أحدث المشاركات
صفحة 8 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 110

الموضوع: قاص تحت الضوء (الحلقة الأولى ) .. مع أ. حسام القاضي

  1. #71
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اختم اليوم الحديث عن عناصر القصة القصيرة
    نهاية القصة أو الخاتمة ،متى يتوقف الكاتب ويلقي القلم
    وإذا كانت البداية قوية فيجب ان تكون النهاية قوية وتحمل عنصر المفاجاة ، وبحيث لا يكون هناك ما بقال بعدها.
    ولنفترض مثلاً قصة تدور حول رجل عُين حديثاً في إحدى الشركات في وظيفة بسية لا تناسب امكانياته ، ومن خلال ممارسته للعمل لاحظ الكثير من السلبيات التي تعرقل سير العمل، ووجد انه ببعض التعديلات المعقولة وغير المكلفة يمكن أن يتم دفع عجلة العمل للأمام بصورة ممتازة؛فقام بتسجيل ملاحظاته مع مقترحاته لتلافيها في تفيري وقدمه مباشرة إلى مكتب المدير مباشرة بدلاً من عرضه على رئيسه المباشر وهو يتولى رفعه إلى العلى منه وهكذا حسب الروتين المعتاد ، ومضت مدة نسيى فيها الموظف الأمر إلى أن دخل عليه رئيسه المباشر غاضباً آمره بالذهاب معه مقابلة المدير الغاضب للغاية ، وطوال الطريق كان مرتجفاً وجلاً يضرب أخماساً في أسداس "..مالي أنا ومال الاقتراحات ..أما كان من الأفضل ان ألتزم الصمت ..هل وجود وظيفة اليوم من السهولة بحيث اجازف هكذا ..ألا يكفين ما جرته على اقتراحاتي في وظائفي السابقة ؟! وماذا أفعل للأفواه التي تنتظر أوبتي.؟..و..و وهكذا كانت حاله مع نظرات رئيسه الغاضبة والشامتة إلى أن دخلا مكتب المدير الذي بادره متجهماً:
    النهاية الأولى:
    ــ أأنت من كتب هذا التقرير؟ أجب.
    ــ نـ.. نعم يا سيدي ولكن..
    ــ أوتعترف بهذه البساطة ؟
    ــ والله يا سيدي لم أقصد سوى..
    ــ إنه تقرير ممتاز.مبروك عليك الترقية.
    ــــــ
    النهاية الثانية:
    ــ أأنت من كتب هذا التقرير؟ أجب.
    ــ نـ.. نعم يا سيدي ولكن..
    ــ أوتعترف بهذه البساطة ؟
    ــ والله يا سيدي لم أقصد سوى..
    ــ إنه تقرير ممتاز.مبروك عليك الترقية.
    وهكذا هي الحياة تعطي من يعطيها ويصارع مشاقها ؛فمن جد وجد ومن زرع حصد.
    ـــــــــــــــــ
    النهاية الثالثة:
    ــ أأنت من كتب هذا التقرير؟ أجب.
    ــ نـ.. نعم يا سيدي ولكن..
    ــ أوتعترف بهذه البساطة ؟
    ــ والله يا سيدي لم أقصد سوى..
    ــ إنه تقرير ممتاز.مبروك عليك الترقية.
    وهكذا أصبح رئيساً للقسم برغم انه كان أحدث موظفيه،واستمر على هذا الموال يدقق ويلاحظ ثم يرفع تقاريره المفيدة فصار ينال ترقية إثر ترقية ومنصباً بعد منصب حتى أصبح ذات يوم مدير عام الشركة.

    هي مقترحات وليدة اللحظة لنهايات بها اختلافات يسيرة ولكن الفارق بينهم كبير .
    تُرى أيهم الأفضل ؟ولم؟

    تقديري واحترامي
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  2. #72
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    وتعرف الفارق بين القصة القصيرة جدا والومضة ...

