الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمّاه» بقلم محمد الهضيب » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»»
اتركوني وليلاي نقطع النهار أشواقاً، ونقطع الليل عناقاً، ونعي معاً معنى اللقاء على شدة الظمأ، ثم نقرأ معاً قصة القلب المدمى بأميال البعد، وساعات الفراق، واجترار الغصص، حتى يبين لعينيه إسفارها في طيف زائر، أو سفر واصل...
دعوني أناجيها بلغتي، ولهجات ندائي، وما ضركم -يا عواذل العشاق- لو ناديتها في البعد، واستسغت نداءها في القرب، فإن من النداء ما يحلو به القرب أكثر من البعد، ومن النجوى ما يحلو بها البعد أكثر من وشوشة الشفاه في محيط الآذان، والمسامع..
وامقتوني لأنني أحببتها..لقد أحببتها، وأبغضوني لأنني فنيت فيها ..لقد فنيت وأفنيت فيها كل عرق نابض، وخلية قدر لها أن تشاركني حبها..وأبعدوني لأنني ثملت في حان عشقها ولهاً بها..لقد ثملت بها سكرا لا صحو بعده، وهياما لا انتكاس منه إلى غيره.
وفارقوني من ساعتكم لأنني حليف كل عذاب في سبيل حبها، وصديق كل ليل من ليالي أطيافها، وحبيب كل نسمة تفد إليّ من هناك حيث ليلاي ولا غير..ليلاي ولا سوى..ليلاي فحسب..ليلاي ليس إلا.
اتركوني وغيّي مالي ونصح الناسكين، وإرشاد المهتدين، ووعظ الزاهدين!! وكيف يصدني عن ليلاي نصح وأنا طريح حانتها سكران لا أعرف من النهار غير أنه يبصرني بطريقها، ولا أفهم من الليل إلا أنه يجمعني بضوء من تجلياتها على قلبي الواهن من وطأة الحب، الراقد من إعياء العشق.
ما صدني عنها حي، ولا ميت، ولا غيبني عن شهودها حسن ولا إمرة جمال ..غير أني مابين صحوي وسكرتي أشرد في ملاحقة أثر حسن ذكرني بها أظنه رسولا منها، وأحبس نفسي في وصف غيداء يقرأ الجمال آيته في صفحة خدها، تزاحمني فيها وهيهات هيهات أن أستعذب يوماً غير وِردها، أو يهزني في حومة الوجد غير طرب ذكرها.
وأهمس لأذن قلبي قليلا من بقية حديثها حتى يهدأ جؤاره الصيت، وتفتر ثائرة شوقه وهيهات هيهات يا أخا العذل.
أحلف بالله ما طلعتِ في عيني مرةً حتى تحول جسمي أعيناً ، كل عين تختص في مظهر من مظاهر جمالك ترعاه، وتتشربه تشرّبَ الإسفنج لقطرات الماء حالة ارتواء ظاميء الخفق، والبواطن..ولا حدثني لسانك إلا وتحول جسمي مسامعَ، كل مسمع يسمع الدنيا كلها لسان ليلى، ويؤمن بالصوت لها كافرا بمصدر غير مصدرها.
أخبريني كيف تتحدثين؟؟ ألمثل هذا الغيث المسى لك صوتا شبيه في بنات حواء؟؟ ألمثل هذه الصفحة الوردية المنتزعة من خديك سلفة لتحسين صورة الشمس شبه في بنات حواء ، أو ساكنات من الحسن مرابع الجوزاء؟؟.
ياللشوق، آه ياللهفة لاسمي حينما يدور دورة حياته على لسانك فينشط بعدها حيا لا يرد الموت على طريقه إلا غابطاً..وياللشوق في عروقي للمسة عابرة تمزج اللطف بالعطف، والحنان بالأمان، والرعاية بطيب البداية والنهاية..وأنا أعيش القرب منك وبيني وبينك خطوة لو خطوتها لم أجدني إلا في سويداء عينيك أسكن منهما أبراج الهناء والسعادة يا أملي.
كبائر الدنيا إلى جانب حبك صغائر، ووجوه الحسان أمام بهاء طلعتك صور تنتظر نفخ روح الجمال منك فيها لتتحرك حية، حتى إذا ما رآها قاصر النظر مات فيها، وما علم أن ثمة ميتا عشق ميتاً، وأبقى -أنا- حيا بحياتك السرمدية يا حياتي، ويا جلاء نظري عند فقد الإبصار في دنيا العمى المعتمة.
