--------------------------------------------------------------------------------
أدمـنـتُ حـبّـكِ لا لـهـوٌ ولا سَـــرَفُ
لكنـه الحـلُ حـيـنَ القـلـبُ يُختَـطَـفُ
أدمنـتُ حـبـكِ يــا حسـنـاءُ فآتـئـدي
رحماكِ رحماكِ من صـدّ بـه التلـفُ
لا تعذلينـي عـلـى حـبّـي وأغنيـتـي
إنـي بحـبّـكِ مجـنـونٌ وبــي خــرفُ
غـيـداءُ يــا وجـعــاً حـبّــاً أعـانـقـهُ
من لوعةِ العشـقِ بالآهـاتِ ألتحـفُ
يـا عاذلـي أتـرك الاشـواقَ جامحـةً
لو كنتَ مثلي رقيـقَ القلـبِ تعتـرفُ
فـي وجهـهـا قـمـرٌ فــي كفّـهـا دررٌ
فـي عينهـا حـورٌ فـي جيدهـا هيـفُ
في حسنها وهـجٌ فـي مشيهـا غنـجٌ
فـي خدّهـا سـرجٌ فـي هدبهـا تــرفُ
اذا تـمـرّ عـلـى الاضــلاعِ مشيتـهـا
حتـى الحـجـارةَ إجــلالاً لـهـا تـقـفُ
فالحسنُ يملكني والشوقُ يصرعني
والحـبّ توّجنـي والشـعـرَ أحـتـرفُ
والهجرُ أسهرني والوصلُ ضمّدنـي
والعـيـنُ تأمُـرنـي لـلـحـبّ أزدلـــفُ
نخاصرُ الحبّ فـي صحـراءِ غربتنـا
كـأنـنـا وطــــنٌ لـلـعـشـقِ نـأتـلــفُ
نبنـي قصـوراً علـى الغيماتِنسكنُهـا
نعيشُ عمراً جميلاً فوقَ ما وصفوا
أنــا وقـلـبـي عـلــى جـمــرٍ يقلّـبـنـا
أذا آلتقيـنـا ونـــارٌ حـيــنَ نخـتـلـفُ
أنـتِ المليكـةُ فـي قلـبـي ومملكـتـي
والدرّ في تاجكِ الوسنانِ والصـدفُ
لـو كنـتُ أعـلـم أن الـحـبّ يقتلـنـي
شددت رحلي عـن العشّـاقِ لا أقـفُ
تركـتُ قلبـي وحـيـداً فــي مواجـعـهِ
فبـي عـن الـذّلّ يــا غيـداؤنـا أَنَــفُ
لكـنّـه القـيـدُ مــن عيـنـيـكِ كبّـلـنـي
كـواحـدٍ مــن ملايـيـنٍ هـنـا نـزفــوا