    ولعلي أتشرف بالعودة لطرح المزيد من الاستفسارات


    نعود اديبتنا القديرة إلى سؤلك المهم، وأن هنا أعبر عن وجهة نظري كمتذوق أولاً وأخيراً ..
    وأعتقد أننا قد ذكرنا فيما سبق أن القصة القصيرة جداً لها نفس عناصر القصة القصيرة المعتادة
    من حدث وصراع و ..بالاضافة إلى المزيد من التكثيف والايحاء ، وأعتقد أن الومضة وهي كما يطلق عليها البعض "قصة قصيرة جداً جداً" تمضي نحومزيد من التكثيف والاختزال حتى انها قد تستغنى عن الصراع وتكاد تقترب من الشكل الخبري في بعض الأحيان ، والبعض يسميها "كبسولة"حيث تكون مركزة شديدة الايحاء ، وقد يقتنص الكاتب فيها لقطة موجزة قد تعبر عن الكثير ،وقد يلعب الرمز فيها دور البطولة.

    هذه كما قلت وجهة نظري كمتذوق وعلى المتخصصين ذوي الخبرة أن يدلوا بآرائهم هنا لنستفيد جميعاً.

    وقد كانت لي محاولة وحيدة في ما يعرف بالومضة أو القصة القصيرة جداً جداً
    وما جرؤت على نشرها من قبل إلا كرد في موضوع لشخص عزيز على.

    جعل المكعب خلفه ويمم وجهه شطر النجوم
    في الصباح وجدوه منكفئاً على وجهه
    وعلى غطاء رأسه آثار أقدام..
    النجوم!!


    هي مجرد محاولة مني للسير في كهف مظلم أجهله.
    تقديري واحترامي.

  3. #73
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر عرفج التميمي مشاهدة المشاركة
    بداية موفقة جداً
    كيف لا وهي مع أروع القاصين في واحة الإبداع ؟!

    أرجو أن تقول لنا كيف كانت بدايتك مع عالم القصة القصيرة
    وما هي نصيحتك للذين طرقوا أبواب دور القصة القصيرة ؟!

    شكراً لك عزيزي على هذه الاستضافة
    ودي واحترامي

    بدر ..
    أخي الفاضل/ بدر عرفج التميمي
    السلام عليكم
    شرفت وسعدت بوجودك هنا

    أعتقد اني قد اجبت على أسئلتك العزيزة
    في الصفحات السابقة

    تقبل تقديري واحترامي

  4. #74
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
    شكرا على هذه الإستضافة ولعلني أكون من أكثر المستفيدين من الأطلاع عليها خصوصا وقد بدأت الكتابت في مجال القصة القصيرة وال ق .ق . ج بدون تأهيل علمي أو معرفي اللهم ما أجده في نفسي من قدرة على السرد الذي أجدني غير راض عنه ولعلني هنا أجد ما ينعني ويدفع قدرتي على انتهاج السبيل الأفضل للوصول الى الطرية الفضلى
    دمت مبدعين وشكرا للقائمين
    أخي الشاعر الكبير والأديب/ محمد ذيب سليمان
    السلام عليكم
    بل أنا من يشكرك لتشريفك متصفحي المتواضع
    كل الكتاب كتبوا أولاً ثم اتجهوا للمزيد من المعرفة عما يكتبون

    أشكر لك هذا التواضع الجميل
    تقبل تقديري واحترامي.

  5. #75
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرحة عبد الوهاب مشاهدة المشاركة
    نرحب بأستاذنا الفاضل والأديب الكبير حسام القاضى

    فأهلا وسهلا دائما

    أ. حسام ، سأبدأ معك من البداية
    على يد مَن تتلمذت حتى صَرت من كبار الأدباء فى مجال القصة ؟

    مَن كان قدوتك فى أدب القصة القصيرة ؟

    ولمن قرأت من كبار أدباء العالم العربى فى هذا المجال ؟

    وإن شاء الله لىّ عودة مع هذه الصفحة الثرية .

    ولا يفوتنى أن أشكر أخى الأستاذ أحمد عيسى على أفكاره وأختياراته الصائبة


    تحياتى
    اختي الفاضلة الأديبة / مرحة عبد الوهاب
    السلام عليكم
    أولاً أعتذر لتأخري في الرد

