..
..
..
مهمومةٌ دفاتري فوقَ غبار الطاولَةْ
والقلمُ المُثيرْ
يُريدُ أن يخطَّ فيها فكرةً مجادِلَةْ
لأنّها رسائلي قد أُلْقِيَتْ في الهَاوِيَةْ
***
وَهَا أَنَا حَبِيبَتِي أُسَابِقُ الرّكبَان
انْتَعِلُ الصُّخورَ والإسْفَلْتَ والرِّمالْ
قَوَافِلِي رَأَيتُها تَغِيبُ خَلْفَ السَّاقِيَةْ
ضَيَّعَهَا النِّسْيَان
فالرَّمْلُ في مدائنِ الحِرْمَانْ
سوفَ تُنَادِيْ العَاصِفَةْ
وَهَا أَنَا أَجْلِسُ تَحْتَ النَّافِذَةْ
فَلْتَنظُرِي إِلَيّ
وَلْتَسْقُطِ الأَوْرَاقُ فَوقي فَوقَ رُوحِي الخَاسِرَةْ
منتظرٌ دَهْرِي هُنَا لَنْ أَبْرَحُ المَكَانْ
إِنَّ الَّذِي يَجْمَعُنَا رَائِحَةٌ لِلذَّاكِرَةْ
حبيبتي أنا أَمِيرُ الرَّاحِلَةْ
لَنْ أَقْبَلَ الخُسْرَانْ
فَلْتَنْزِلِيْ إِلَيَّ مِثْلَ قِطَّةٍ مُشَاغِبَةْ
أَوْ كَخُيُولٍ بَاسِلَةْ
أَرَدْتُهَا رَسَائِلِي تَعِيشُ في حَيَاتِكِ المُغَامِرَةْ
***
سَمِعْتُ عصْفُورًا يَقُولْ :
عصْفُورَتِيْ فَلْتَأْخُذِيْ مِنَ البُذُورِ قَبْلَ غَزْوِ السَّابِلَةْ
هُنَاكَ جَاذِبِيَّةٌ في آخرِ المَطَافْ
هِيَ الخُطَى إِذَا عَلَتْ لا بُدَّ يوما نَازِلَةْ ..
..
..
سعيد العواجي
6/6/1431هـ
..
.