أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 26 من 26

الموضوع: مقالات وتحليلات مهمة حول أسطول الحرية والقرصنة الإسرائيلية

  1. #21
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    من أجل أسرى أسطول الحرية وحتى كسر الحصار
    ياسر الزعاترة

    [ 02/06/2010 - 06:26 ص ]

    يقول البعض إن الهبة الجماهيرية نصرة لشهداء أسطول الحرية ما تلبث أن تنتهي، كما هي العادة مع الهبات السابقة في مناسبات مشابهة، الأمر الذي قد يبدو صحيحاً وطبيعياً في آن، ذلك أن أحداً لا يتوقع أن يترك الناس أعمالهم ثم يشرعوا في مسيرات وفعاليات متواصلة حتى تتحرر فلسطين، لكن ذلك كله لا يلغي أهمية الفعاليات الموسمية التي تؤكد على جملة من الحقائق الأساسية التي لا ينبغي تجاهلها.

    أهم تلك الحقائق أن هذه الأمة كانت ولا تزال أمة واحدة مهما فرقتها حقائق السياسة، ويظهر ذلك في مناسبات عديدة تتعرض فيها لعدوان من قبل الخارج، إذ تراها تتحرك من المحيط إلى الخليج ومن طنجة إلى جاكرتا، كما تتحرك كل جالياتها في مختلف أنحاء العالم. ثم إنها أمة حية تنتفض بقوة في وجه من يعتدي عليها أياً كان، ولا ينكر ذلك غير جاحد، مع التذكير أننا نتحدث عن الشعوب لا عن الأنظمة.

    الحقيقة الثانية التي لا تقبل الجدال هي أن قضية فلسطين كانت ولا تزال القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، ولا تتقدم عليها أية قضية أخرى، بدليل أن محطاتها الأساسية هي الأكثر إثارة لجماهير الأمة، وقد تابعنا شيئاً من ذلك أثناء عملية العدوان على قطاع غزة ومحطات سابقة كثيرة، كما تابعناها ونتابعها اليوم فيما يتعلق بمجزرة الصهاينة بحق أسطول الحرية.

    ثمة حقيقة أخرى تتعلق بالتفاعل مع قضية فلسطين من قبل أناس من غير العرب والمسلمين، وهي حقيقة باتت ماثلة للعيان، ففي هذا العالم كثيرون باتوا ينصرون الحق أنى كان، كما أن قطاعات عريضة من الرأي العام الدولي باتت تنظر بالكثير من الازدراء للاحتلال الصهيوني وممارساته.

    الآن، وفي ضوء ما جرى، لا بد من القول إن الفعاليات التي تابعناها كانت مهمة وكبيرة، أكان في العالم العربي والإسلامي، أم في العواصم الأوروبية والعالمية، كما أن الفعاليات المقبلة ستكون كذلك في ظل دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى جعل يوم الجمعة يوم احتجاج على المجزرة، فضلاً عن دعوات أخرى كثيرة تصب في ذات الاتجاه.

    ما ينبغي التركيز عليه خلال الأيام المقلبة، إضافة إلى التفاعل مع شهداء المجزرة وإدانة القتلة هو التركيز على الإفراج عن الأسرى (أسرى أسطول الحرية)، مع التأكيد على أن لا يبقى أي واحد منهم رهن الاعتقال، إذ من المتوقع أن يمارس الصهاينة لعبة الانتقائية في التعامل معهم، حيث سيصار إلى الإفراج السريع عن رعايا الدول الأجنبية، بينما سيجري التلكؤ في الإفراج عن الآخرين، ولا يستبعد الاحتفاظ ببعض الآخرين من الفلسطينيين والعرب وتوجيه تهمة مساندة الإرهاب إليهم، فضلاً عن التحقيق معهم بالطرق السيئة المعروفة.

    لا ينبغي وقف الفعاليات قبل الإفراج عنهم جميعاً، أما الأهم من ذلك فهو الوفاء للبرنامج الذي من أجله استشهد الرجال، ومن أجله جرح واعتقل الآخرون، ألا وهو برنامج كسر الحصار، ولن يتم ذلك من دون التعاهد على تسيير المزيد من الرحلات البحرية التي تكسر الحصار وتؤكد حق الفلسطينيين في ممر بحري يحميهم من مسار الإذلال في معبر رفح، ويسمح لهم بتأمين سائر حاجياتهم، فضلاً عن حرية التنقل والدخول والخروج.

    تلك مهمة بالغة الحيوية، وهي ذاتها التي كانت سبباً في تسيير قافلة أسطول الحرية، وهي بالتأكيد مهمة القوى الحية من أحزاب ونقابات في العالم العربي والإسلامي، فهذا العدو ينبغي تحديه بكل الوسائل، وتلك ليست مهمة الفلسطينيين وحدهم، بل مهمة كل أبناء الأمة، وأظن أن جحافل من الناس سيكونون على استعداد لركوب تلك السفن وخوض عباب البحر من أجل كسر الحصار.

