل الزوج بترحيب وكرم وتقديم الهدايا لهم في المناسبات وحثه على زيارتهم حتى وان كان لا يهتم بذلك.
          45- الاهتمام بضيوفه وعدم الامتعاض من كثرة ترددهم على البيت او مفاجأتهم لك بالحضور بل احرصي على اكرامهم لأن هذا شيء يشرفه.
          46- اهتمي بأوراقه وأدواته الخاصة وحافظي عليها.
          47- اجعلي البيت مهيأ لأن يستقبل أي زائر في أي وقت ونسّقي كتبه وأوراقه بدقة وبشكل طبيعي دون أن تتفقدي ما يخصه طالما لا يسمح لك.
          48- لا تعتبي عليه تأخره وغيابه عن البيت بل اجمعي بين اشعاره بانتظاره شوقا والتقدير لأعبائه فخرا.
          49- لا تضطرينه ان يعبر عن ضيقه من الشيء بالعبارات ولكن يكفي التلميح فتبادري بأخذ خطوة سريعة.
          50- اشعريه دائما ان واجباته هي الاولوية الاولى مهما كانت مسؤولياتك وأعمالك.
          51- لا تكثري نقل شكوى العمل الدعوي او المهني لزوجك.
          52- اعلمي ان من حقه ان يعرف ما يحتاجه عن طبيعة ما تقومين به من عمل دون التعريض لتفاصيل ما يدور بينك وبين اخواتك.
          53- اشعريه باهتمامك الشخصي فالزوجة الماهرة هي التي تثبت وجودها في بيتها ويشعر بها زوجها طالما وجدت حتى وان كان وقتها ضيقاً.
          54- انتبهي ان تؤثر على طبيعتك الانثوية كثرة الاعمال الدعوية والمهنية.
          55- حافظي على اسرار بيتك واعينيه على تأمين عمله بوعيك وادراكك لطبيعة عمله.
          56- لا تضعيه ابدا في موضوع مقارنة بينه وبين آخرين بل تذكري الصفات الجميلة التي توجد فيه.
          57- تعرفي على الفقه الدعوي الذي يساعدك على التحرك بسهولة وحكمة في الوسط النسائي حتى تحققي الأهداف المطلوبة في الوقت المطلوب دون اضاعة وقت.
          58- تعرفي على المقاييس المادية التي تشغل عموم النساء ليسهل عليك اخراجهن منها وتخيري مداخل الحديث المناسب لهن.
          59- احرصي عند متابعة عملك مع أخواتك ان تخاطبي القلب قبل العقل لمناسبة ذلك مع الطبيعة النسائية.
          60- احرصي على التوريث والتفويض وايجاد الردائف حتى لا تكبر معك أعباؤك ومسؤولياتك فيتوفر من يقوم بها بدلا منك.
          وأخيرا لا تعتمدي على الجهد البشري كلية، ولا تنسي أننا دائما نحتاج إلى توفيق الله.
          منقول....
          وأكثروا من هذا الدعاء:
          اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات، إنك سميعٌ قريب مجيب الدعوات.
          اخوكم في الله
          جمال محمد صالح

        • #5
          الصورة الرمزية علاءالحكيم قلم نشيط
          تاريخ التسجيل : Feb 2010
          الدولة : في أرض الله الواسعة
          العمر : 63
          المشاركات : 408
          المواضيع : 35
          الردود : 408
          المعدل اليومي : 0.08

          افتراضي

          الرائع الفاضل..........خالد الهواري

          تحية طيبة عطره................

          سلمت يداك فيما نقلت.............رائعه بكل ما فيها من معاني

          واشكر لك قرائتي واستمتاعي بما نقلت والعنوان المميز

          هل يصلح شرع الله للقرن العشرين؟؟؟؟؟؟

          واشكر لك ايضا سعادتي البالغه لقرائة

          .....حديث ام زرع

          ...ستون نصيحة للزوجة المسلمة

          للمبدع الرائع الشاعر..........جمال محمد صالح

          وسعدت جدا بهذا الشاعر ...وهذا الحديث البديع

          جزاكم الله عن كل من قراها وعنا خير الجزاء

          وتقبلوا مني مزيد من الود والاحترام

          وانتظرك في العاميه ايها المبدع

          ولك تحياتي

          علاء الحكيم

        • #6
          الصورة الرمزية جمال محمد صالح شاعر
          تاريخ التسجيل : May 2009
          العمر : 60
          المشاركات : 118
          المواضيع : 0
          الردود : 118
          المعدل اليومي : 0.02
          من مواضيعي

