يا نبض الإيمان
إسم جميل مرتبط بالإيمان. وهل هناك أحلى من الإيمان وأكثر متعة في عالم الوهم هذا منه.
ثم إنني أرى تساؤلات كثيرة و حيرة مرسومة على السطور وبينها. تساؤلات وحيرة منشؤها مشاعر الحزن والألم والأسى. ثم يبدو جليا أن شيئا من مشاعر اليأس والإحباط تحيط بهذا كله.
ويبدو أن شيئا من الصراع بين الإيمان الذي تتسمين به واليقين الذي تدورين في فلكه يناقض تلك المشاعر أو بعضها يدفعك لطمأنة نفسك:
"فلتهدأي ثقةً بأن الكونَ في كفٍ رحيمه، ولتهجري أرقَ السؤال ،ولتهجري عصف الفؤاد ،ولتتركي الروح تسافر في سلام الحالمين".
ولكنني أقول لك بأن تذكير النفس بالإيمان وحده مع ازدياد تلك المشاعر حدة يحتاج إلى جرعات حقيقية من الإيمان تذهب تلك الوساوس وذلك اليأس حتى ولو بقي الألم.
وأود أن أذكرك بقول الله تعالى في سورة يوسف: (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
يقول سيد قطب رحمه الله تعالى:
فأما المؤمنون الموصولة قلوبهم بالله , الندية أرواحهم بروحه , الشاعرون بنفحاته المحيية الرخية , فإنهم لا ييأسون من روح الله ولو أحاط بهم الكرب , واشتد بهم الضيق . وإن المؤمن لفي روح من ظلال إيمانه , وفي أنس من صلته بربه , وفي طمأنينة من ثقته بمولاه , وهو في مضايق الشدة ومخانق الكروب . . .