    على يد مَن تتلمذت حتى صَرت من كبار الأدباء فى مجال القصة ؟
    أشكرك ولتسمحي لي بتوضيح صغير فلست من كبار الأدباء بل أنا مجرد كاتب محب لفن القصة القصيرة
    وإما عن السؤال فلا أدري أكان من سوء حظي أم حسنه أنني لم أتتلمذ على يد أحد بشكل مباشر؛فقد كنت في شبه عزلة أقرأ كثيراً وأحاول الكتابة من خلال ما أدركته معتمداً على ذائقتي ،ثم فيما بعد بدأت في القراءة عن أصول ما احاول كتابته من خلال نقاد متخصصين بالاضافة طبعاً إلى الكثير من الأعمال الرائعة لمبدعين متنوعين سواء كانوا من مصرأومن خارجها (أعني بهم الكتاب العالميين) ويمكن القول هنا أنني تتلمذت على يد كل من قرات لهم بل وأدين لهم بالفضل.
    مَن كان قدوتك فى أدب القصة القصيرة ؟
    ربما كل من قرأت لهم(في القصة بشكل عام) ففي كل مرحلة سنية كان احدهم قدوتي ففي البداية أعجبت بشكل خاص بأدب يوسف السباعي ،وعبد الحميد جودة السحار ، ونجيب محفوظ ،ويحيى حقي، ومحمود البدوي وحسين القباني ثم اعجبت جداً بأعمال تشيكوف ، وموباسان ، وألفونس دوديه ، وبلزاك ،وفيكتور هوجو ،سومرست موم، وتوماس هاردي وغيرهم(المترجمة طبعاً) ربما لاأذكر من أعمالهم الكثير الآن وبعد مضي زمن ولكن اكاد أجزم أنني قد تشربت خلاصة ما قرأت وأستفدت منه ومازلت ، وبالتأكيد كان للعملاق يوسف ادريس دور خاص هام جداً فمن منا لم يتأثر به؟!وكان لأسلوب جبران خليل جبران المتميز دوراً هاماً لا ينكر.
    هي مجرد أمثلة فقط فللذاكرة حدود.

    تقبلي تقديري واحترامي.

  6. #76
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
    ولنفترض مثلاً قصة تدور حول رجل عُين حديثاً في إحدى الشركات في وظيفة بسية لا تناسب امكانياته ، ومن خلال ممارسته للعمل لاحظ الكثير من السلبيات التي تعرقل سير العمل، ووجد انه ببعض التعديلات المعقولة وغير المكلفة يمكن أن يتم دفع عجلة العمل للأمام بصورة ممتازة؛فقام بتسجيل ملاحظاته مع مقترحاته لتلافيها في تفيري وقدمه مباشرة إلى مكتب المدير مباشرة بدلاً من عرضه على رئيسه المباشر وهو يتولى رفعه إلى العلى منه وهكذا حسب الروتين المعتاد ، ومضت مدة نسيى فيها الموظف الأمر إلى أن دخل عليه رئيسه المباشر غاضباً آمره بالذهاب معه مقابلة المدير الغاضب للغاية ، وطوال الطريق كان مرتجفاً وجلاً يضرب أخماساً في أسداس "..مالي أنا ومال الاقتراحات ..أما كان من الأفضل ان ألتزم الصمت ..هل وجود وظيفة اليوم من السهولة بحيث اجازف هكذا ..ألا يكفين ما جرته على اقتراحاتي في وظائفي السابقة ؟! وماذا أفعل للأفواه التي تنتظر أوبتي.؟..و..و وهكذا كانت حاله مع نظرات رئيسه الغاضبة والشامتة إلى أن دخلا مكتب المدير الذي بادره متجهماً:
    النهاية الأولى:
    ــ أأنت من كتب هذا التقرير؟ أجب.
    ــ نـ.. نعم يا سيدي ولكن..
    ــ أوتعترف بهذه البساطة ؟
    ــ والله يا سيدي لم أقصد سوى..
    ــ إنه تقرير ممتاز.مبروك عليك الترقية.
    ــــــ
    النهاية الثانية:
    ــ أأنت من كتب هذا التقرير؟ أجب.
    ــ نـ.. نعم يا سيدي ولكن..
    ــ أوتعترف بهذه البساطة ؟
    ــ والله يا سيدي لم أقصد سوى..
    ــ إنه تقرير ممتاز.مبروك عليك الترقية.
    وهكذا هي الحياة تعطي من يعطيها ويصارع مشاقها ؛فمن جد وجد ومن زرع حصد.
    ـــــــــــــــــ
    النهاية الثالثة:
    ــ أأنت من كتب هذا التقرير؟ أجب.
    ــ نـ.. نعم يا سيدي ولكن..
    ــ أوتعترف بهذه البساطة ؟
    ــ والله يا سيدي لم أقصد سوى..
    ــ إنه تقرير ممتاز.مبروك عليك الترقية.
    وهكذا أصبح رئيساً للقسم برغم انه كان أحدث موظفيه،واستمر على هذا الموال يدقق ويلاحظ ثم يرفع تقاريره المفيدة فصار ينال ترقية إثر ترقية ومنصباً بعد منصب حتى أصبح ذات يوم مدير عام الشركة.