ولو أدرك حسادي معنى الهوى فيك لعذرني مجنونهم قبل عاقلهم، ولأقصروا عن إدانتي بالحب كأني أول من ذبح قلبه قربانا لمحبوبه، مع أن تلك السنة هي سنة العشاق منذ الأزل..وتلك هي شفرة معرفتهم لمن أحب التعرف على قوم ماهم إلا أجساد خالية، وقلوب متدلهة، وأبصار شاخصة، وأحلام عن مساس الأرض مترفعة.
يا أهلي، ويا أقربائي..بالله عليكم، وبحق من صير حبها لي علما به أُعرف بين خاصتي، وعامتي، لو أدركني الأجل، وقرب يوم رحيلي من الدنيا فقربوني من دارها، لتكون تلك النظرة زادي في كفني، وعدتي في سفري الأخير أتبلغ بها عند شح الناصر، وقلة حيلة النصير..
وعرّضوني لأنسام من جهة دارها تغشى حر وجهي، فقد عشت حياتي أفرز الهواء العابر متعرفاً على نسيماتها الزاكية..أوليست محبوبة قلبي لطف الهواء أم قسا، وجف!!
واكتبوا في بياض الأكفان شيئاً من حروف عشقي لها ، فقد كانت يوما تعويذتي لو مسني الضر، أو انتابني السقم، أو لحقني من عنت الدنيا شيء..واتركوا -فداكم نفسي- على كفني اسمها يصحبني ميتا، كما صحبني حيا، فإن بصحبته يصير الموت حياة، وتنقلب الأحزان أفراحاً، وتلك هي خاتمتي، كما كانت تلك هي بدايتي..أحبك يا بدء الحب وختامه.
من يدك أطعمتني فاكهة الروح الهنية اليانعة، أكلتها ، وما أبقيت لآتي أيامي منها شيئاً؛ ولم تزل قبلة اللقاء الأول بيننا لا أقول تحمل من المسك ريحاً، أو تستعير من الورد ملمساً، أو تصطفي من الماء عذوبةً..بل هي المسك، والورد، والماء.. طغى الورد عليها بحمرته، وسال الماء منها برقته، وطاب المسك منها رغم تركيز رائحته.
كنتُ في قُبلتي صدوقاً في تلقين المبسم الزاكي عهد الوفاء أن أعيش لهذه المواضع المسكية، الوردية، المائية عمري ولو تحولت الدنيا نعيم الأبد، وسعادة الأمد. ولا عتب علي لو أجرمت حينها فاستشعرت الورد بين شفتي متفتحا فقطفته، والمسك في جيوب أنفي رسولا إلى رئتي فانتشقته، ثم انتشقته، فالتهمته، والماء يسيل بين ثناياي فارتشفته رشفة ما زالت تغنيني عن الشهد مهما حلا، وعن بلسم الروح مهما شفا، بل وتغني -يا حياتي- كل عرق فيّ عن استجداء الغمام ريّاً عذبا سلسبيلاً.
خذيني إليك، قدرا لا يرجع بي إلى حياة خالية منك، فقد سئمت مناشدة القادمين من ديارك تقبيلي ثراهم لأن به من منك ما أجده فيهم وهم دون المشارف قافلين، ولو رأيتني وأنا أتفرس وجوههم، وأيديهم كأنما أتداوى بنفحة، أتت بها لمسة منهم علقت فيها رائحة من ديارك الزاكية.
يارب إلى متى سأعيش مفصول الروح عن الجسد، فالجسد هنا، والروح هناك..ويارب كيف لمسلوب روح أن يحيا لجسد خاوٍ خالٍ من روحه المهاجرة العاشقة.
ويا ساكني مرابع محبوبي أرسلوا لي شيئا من فرحة أعيادكم، أو شيئا من عرس قلوبكم هناك، لقد أقمتم سرادق الفرح بعيدا عني، وأنا هنا أجرع غصص البعد ، ولا أعرف من العيش سوى أنه محض انتظار، ووقفة ترقب، ونار شوق لا تهدأ حتى أرى من في حبها بعت مالي، ومآلي، واشتريت القرب لكن رد الثمن، ورفض البيع.
السيد احمد الفلاسي
اي عشق آخر سيرضي غرور معشوق مر ولو مصادفة بحدود هذه الملحمة العشقية
بأعتقادي ان هذا العشق على عظمته مفسدة تودي بقناعة العشاق
هذا ولم انهي للآن الا بعضا من مقطوعاتها الرائعة
سأعود فالإقامة هنا منتجعا روحيا رائعا
سلمت وسلم قلبك عاشقا فوق حدود الاحلام