            كيف ترفع درجتك في الجنة؟

            نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الحمد لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين أما بعـد:
            إخواني وأخواتي الأفاضل - مسئولو الملتقى الكِرام.. وقراء الملتقى الأعزاء.
            أقدم لكم خلاصة جهد أكثر من شهرين في اختصار كتاب (كيف ترفع درجتك في الجنة) للدكتور : محمد بن إبراهيم النعيم، والذي كان يحوي بين دفتيه أكثر من ثلاثمائة صفحة، بعون الله ومشيئته استطعت اختصارها الى 8 صفحات مع الشرح، ثم جمعت وسائل رفع الدرجات في الجنة في صفحة واحدة. فأرجو من اخواني القراء المساعدة على نشرها وذلك بطباعتها ومن ثم توزيعها لمن حولك، لتكون معينًا لغيرك على الخير، وكما قال رسول الله : (الدال على الخير كفاعله) الحديث.
            وسأبدأ في عرض الصفحة المختصرة الشاملة اولًا..
            كيف ترفع درجتك في الجنة
            أهم الأعمال التي ترفع درجة المؤمن في الجنة:
            العمل الأول : الإيمان الراسخ بالله ورسله.
            العمل الثاني : تقوى الله عز وجل.
            العمل الثالث : الخوف من الله.
            العمل الرابع: التوكل على الله.
            العمل الخامس : الصبـر .
            والصبر نوعان: صبر على التكاليف الشرعية، وصبر على البلاء والمصائب.
            والمصائب التي ترفع أصحابها إلى منزلة الشهداء :
            الموت بالطاعون - الموتُ دفاعاً عن المال - الموت دفاعاً عن النفس والدين والأهل - الموت من ذات الجُنب - المائد في البحر والموتُ غرقاً - المبطون وصاحب الهدم - المحروق والمرأة الحامل والنفساء- الموتُ بمرض السل.
            العمل السادس : الصــلاة :
            وتتطلب الأمور التالية : أولاً : إقامة الصلاة - ثانياً : المشي إلى الصلاة- ثالثاً : سد الفرج في الصلاة - رابعاً : الاستكثار من النوافل.
            العمل السابع : بذل المال: ويشمل:
            أولاً : إيتاء الزكـاة - ثانياً : بذل المال في صلة الرحم ووجوه الخير .
            العمل الثامن : صوم رمضان وقيامه.
            العمل التاسع : حُسن الخُلق .
            العمل العاشر : حفظ كتاب الله عز وجل .
            العمل الحادي عشر : كفالة اليتيم.
            العمل الثاني عشر : الإصلاح بين الناس.
            العمل الثالث عشر : الدعوة إلى الله تعالى.
            العمل الرابع عشر : الجهاد في سبيل الله تعالى.
            ويكون الجهاد بثلاثة طرق :
            أولاً : الجهاد بالنفس - ثانياً : الجهاد بالمال - ثالثاً : سؤال الله الشهادة .
            الأعمال التي ثوابها يعدل الجهاد في سبيل الله :
            أ – السعي على خدمة الأرملة والمسكين.
            ب – العمل الصالح في عشر ذي الحجة.
            ج- عدم تأخير الصلاة عن وقتها أو أول وقتها.
            د – بر الوالدين.
            هـ - العمل على الصدقة.
            و– التكسب لإعفاف النفس ولإعالة العيال ولبر الوالدين.
            ز– طلب العلم أو تعليمه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
            ح – الحج والعمرة.
            ط – انتظار الصلاة بعد الصلاة.
            ي – التمسك بالسنة زمن الفتن.
            ك – قول الحق عند سلطان جائر.
            ل – المصائب التي ترفع أصحابها إلى منازل الشهداء.
            العمل الخامس عشر : إطعام الطعام.
            العمل السادس عشر : قيام الليل.
            العمل السابع عشر : إفشاء السلام.
            العمل الثامن عشر : الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
            العمل التاسع عشر : تعويد اللسان الكلام الطيب.
            العمل العشرون : الاشتغال بذكر الله تعالى.
            وهناك العديد من الأذكار التي ترفع درجة العبد عند الله تعالى والتي منها :
            1- التهليل في الصباح والمساء. 2- دعاء دخول السوق :
            العمل الواحد والعشرون : صلاح الآباء.
            العمل الثاني والعشرون : الحب في الله عز وجل.
            العمل الثالث والعشرون : تربية البنات والإحسان إليهن .
            العمل الرابع والعشرون : طلب العلم الشرعي .
            العمل الخامس والعشرون : عدم نتف الشيب .