    هي مقترحات وليدة اللحظة لنهايات بها اختلافات يسيرة ولكن الفارق بينهم كبير .
    تُرى أيهم الأفضل ؟ولم؟

    تقديري واحترامي
    ===========
    لو لم يذكر الكاتب أن كلا من المدير المباشر و المدير هما في حالة غضب ، لكانت الترقية مقبولة ،

    إلا ان يكونا يمثلان عليه الغضب لغاية في نفسهما ، و هي خلق المفاجئة .
    ====

    من بين النهايات الثلاث أختار الأولى :

    لقد كانت مباشرة و وواضحة و مقتضبة ، و تترك القارئ يتخيل الباقي .

    مع اعتراضي على جملة :أوتعترف بهذه البساطة ؟

    اما الثانية فلم أستسغ تلك الخاتمة :

    وهكذا هي الحياة تعطي من يعطيها ويصارع مشاقها ؛فمن جد وجد ومن زرع حصد.

    إذ وجدتها موغلة في الوعظ ، و تلقن القارئ ما يجب أن يصل إلى فهمه دون أن تترك له فرصة التخيل .

    والثالثة أخت الثانية و تبدو مبالغة و خيالية نوعا ما ، و غير منطقية في التركيز على التقارير كسبب لكل ذلك التطور في المنصب .

    مجرد رأي .

    شكرا لك أستاذنا .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  7. #77
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    ===========
    لو لم يذكر الكاتب أن كلا من المدير المباشر و المدير هما في حالة غضب ، لكانت الترقية مقبولة ،

    إلا ان يكونا يمثلان عليه الغضب لغاية في نفسهما ، و هي خلق المفاجئة .
    ====

    من بين النهايات الثلاث أختار الأولى :

    لقد كانت مباشرة و وواضحة و مقتضبة ، و تترك القارئ يتخيل الباقي .

    مع اعتراضي على جملة :أوتعترف بهذه البساطة ؟

    اما الثانية فلم أستسغ تلك الخاتمة :

    وهكذا هي الحياة تعطي من يعطيها ويصارع مشاقها ؛فمن جد وجد ومن زرع حصد.

    إذ وجدتها موغلة في الوعظ ، و تلقن القارئ ما يجب أن يصل إلى فهمه دون أن تترك له فرصة التخيل .

    والثالثة أخت الثانية و تبدو مبالغة و خيالية نوعا ما ، و غير منطقية في التركيز على التقارير كسبب لكل ذلك التطور في المنصب .

    مجرد رأي .

    شكرا لك أستاذنا .
    أولاً أشكرك لمتابعتك الراقية وتواضعك الجميل والذي يساعدني جداً في طرحي
    فتجاوبك معي هنا قد يفيد بعض المبتدئين الذين يمرون من هنا ويتابعون في صمت ..

    إلا ان يكونا يمثلان عليه الغضب لغاية في نفسهما ، و هي خلق المفاجئة .
    في الحقيقة ان رئيسه المباشر كان غاضباً بالفعل (لتخطيه أولاً وثانياً لتوقعه أنه اخطأ خطأ جسيماً) وهذا يبدو في نظراته الغاضبة "والشامتة".
    أما غضب المدير فكان تمثيلاً على الإثنين ،على رئيسه المباشرليرى ردة فعله، وعليه ليتأكد انه صاحب التقرير بالفعل ، ولهذا جاءت الجملة :
    أوتعترف بهذه البساطة ؟
    وكأنها استنكار منه لاعترافه وكأنه ارتكب جرماً ؛فهو هنا يختبره إما أن يتنصل من عمله ويذكر فاعله الأصلي أو يتمسك به ، وهكذا يتأكد بشكل تام.
    وطرح النهايات هنا هو كما تفضلت للكشف عن سلبيات بعض النهايات ، وأوافقك على ما اخترت برغم انها ليست نهاية مبهرة ولكن كان الهدف منها الاشارة إلى نقيضيها لمعرفة عيوبهما.
    لقد كانت مباشرة و وواضحة و مقتضبة ، و تترك القارئ يتخيل الباقي .
    بخبرتك وذائقتك أشرت إلى أهم ما فيها بالفعل.