    خلاصة القول هي أن العدو في مأزق بعد الذي جرى، وينبغي تعميق مأزقه من خلال الإصرار على كسر الحصار عبر قوافل جديدة لا تتوقف حتى تنجز المهمة.

    صحيفة الدستور الأردنية

  2. #22
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 470
    المواضيع : 33
    الردود : 470
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    كاتب سويدي: قافلة الحرية سلطت الضوء على محنة غزة..

    ارسل6/3/2010 12:21:45 am


    ستوكهولم (رويترز) -


    قال كاتب سويدي معروف كان من بين النشطين الذين كانوا مسافرين ضمن قافلة من السفن احتجزتها القوات الاسرائيلية وهي في طريقها الى قطاع غزة انه غير نادم على جذب انتباه العالم الى معاناة غزة.

    وكان هينينج مانكيل (62 عاما) الذي عاد لوطنه يوم الثلاثاء واحدا من بين 11 سويديا شاركوا في الاسطول على الرغم من انه لم يكن على ظهر السفينة التي وقع عليها معظم اعمال العنف. وخلف الهجوم تسعة قتلى وزاد من عزلة اسرائيل في مواجهة الغضب الدولي.

    وعندما سألته صحيفة اكسبريسن عما اذا كان يشعر بأي ندم على ذهابه في هذه المهمة قال "لا على الاطلاق.

    "ولكن كما تعرف فقد سلط الضوء على نقطة (ماذا يحدث في غزة)."


    وقال الجيش الاسرائيلي ان التسعة قتلوا عندما اقتحم كوماندوس السفينة مرمرة من طائرات هليكوبتر وزوارق وفتحوا النار فيما وصفه رئيس الوزراء الاسرائيلي دفاعا عن النفس.


    وقال مانكيل انه حان الوقت لفرض عقوبات.


    واردف قائلا للصحيفة "لقد جربنا امورا اخرى كثيرة ولكن الاسرائيليين يرفضون الاصغاء.

    "اعتقد انه يجب استخدام تجربتنا من جنوب افريقيا. نعرف انه كان للعقوبات اثر كبير هناك. لقد استغرقت وقتا طويلا ولكنها نجحت."


    وصرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية بان سبعة سويديين مازالوا في سجن جنوبي تل ابيب ولكن من المرجح ان يوقع بعضهم على اوامر ترحيل ويغادروا يوم الاربعاء او خلال الايام القليلة المقبلة.


    وعاد ايضا محمد قبلان وهو عضو سويدي بالبرلمان الى الوطن يوم الثلاثاء وقال لمحطة ايكوت الاذاعية السويدية انه سعيد جدا بالعودة ولكنه يشعر بحزن كبير على من قتلوا.


    واضاف "لم يكن لدينا اسلحة. اننا مدنيون. ليس من حق احد الاستيلاء على سفينتنا" واصفا الفوضى والخوف مع اقتحام القوات السفينة التي كان على ظهرها.
    كن فى الدنيا كزائر أو عابر سبيل .. مالى وللدنيا .. ما أنا فى الدنيا إلا كعابر سبيل .. إستظل تحت شجرة .. ثم راح وتركها

  3. #23
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 470
    المواضيع : 33
    الردود : 470
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=380917&pg=1




    صحف بريطانية: منظمو قافلة "اسطول الحرية" حققوا انتصارا لم يكن متوقعا




    لندن: تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء الهجوم الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" لكسر الحصار على قطاع غزة الاثنين واستشهاد 19 متضامنا، وتداعيات "النهاية الدموية" على مستقبل عملية السلام والأوضاع الداخلية الإسرائيلية، مشيرة إلى ان منظمي قافلة الإغاثة البحرية حققوا انتصارا لم يكونوا يتوقعوه.



    وقال باتريك كوكبيرن الكاتب في صحيفة " الاندبندنت " البريطانية ان الحملة الاعلامية التي قامت بها إسرائيل للدفاع عن العملية الإسرائيلية ضد القافلة أثارت نزعة التشكيك لدى الإسرائيليين بقدرات الجنرالات والساسة الإسرائيليين ، ولذلك يشعرون الان بالحيرة والدهشة وهم يرون ان جميع الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها إسرائيل خلال هذه العقود انتهت بالفشل ودون تحقيق مكاسب سياسية منذ حرب أكتوبر 1973 انتهاء بالهجوم على سفن قافلة الحرية.

    وأضاف الكاتب: "إن المواجهة الإسرائيلية مع منظمي القافلة انتهت بنصر لم يكن يحلم به هؤلاء إذ أصبح الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في مركز اهتمام العالم وتزايدت الدعوات الدولية لانهائه بعد تراجع اهتمام العالم به مؤخرا".

    وأشار إلى "ان الهجوم أدى توتر العلاقة بين إسرائيل وتركيا إلى درجة يصعب اصلاحها وعززت موقع حركة "حماس" التي تدعي إسرائيل ان الحصار يهدف إلى اضعافها".