            العمل السادس والعشرون : التحلي بصفات عِباد الرحمن :
            والخصال هي:
            (1) التواضع لله عز وجل- (2) الحُلم على الجاهل-
            (3) قيام الليل (4) الخوف من عذاب جهنم
            (5) الاعتدال في النفقة (7) توحيد الله عز وجل في العبادة
            (8) عدم قتل النفس (9)البعد عن الفواحش . (10) البعد عن شهادة الزور
            (11)البعد عن مجالس اللغو (12) الاستجابة لأوامر الله.(13) الحرص على صلاح البيوت
            كيف تحافظ على درجتك في الجنة ؟
            ما ينقص من الدرجات والنعيم في الجنة :
            العمل الأول : التكهن والاستقسام والتطير.
            العمل الثاني : التأخر عن خطبة الجمعة.
            العمل الثالث : التنعم الزائد.
            العمل الرابع : الإصرار على شرب الخمر.
            العمل الخامس: لبس الرجال للحرير.
            العمل السادس : لبس الرجال للذهب.
            العمل السابع : الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة.
            العمل الثامن : تضييع الأوقات فيما لا ينفع.
            أعزائي القراء: هذا مختصر للكتاب مكون من 8 صفحات وورد:
            كيف ترفع درجتك في الجنة
            عدد الجِنان :الجنة جِنان عديدة وليست بجنة واحدة، واختلف العلماء في عدد الجنان فرأى ابن عباس بأنها سبع جنان هي: دار الجلال ودار السلام وجنة عدن وجنة المأوى وجنة الخلد وجنة الفردوس وجنة النعيم. بينما رأى القرطبي بأن الأسماء التي ذكرها ابن عباس ليست لتمييز جنة من جنة وإنما هي أوصاف للجنة وإن عدد الجنان أربع فقط استناداً للحديث : (جنتان من ذهب آنيتهما وحليتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وحليتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)
            بينما رأى ابن القيم بأن الحديث السابق يشير إلى أن الجنة نوعان جنتان من ذهب وجنتان من فضة. وأنها لكل من خاف مقام ربه {ولمن خاف مقام ربه جنتان}.
            عدد درجات الجنة :
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام)
            (ويقال لصاحب القرآن اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شئ معه) وهذا يعني بأن درج الجنة بعدد الآيات.
            أهم الأعمال التي ترفع درجة المؤمن في الجنةالعمل الأول : الإيمان الراسخ بالله ورسله :إن من أكثر الأعمال التي توصل صاحبها إلى الدرجات العالية من الجنة بل وإلى منازل الأنبياء: الإيمان الصادق واليقين الراسخ بالله وبوعده،والإذعان لأوامره دون تردد. روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أهل الجنة ليتراءون في الغرفة كما يتراءون الكوكب الشرقي أو الكوكب الغربي الغارب في الأفق أو الطالع في تفاضل الدرجات. فقالوا: يارسول الله أولئك النبيون؟ قال: بلى والذي نفسي بيده. وأقوام آمنوا بالله ورسوله وصدقوا المرسلين" رواه احمد.
            العمل الثاني : تقوى الله عز وجل:قال الله تعالى : {لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار ..} والغرف هي القصور العالية بنتها الملائكة الكرام، والتقوى هي: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
            العمل الثالث : الخوف من الله عز وجل :
            قال الله تعالى : {إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون (2) الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون(3) أولئك همُ المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم(الانفال). والخوف من الله عبادة جليلة.
            العمل الرابع: التوكل على الله عز وجل :
            قال الله تعالى : {إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون} والتوكل فريضة قلبية تمثل جماع الإيمان يجب صرفها لله تعالى، والمتوكل على الله لا يرجو إلا الله، ولا يقصد إلا إياه، ولا يطلب حوائجه إلا منه، ولا يرغب إلا إليه.
            العمل الخامس : الصبـر :والصبر نوعان: صبر على التكاليف الشرعية، وصبر على البلاء.
            أولاً : الصبر على التكاليف الشرعية : أي حبس النفس على طاعة الله وكفها عن معصية الله.
            ثانياً : الصبر على البلاء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها".
            المصائب التي ترفع أصحابها إلى منزلة الشهداء :