    وهكذا هي الحياة تعطي من يعطيها ويصارع مشاقها ؛فمن جد وجد ومن زرع حصد.[/u][/color]

    إذ وجدتها موغلة في الوعظ ، و تلقن القارئ ما يجب أن يصل إلى فهمه دون أن تترك له فرصة التخيل .
    هي كذلك بالفعل ويلجأ البعض إليها ظناً انها تؤكد المعنى الذي أراده ، وهي بمثابة تعقيب على العمل من الخارج وتجعل نهاية العمل تقريرية .

    اما عن الثالثة فاوافقك على عدم استساغتها وهي تشبه نهايات بعض الأفلام السيئة التي تجعل الحبيبين يتزوجان بعد عناء ولا تكتفي بذلك بل تصف حالهم بعد عام ومعهم طفل،وربما تصورهم شيوخاً أيضاً ، وهي مثال لما يطلق عليه بعض النقاد "النهاية ذات الذيل"فيقولون انه جعل لنهايته ذيلاً "،وهي من أسوأ النهايات والتي تدل على أن كاتبها لا يعرف أبداً متى يتوقف .

    سعدت جداً يتجاوبك الذي حقق للموضوع الحراك المطلوب .

    مع خالص شكري وتقديري واحترامي.

  8. #78
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.76

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بكل الحب والتقدير استشرفنا ابعاد استاذيتك اخي الاستاذ حسام القاضي
    و رجاء لا تحرمنا من ابداعاتك وتوجيهاتك
    دمت مبدعا رائدا رائعا
    وشكرا لأخينا الكريم الفاضل احمد عيسى على الفكرة الرائعة المتميزة

  9. #79
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة

    في الحقيقة ان رئيسه المباشر كان غاضباً بالفعل (لتخطيه أولاً وثانياً لتوقعه أنه اخطأ خطأ جسيماً) وهذا يبدو في نظراته الغاضبة "والشامتة".
    أما غضب المدير فكان تمثيلاً على الإثنين ،على رئيسه المباشرليرى ردة فعله، وعليه ليتأكد انه صاحب التقرير بالفعل ، ولهذا جاءت الجملة :
    أوتعترف بهذه البساطة ؟
    وكأنها استنكار منه لاعترافه وكأنه ارتكب جرماً ؛فهو هنا يختبره إما أن يتنصل من عمله ويذكر فاعله الأصلي أو يتمسك به ، وهكذا يتأكد بشكل تام.
    .
    =========
    لا شك أن هناك من يستفيدون في صمت من هذه الصفحات الرائعة ، و اسمح لي أن أكون واحدة
    من المستفيدين ، لكن ليس بصمت ، بل بمشاركة و مشاكسة ،و بشغب التلميذ الذي أحييك
    على سعة صدرك و حلمك و صبرك عليه .

    بعد التفسير الذي أشرتَ إليه بخصوص القصة ، أجد ما لم أستسغه في السابق مقبولا و منطقيا الآن ،
    لكن هذا بالطبع غير متوفر دائما ، فلا يمكن للقاص أن يشرح الأحداث و يفسرها للقارئ ، إلا عن طريق القصة نفسها ، حيث يترك له إشارات موحية و جمل دالّة .
    و هذا يجعلني أطرح عليكم نقطة جديدة تتعلق بالوسائل و الأدوات التي يَحسُن بالقاص استخدامها
    ليقرب الفكرة ، فلا ينعرج فهم القارئ في اتجاه ينقص من قيمة النص ، او يحدث ثغرات في الحكي .

    أرجو أن يكون في ما يأتي من ردودك إحابة وافية على هذه النقطة .

