لأجلِكِ يا أرضُ
أقنَعُ بالليلِ
أشبَعُ حَدَّ اختناقي بهذي الرُّطوبةِ
أحسُبُ ثوب السماءِ القَريبِ
-ولا نجمَةٌ أستعينُ بها-
فأُعيدُ الحسابَ
ولكنني أتحيَّزُ للجِهَتَينِ
لكي لا يَشُدَّ عَلَيَّ الزِحامُ
...
وأنسِلُ زنزانتي حائطاً حائطاً
وأقولُ لها
"لو مددتِ يديكِ لهذا الغريب..
فقد نصبحُ الآنَ مُتَّحِدَيْنِ"
فتفلتني وتزيدُ اتِّساعاً
ولكنَّ قلبَكِ يا أُمُّ ما زالَ أرحبَ منها وأوسَعَ
يا أُمُّ
فانتظريني لآخرِ هذا الضَّجَرْ