            (1) حديث: (الفار من الطاعون كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد).
            (2) الموتُ دفاعاً عن المال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قُتل دونَ مالِهِ فهو شهيد".
            (3) الموت دفاعاً عن النفس والدين والأهل : (من قُتل دونَ مالِهِ فهو شهيد، ومن قُتل دونَ دمه فهو شهيد، ومن قُتل دونَ دينه فهو شهيد، ومن قُتل دونَ أهله فهو شهيد).
            (4) الموت من ذات الجُنب :(الميت من ذات الجنب شهيد). وذات الجُنب: دُمَّل أو قرحة تعرف في جوف الإنسان، تنفجر إلى داخل فيموت صاحبها، وقد تنفجر إلى خارج.
            (5) المائد في البحر والموتُ غرقاً : (المائد في البحر الذي يصيبه القيئ له أجر شهيد، والغرق له أجر شهيدين).
            (6) المبطون وصاحب الهدم : (الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله).
            (7) المحروق والمرأة الحامل والنفساء: (الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله، المقتول في سبيل الله شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة). والمبطون هو الذي يشكو بطنه، والمرأة تموت بجمع أي تموت وولدها في بطنها، وقيلَ هي المرأة البكر. والمرأة إذا ماتت بعد الولادة وأثناء النفاس فهي شهيدة بإذن الله.
            (8) الموتُ بمرض السل: (السِّلُ شهادة) والسل: مرض يصيب الرئة.
            العمل السادس : الصــلاة :وتتطلب:
            أولاً : إقامة الصلاة : أي المحافظة على الصلاة المفروضة، على مواقيتها ووضوئها وأركانها وسننها وهيئاتها، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
            ثانياً : المشي إلى الصلاة:
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط".
            ثالثاً : سد الفرج في الصلاة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من سد فرجة رفعها الله بها درجة وبنى له بيتاً في الجنة). هذا عمل يسير يتركه كثير من الناس.
            (إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول، وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفا) رواه الطبراني وصححه الألباني.
            رابعاً : الاستكثار من النوافل :(ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها سيئة، ورفع الله له بها درجة، فاستكثروا من السجود). ومن أراد مرافقة النبي فليكثر من النوافل،
            العمل السابع : بذل المال: ويشمل
            أولاً : إيتاء الزكـاة : لقد جعل الله بحكمته من نظام الزكاة أداة دقيقة لعلاج الفقر في العالم دون الإضرار بمصالح الأغنياء، بل وعد هؤلاء الأغنياء بالزيادة والنماء في أموالهم كلما أنفقوا في وجوه الخير. {وما أنفقتم من شئ فهو يُخلِفُهُ} وليعلم كل من جعل يده مغلولة إلى عنقه مانعاً حق الفقير أنه يبخل في الحقيقة على نفسه الجنة ودرجاتها ويعرضها إلى السقوط في النار ودركاتها.
            ثانياً : بذل المال في صلة الرحم ووجوه الخير :ومن الأعمال التي ترفع الدرجات في جنات النعيم هو صرف المال الذي وهبك الله إياه في مرضاته تقرباً إليه وذلك بالصدقة على الفقراء وصلة الرحم وإكرام الجار والصديق وعدم بذله فيما حرم الله أو تبذيره في بعض المباحات.
            العمل الثامن : صوم رمضان وقيامه
            العمل التاسع : حُسن الخُلق
            إن خير ما يتحلى به المرء دين متين وخُلق قويم. لقد كرم الله حُسن الخلق وأعلى شأنه وأجزل للمتصف به المثوبة فجعل ثوابه من أثقل الحسنات في الميزان فقال صلى الله عليه وسلم (ما شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلق حسن)،.
            العمل العاشر : حفظ كتاب الله عز وجل (يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد لكل آية درجة حتى يقرأ آخر شئ معه).
            العمل الحادي عشر : كفالة اليتيم(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى رواه أحمد والبخاري.
            العمل الثاني عشر : الإصلاح بين الناس :من المعلوم أنه لا يخلو أي مجتمع من الشحناء وسوء الظن، لذلك حث الإسلام على الاصلاح بين الناس وجعل هذا العمل من أفضل الأعمال التي تزيد درجة المصلح على درجة نافلة الصيام والصلاة والصدقة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أدلكم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة) والكذب أباحه الإسلام ـ وهو محرم ـ من أجل الإصلاح بين المتخاصمين.