    نحمد الله على هذا الموضوع الذي جاء ليلقى الضوء على القاص ،
    فنتج عنه إلقاء الضوء على القصة أيضا ، و لا يخفى ما لهذا من فوائد ..

    بارك الله فيكم .

  10. #80
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سعيد مشاهدة المشاركة
    القاص حسام القاضي بداية أجدد الترحيب بك وأكرر الشكر للأستاذ احمد عيسى على هذه المساحة الثرية التي ستفيدنا بلا شك في إثراء تجربتنا في ميدان الكتابة السردية ...

    وإليك أيها الفاضل بعض الأسئلة التي أرجو أن لا أكون قد أثقلت بها عليك (أعرف الانشغالات اليومية والالتزامات التي تحول غالبا دون التمكن من الرد مرة واحدة على كل الأسئلة ):


    - الكاتب يبدع عالما خياليا ويخلق شخصيات خيالية مرتبطة بالواقع المعيش و لكن الناس يخلطون بين الشخصية وذات الكاتب بالرغم من الوعي بأن أن الكاتب يمسك بخيوط الشخصيات كلها فكيف يحقق القاص حسام القاضي حياد الراوي ؟ وهل يستطيع التعبير عن علاقة شخوصه بمحيطها دون تأثير من الأنا الساردة ؟ أي هل يستنطق شخوصه بتقمص أدوارهم أو بجعلها تتقمصه هو ؟


    - تعميد نص إبداعي مهمة صعبة للغاية، هناك من يختار عنوانا من التراث وهناك من يلجأ إلى عنوان له وقع خاص في الذاكرة الشعبية .... فكيف يستطيع الأستاذ حسام القاضي اختيار عناوين قصصه ؟؟ وهل يواجه صعوبة في ذلك أم لا؟

    - آخر ما توصلت إليه تقنيات الكتابة القصصية هو تجزيء القصة وتقطيعها إلى أقسام وجعلها عبارة عن مجموعة من اللوحات بعناوين مختلفة أو تذييلها بالهوامش والتعليقات بدعوى أن الحياة أصبحت معقدة وغير منسجمة، بمعنى آخر يسود الاعتقاد بأنه لا يمكن إنتاج قصة منسجمة و مترابطة في ظل التحولات الطارئة لأن ذلك لا يتلاءم مع الوتيرة السريعة لإيقاع الحياة. فهل يتفق الأستاذ حسام القاضي مع هذا الطرح؟ ولماذا؟


    -ما رأيك في مواكبة النقد للإبداع وهل استطاع أن يبدد حيرة المتلقي ويساير التجديد ويضبط المصطلحات؟


    - كيف تتولد فكرة قصة جديدة في ذهن القاص حسام القاضي؟ هل يفرضها حدث معين ؟ وهل يوجد بين قصصه قصص واقعية ؟


    - إذا أراد القارئ حسام القاضي قراءة نص إبداعي فما هي معايير اختياراته: هل يعتمد اختيار شخصية المبدع أم العنوان؟ وهل يقرأ النص بغض النظر عن مبدعه؟


    - الكتابة عملية معقدة تخضع لشروط وضوابط، وهي إما ترفع وإما تُرْكِع ... وغالبا ما نلجأ إليها لإعلان الغضب ورفض الواقع ... فهل يتفق معي الكاتب حسام القاضي ؟ وكيف يراها هو؟



    أكتفي بهذا القدر من الأسئلة بالرغم من رغبتي في طرح المزيد منها ...وسأظل متابعة بشغف

    تقديري
    الأديبة والناقدة الأستاذة / كريمة سعيد
    السلام عليكم
    أولاً أشكرك لترحيبك و أتعشم أن يكون في إجاباتي ما يفيد ، وخاصة بعد تأخري في الرد هذا الوقت

    - الكاتب يبدع عالما خياليا ويخلق شخصيات خيالية مرتبطة بالواقع المعيش و لكن الناس يخلطون بين الشخصية وذات الكاتب بالرغم من الوعي بأن أن الكاتب يمسك بخيوط الشخصيات كلها فكيف يحقق القاص حسام القاضي حياد الراوي ؟ وهل يستطيع التعبير عن علاقة شخوصه بمحيطها دون تأثير من الأنا الساردة ؟ أي هل يستنطق شخوصه بتقمص أدوارهم أو بجعلها تتقمصه هو ؟

