|
عنِّي تَقوَّلَ بَعْضُ النَّاسِ وَاخْتَلَقُوا |
زُوْرَاً على مَنْ بها للْعِفَةِ الخُلُقُ |
يَحْدُوْنَ قَافِلَةَ التَّشْكِيْكِ فِيْ نَسَبٍ |
مَقَامُه في مَجَرَّاتِ الأُلى سَبَقُوا |
وفيهمُ طارقٌ يَرْوي بِخطْبَتِهِ |
صَوْتَ المَنابِرِ حَتَّى الصَّمْتُ يَحْتَرِقُ |
مِنْ بِحْرِ تَطْوَانَ أَجْدَادِي مَشَى مَعَهمْ |
مُوْجٌ وفي دَمِهِمْ شَرْقٌ وَمُعْتَنَقُ |
يَا سائِلاً عَنْ هُدَى هَذِيْ هُوُيَّتُها |
والأَصْلُ مِيْراثُ أَجدادٍ بِه سَمَقُوا |
أنَا ابنَةُ المغَربِ الأَقَصى يُشرِّفُني |
أهلٌ بأيْدِيْهِمْ البَيْضَاءَ قَدْ رُزِقُوا |
ما كُنْتُ عنْ صَفَحَاتِ الخَيْرِ مَارِقَةً |
أوْ مَبْدَئِيْ فيْ مَهَاوِيْ الإِثْمِ يَنْزَلِقُ |
لَكِنَّهُمْ آثَروا إِشْعالَها فِتَناً |
يَمْشي بِها اللّيْلُ حينَ الضُّرّ يَنْبَثِقُ |
حِقْدٌ تَأَسَّسَ في خَلْوَاتِهمْ وبَدَا |
كُوْخُ الغَليلِ لَه بَابُ وَمُنْطَلَقُ |
الويلُ للشِّعْرِ إِنْ ضَلَّتْ بِقَافِيَةٍ |
ضَادٌ ومَا جرَّهَا للمَبْدَأِ الورقُ |
تَقَوَّضَ الأَدَبُ المَأْمُوْلُ وانْتَكَسَتْ |
رايَاتُهُ وانْزَوتْ بالغَايَةِ المِزَقُ |
هُمْ فيْ ضَمَائِرِهُمْ أَخْفُوْا سَخِيْمَتِهمْ |
وَأَظْهَرُوْا بَسْمَةً بِالْغِلَّ تَمْتَشِقُ |
فَهَلْ يُضِيْرُ الهُدَى كُفْرٌ وشِرْعَتُها |
مِنْ فِطْرَةِ الدِّيْنِ لنْ يَرْقَى لَهَا الغَسَقُ؟ |
الشَّمْسُ تَقْرَؤُنِي والوَرْدُ مِنْ لغَتِيْ |
والضَّوْءُ والعِطْرُ والصُّبْحُ الَّذيْ رَمَقُوا |
ومَا تَخَلَّقْتُ بالأَشْوَاكِ أوْ بِيَديْ |
صَافَحْتُ يَوْمَا بِهَا مَا يُنْكِرُ العبقُ |
عُمْرِيْ مَعَ الشَّمْسِ مُنْذُ البَحْرُ عَلَّمَنِيْ |
أَنَّ السَّفِيْنَةَ لا تَجْرِيْ بِهَا الطُّرُقُ |
والطُّهْرُ في لُغَتِيْ يَسْمُو وأَعْرِفُنِيْ |
عَهْدِيْ بِها في مَجَالِ النُّوْرِ يَنْطَلِقُ |
قَوْلِيْ الَّذَيْ تَعْرِفِوْنَ..الحقُّ سَادِنُهُ |
والفَجْرُ يرْعَاهُ والرَّاوِيْ لَه الشَّفَقُ |
في أَبْيَضِيْنِ هُدَى تَحْيَا.. وَذا خُلُقِي |
دينُ التَّغَاضِي عَنْ الأَحْقَادِ يَعْتَنِقُ |
ليْ فِيْ مَقَامِ الهُدَى قَلْبٌ وربعُ فَمٍ |
وسيرةٌ في مَداهَا يَسْكنُ الأُفُقُ |