            العمل الثالث عشر : الدعوة إلى الله تعالى إذا كان ثواب الإصلاح بين الناس يزيد على درجة نافلة الصيام والصلاة والصدقة فما ظنك بمن يصلح بين الله تعالى وخَلقه بدعوتهم إلى الإيمان والتقوى؟ والذي يدعو الناس إلى الله ويحببهم إلى دينه فهو يدعوهم إلى الاصطلاح مع الله، ولذلك فأجره ودرجته أعظم عند الله.
            العمل الرابع عشر : الجهاد في سبيل الله ثواب الجهاد مائة درجة في الجنة اصطفاها الله للمجاهدين في سبيله،
            ويكون الجهاد بثلاثة طرق :
            أولاً : الجهاد بالنفس : اي الشهادة في سبيل الله.
            ثانياً : الجهاد بالمال :ومنه تجهيز الغزاة في سبيل الله بالسلاح وكفالة أهل المجاهدين.
            ثالثاً : سؤال الله الشهادة :(من سأل الله الشهادة بصدق بلَّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه) رواه مسلم.. وهو أسهل طريق لنيل أعلى درجات الجِنان.
            الأعمال التي ثوابها يعدل الجهاد في سبيل الله:
            أ – السعي على خدمة الأرملة والمسكين:
            (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار).
            ب – العمل الصالح في عشر ذي الحجة :ومنها التهليل والتكبير والتحميد.
            ج- عدم تأخير الصلاة عن وقتها أو أول وقتها:روى عبد الله بن مسعود: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: (الصلاة على وقتها) قلت: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قلت: ثم أي؟ قال: (ثم الجهاد في سبيل الله). رواه أحمد والبخاري ومسلم.
            د – بر الوالدين :في حياتهما بالسؤال عنهما ومساعدتهما، وبعد وفاتهما بالدعاء لهما.
            هـ - العمل على الصدقة :إن العمل في جمع الزكاة من الأغنياء وتوزيعها على المحتاجين من الأعمال التي لها ثواب الجهاد في سبيل الله.
            و – التكسب لإعفاف النفس ولإعالة العيال ولبر الوالدين :.
            ز – طلب العلم أو تعليمه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم :(من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره).
            ح – الحج والعمرة :ومن أراد أن يرفع درجته في الجنة بأعمال يشابه ثوابه ثواب الجهاد فعليه بالإكثار من الحج والعمرة.
            ط – انتظار الصلاة بعد الصلاة :(منتظر الصلاة بعد الصلاة، كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كشحه، تصلي عليه ملائكة الله ما لم يحدث أو يقوم، وهو في الرباط الأكبر).
            ي – التمسك بالسنة زمن الفتن :(إن من ورائكم زمان صبر للمتمسك فيه أجر خمسين شهيدا).
            ك – قول الحق عند سلطان جائر :ومن أراد أن يرفع درجته في الجنة ليس لينال ثواب شهيد وإنما ثواب سيد الشهداء، فعليه قول الحق عند سلطان جائر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله).
            ل – المصائب التي ترفع أصحابها إلى منازل الشهداء :سبق ذكر 14 نوعاً من أنواع البلاء والمصائب التي يرفع أصحابها إلى منزلة الشهداء نتيجة صبرهم عليها.
            العمل الخامس عشر : إطعام الطعام
            العمل السادس عشر : قيام الليلإن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل فهو دأب الصالحين قبلنا.
            العمل السابع عشر : إفشاء السلامقال رسول صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدَّها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام).
            العمل الثامن عشر : الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي من أفضل الطاعات وأعظم القربات التي تكفر السيئات وتكثر الحسنات وترفع الدرجات وتستجاب لها الدعوات.
            العمل التاسع عشر : تعويد اللسان الكلام الطيب(إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم).
            العمل العشرون : الاشتغال بذكر الله تعالى: إن أفضل الكلام الطيب الذي يرفع درجتنا عند الله عز وجل هو لزوم ذكر الله تعالى.
            وهناك العديد من الأذكار التي ترفع درجة العبد عند الله تعالى والتي منها :1- التهليل في الصباح والمساء :
            ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تهليلاً يقال في الصباح والمساء عشر مرات، له ثواب عظيم، ويرفع الله فانلة مائتين درجة في اليوم الواحد، حيث قال: (من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات وحطَّ الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملاً يقهرهن فإن قال حين يمسي مثل ذلك) رواه أحمد والترمذي.
            العمل الواحد والعشرون : صلاح الآباء :وصلاح الآباء يرفع درجة الأبناء إن كانوا دونهم في الدرجة.
            العمل الثاني والعشرون : الحب في الله عز وجل :وهو من أعمال القلوب ولا يكلف هذا العمل سوى حب الناس عموماً والعلماء والصالحين خصوصاً.
            العمل الثالث والعشرون : تربية البنات والإحسان إليهن :(من عالَ جاريتين حتى يدركا دخلت أنا وهو الجنة كهاتين). أي من ربى بنتين صغيرتين وقام بمصالحهما من نحو نفقة وكسوة وتربية حتى تبلغا دخل الجنة وارتفع إلى درجة عالية وقريبة من درجة النبي صلى الله عليه وسلم.
            العمل الرابع والعشرون : طلب العلم الشرعي :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة).
            العمل الخامس والعشرون : عدم نتف الشيب :(لا تنتفوا الشيب فإنه نور يوم القيامة، ومن شاب شيبة في الإسلام كتب له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان.
            العمل السادس والعشرون : التحلي بصفات عِباد الرحمن :وهي: التواضع والمشي على الأرض هوناً دون تكبر، والحلم على الجاهل، وقيام الليل، والخوف من عذاب جهنم، والاعتدال في النفقة وعدم الإسراف، والبعد عن الشِرك بأنواعه، وعدم قتل النفس البريئة، وتجنب الوقوع في الفاحشة، والحذر من شهادة الزور والكذب، والإعراض عن مجالس اللغو، والحرص على صلاح البيوت، والاستجابة لأوامر الله وقبول النصيحة، وكثرة الابتهال إلى الله عز وجل، فكل تلك الأعمال يجزى أصحابها الغرف العالية في الجنة بما صبروا على مشاق تلك التكاليف، والخصال هي:
            الخصلة الأولى : التواضع لله عز وجل:
            من صفات عباد الرحمن مشيهم على الأرض قصداً ليس بالمشي البطئ المثبط، ولا السريع المخل بالمروءة، وهذه علامة على تواضعهم فإنهم يمشون في سكينة ووقار من غير تكبر ولا خيلاء.
            الخصلة الثانية : الحُلم على الجاهل :أي إذا خاطبهم الجاهلون فأخطئوا عليهم ترفعوا عن الدخول معهم في مهاترات وجدال صيانة لوقتهم، ولم يردوا السيئة بالسيئة حفظاً لكرامتهم، ً {وإذا خابطهم الجاهلون قالوا سلاماً}.
            الخصلة الثالثة : قيام الليل :{والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً).
            الخصلة الرابعة : الخوف من عذاب جهنم :{والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذابَ جهنمَ إن عَذابها كان غَرَاما * إنها ساءت مستقرً ومقاماً} فادعوا باستمرار هذا الدعاء.
            الخصلة الخامسة : الاعتدال في النفقة : {والذين لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما}.
            الخصلة السادسة : توحيد الله عز وجل في العبادة : {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر}.
            الخصلة السابعة : عدم قتل النفس :{ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقَ أَثاما}. وقد اعتبر الإسلام قتل النفس من أعظم الكبائر.
            الخصلة الثامنة : البعد عن الفواحش : ومن صفات عباد الرحمن أنهم أطهار بعيدون كل البعد عن شتى الفواحش ومسبباتها والتي من أعظمها وأبشعها جريمة الزنا {ولا يزنون}. إن الزنا وأد للشرف وذبح للفضيلة وهتك للعرض، ولا يدخل بيتاً إلا هدمه، ولا يتصف به أحد إلا نبذه عن مجتمعه. والزنا لا يتأتى إلا بمقدمات أهمها تبرج النساء والاختلاط بهن والخلوة بالواحدة منهن وخروج المرأة متعطرة. وعدم غض البصر عن العورات والنساء المحرمات.
            الخصلة التاسعة : البعد عن شهادة الزور : {والذين لا يشهدون الزور}.
            الخصلة العاشرة : البعد عن مجالس اللغو :{وإذا مروا باللغو مرُّوا كِراما}.
            الخصلة الحادية عشر : الاستجابة لأوامر الله عز وجل:
            له {والذين إذا ذُكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صُماً وعُمياناً}.
            الخصلة الثانية عشر : الحرص على صلاح البيوت :{والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً}.
            كيف تحافظ على درجتك في الجنة ؟