    نعم يخلط الكثيرون بين الشخصية وذات الكاتب ،ويرجع هذا في رأيي المتواضع إلى شيئين أولهما أن يكون السرد بضمير المتكلم ( أنا ) مع عدم توفر الخبرة اللازمة للفصل بين الكاتب والراوي ، والثاني أن يلجا الكاتب للتعبير عما يريد إلى عبارات وجمل تقريرية يقحمها إقحاما في عمله ، وهنا نرى الكاتب يطل برأسه داخل العمل ويعلن عن وجوده ، ومن خلال تجربتي المتواضعة أفضل السرد بضمير الغائب (هو / هي)
    مع تقمص أدوار الشخوص لذا أرى أن الحوار الجيد المدروس من أفضل الأدوات لتحقيق هذا، ولي قصة لم يكن للراوي فيها من وجود على الإطلاق فقد جرت في شكل حواري خالص بين شخصين عبر كل منهما عن نفسه بشكل مباشر( 41 بدون لون) وأخرى كان دور الراوي فيها محدوداً للغاية ( ربطة عنق).


    -تعميد نص إبداعي مهمة صعبة للغاية، هناك من يختار عنوانا من التراث وهناك من يلجأ إلى عنوان له وقع خاص في الذاكرة الشعبية .... فكيف يستطيع الأستاذ حسام القاضي اختيار عناوين قصصه ؟؟ وهل يواجه صعوبة في ذلك أم لا؟


    هي بالفعل مهمة صعبة إذ يجب على الكاتب أن يختار عنواناً ملائماً للنص
    شريطة ألا يجعل النص مكشوفاً للقارئ ، وأنا عادة أؤجل اختيار العنوان لحين الانتهاء من النص فأحياناًُ يأتي العنوان من النهاية ذاتها ـ والتي أعمل على جعلها مدببة لتبقى في ذاكرة القارئ طويلاً ـ وقد حدث هذا في "...ولكنه حي" وإلى حد ما في "حقيبة متربة وجورب أبيض" أو أن يكون هو جوهر العمل مثل "ربطة عنق" و "نفس ما أرادوا" و"41 بدون لون" وهكذا فأنا أفضل اختيار العنوان من خلال النص لا من خارجه.

    -آخر ما توصلت إليه تقنيات الكتابة القصصية هو تجزيء القصة وتقطيعها إلى أقسام وجعلها عبارة عن مجموعة من اللوحات بعناوين مختلفة أو تذييلها بالهوامش والتعليقات بدعوى أن الحياة أصبحت معقدة وغير منسجمة، بمعنى آخر يسود الاعتقاد بأنه لا يمكن إنتاج قصة منسجمة و مترابطة في ظل التحولات الطارئة لأن ذلك لا يتلاءم مع الوتيرة السريعة لإيقاع الحياة. فهل يتفق الأستاذ حسام القاضي مع هذا الطرح؟ ولماذا؟


    مع كامل احترامي لهذه التقنية ومن يستخدمها إلا أنني لا أتفق معها؛ فأنا كقارئ أولاً وأخيرا أقرأ لأستمتع فما المتعة التي يحققها لي هذا الصنف؟
    وما هي الرسالة التي قد تصلني من طرح كهذا؟! قد أقرأ نصاً يحقق لي نوعاً من المتعة الوقتية ولو كان خالياً من هدف أو رسالة أم خلوه من الاثنين معاً فلا أراه مشجعاً، وإذا كانت الحياة قد أصبحت معقدة وغير منسجمة أنحاول التخفيف من وطأتها ؟أم نزيد من تعقيدها وشقائنا فيها؟!!

    أرجو أن أكون قد وفقت أولاً في فهم مقصدك ثم في الرد .
    وسوف أكمل بإذن الله .

    تقديري واحترامي

صفحة 8 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مسلسل أرباب المهن ورباتها - الحلقة الثانية - القاضي .....
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-11-2019, 04:47 PM
  2. قاص تحت الضوء (الحلقة الثانية ) .. مع أ. نزار الزين
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 23-04-2014, 05:29 PM
  3. قاص تحت الضوء.. نافذة منكم واليكم
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 05-03-2014, 10:38 AM
  4. قاص تحت الضوء
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-12-2013, 01:48 PM