            ما ينقص من الدرجات والنعيم في الجنة : ومتى ما نقصت درجة المؤمن في الجنة قل نعيمه وملكه مقارنة بمن هو أفضل منه إيماناً وأكثر عملاً. فالأعمال التي تنقص درجة المؤمن إما فعل منهي عنه أو ترك مأمور به مثل:
            العمل الأول : التكهن والاستقسام والتطير:(لن يلج الدرجات العلى من تكهن واستقسم أو رجع من سفر تطيراً).
            ويقصد بالتكهن: الإخبار عن المغيبات في المستقبل وادعاء معرفة الأسرار والاستقسام: هي طريقة كان يستخدمها المشركون إذا أراد أحدهم أمراً من سفر أو نحوه ضرب الأزلام فإن خرج أمر بأن يمضي مضى وإلا ترك. أما التطير فكان أحدهم إذا أراد سفراً نفر الطير فإذا ذهب الطير ذات اليمين سافر وإلا رجع تشاؤماً.
            العمل الثاني : التأخر عن خطبة الجمعة :قال النبي صلى الله عليه وسلم: (احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها).
            العمل الثالث : التنعم الزائد :(لا يصيب عبد من الدنيا شيئاً إلا نقص من درجته عند الله وإن كان عليه كريما).
            العمل الرابع : الإصرار على شرب الخمر :فمن لم يتب من شربها لم ينقل حظه من خمر الجنة إذا كان من أهلها فضلاً عما يناله من عذاب النار والعياذ بالله.
            العمل الخامس: لبس الرجال للحرير :(من لبس الحرير في الدنيا فلن يلبسه في الآخرة) البخاري ومسلم.
            العمل السادس : لبس الرجال للذهب :حرم الله على الرجال لبس الذهب وأحله للنساء.
            العمل السابع : الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة :روى البراء بن عازب أنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع فذكر "وعن الشرب في الفضة فإنه من شرب فيها في الدنيا لم يشرب فيها في الآخرة" رواه الإمام مسلم.
            العمل الثامن : تضييع الأوقات فيما لا ينفع :إن تضييع الوقت هو في الحقيقة انشغال عن الأعمال الصالحة التي ترفع الدرجات، فبذلك تحرم من الدرجات العلى. لا يستوي الذي يعمل والذي لا يعمل في الدرجات.
            اسأل الله ان يتقبل منا جميعًا صالح الأعمال.. ساهم معي - أخي العزيز أختي العزيزة - في نشر الخير.. ولا تنسوا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (الدال على الخير كفاعله).. ولا تنسونا في دعواتكم..
            اللهم إني أسألك الصدق في قولي، والإخلاص في عملي. آمين.
            وأكثروا من هذا الدعاء.. فلكم - بإذن الله تعالى - بكل نفس حسنة:
            ((اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات)).
            أخوكم في الله
            جمال محمد صالح

          المواضيع المتشابهه

          1. شرع الله ؟؟؟
            بواسطة عبد المجيد برزاني في المنتدى القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدًّا
            مشاركات: 11
            آخر مشاركة: 09-11-2016, 07:13 PM
          2. أفضل القصص القصيرة للقرن العشرين
            بواسطة سامية الحربي في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
            مشاركات: 5
            آخر مشاركة: 10-03-2014, 05:51 PM
          3. "شرع الله وسنة رسوله"
            بواسطة ينابيع السبيعي في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
            مشاركات: 13
            آخر مشاركة: 01-10-2010, 02:02 PM
          4. استرايجيات تعليمية للقرن الحادي والعشرين ج / 1( مترجم )
            بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
            مشاركات: 3
            آخر مشاركة: 14-09-2005, 10:03 AM
          5. استراتيجيات تعليمية للقرن الحادي والعشرين ج / 2 ( مترجم )
            بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
            مشاركات: 0
            آخر مشاركة: 24-08-2005, 01:21 PM