    لكن المشكلة الحقيقية حسب الكاتب: "ان لا أحد يصدق الدعاية الإسرائيلية كما يصدقها الإسرائيليون حيث يظهر المسئولون الإسرائيليون على شاشات محطات التلفزة وهم يتحدثون دون تلعثم لكن الواقع ان حملات العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل هي أكبر مكامن ضعفها لأنها تشوه احساسها بالواقع حينما يتم تصوير الهزائم والفشل وكأنها انتصارات ونجاحات".





    وتناولت "الجارديان" البريطانية من جانبها تداعيات الهجوم على القافلة وتساءلت بعد الهجوم "هل سيتغير شيء على أرض الواقع أم ان النسيان سيطوى ذكرى القتلى الذين سقطوا وهم يسعون إلى فك الحصار عن غزة كما طوى النسيان مقتل راشيل كوري وتوم هاريندال وجيمس ميلر؟".

    وأشارت لصحيفة إلى ان "الدلائل الاولية مثيرة لليأس ولا تبشر كثيرًا فالمبادرة المصرية لفتح معبر رفح للاغراض الانسانية مبادرة ذات أهداف سياسية لأن ما تحتاجه غزة ليس المساعدات الانسانية فقط بل ما حملته السفن من مواد مثل الحديد والاسمنت ليتمكن سكان غزة من اعادة اعمار المنازل التي دمرتها الالة العسكرية الاسرائيلية خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على القطاع".

    وتحدثت الصحيفة عن موقف ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مشروع البيان الذي تقدمت به تركيا إلى مجلس الأمن ويدعو إلى ادانة الهجوم الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويطالب باجراء تحقيق مستقل تقوم به الامم المتحدة وتقديم المسئولين عن الهجوم إلى العدالة.

    واختتم الصحيفة "ماذا فعلت إدارة أوباما الذي وعد بفتح صفحة جديدة مع شعوب الشرق الاوسط؟ ، لقد عادت إلى اسلوبها القديم عبر الالتفاف على المطالب التركية العادلة وتغيير نص المشروع بحيث تم استبدال عملية اطلاق النار بكلمة "اعمال" وتوزيع المسئولية عما جرى بين النشطاء واسرائيل".

    ومن جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الولايات المتحدة "أصبحت ممزقة بين حلفائها في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أنها "تسعى لتهدئة الحليف التركي وعدم إدانة الحليف الإسرائيلي" عقب الهجوم على أسطول الحرية.

    وأضافت الصحيفة أن التوتر الاسرائيلي التركي قام بتعقيد الدور الأمريكي في المنطقة، مما دفع وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الكشف عن "جهود مصالحة تقوم بها بين الطرفين" في حين اعتبر وزير الخارجية التركي أن الولايات المتحدة تأخرت كثيرا لإصدار رد فعلها في حين كان يجب عليها " أن تقف مع الحق ضد الباطل وليس أن تناصر إسرائيل"، على حد تعبيره.


    تاريخ التحديث :-
    توقيت جرينتش : الأربعاء , 2 - 6 - 2010 الساعة : 11:31 صباحاً
    توقيت مكة المكرمة : الأربعاء , 2 - 6 - 2010 الساعة : 2:31 مساءً

  4. #24
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 470
    المواضيع : 33
    الردود : 470
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=380824&pg=1





    [SIZE="6"]الاحتلال الإسرائيلي يقر بارتكاب اخطاء كبيرة خلال "رياح السماء" [/SIZE
    ]



    القدس المحتلة: أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "أخطاء كبيرة" خلال عملية "رياح السماء" للهجوم على "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة والتي أسفرت عن مقتل تسعة عشر شخصا على الأقل، مبررا هذه الأخطاء "بورود معلومات خاطئة واستخدام معدات خاطئة وإتباع تكتيكات غير سليمة".


    ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي: "إن معدات تفريق الحشود التي تم تزويد القوات الإسرائيلية بها لم تكن كافية"، كما أشارت القوات الخاصة البحرية التي نفذت العملية إلى مشاكل في المعلومات الواردة إليها قبل تنفيذ العملية.


    وأصدر الجيش الإسرائيلي لقطات التقطت بكاميرات للرؤية الليلية لبضعة أفراد من القوات الخاصة يتعاركون مع نحو 30 ناشطا.


    وأثارت اللقطات حالة غير معلنة من عدم التصديق والعار في إسرائيل. فالمقاتلون الذين لهم سمعة بتحقيق إنجازات في البحر بدوا عند صعودهم للسفينة التركية غير مؤهلين لهذا العمل وبدا عددهم قليلا في مواجهة النشطاء الذين كادوا يتغلبون عليهم على الرغم من أنهم أفضل تسليحًا.


    وتساءل بعض الخبراء عما إذا كان بمقدور وحدة لمكافحة الشغب تابعة للشرطة التعامل مع المقاومة بأقل قدر من اراقة الدماء. ولكن مسئولا دفاعيا إسرائيليا قال: "إن رجال البحرية وحدهم هم القادرون على السيطرة على السفن في العملية التي وقعت على بعد 120 كيلومترا في مياه البحر. ونفذوها في جنح الليل لمفاجأة النشطاء وحرمان الصحافيين من التقاط صور مذهلة".


    الى ذلك ، أكد وزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود براك، هما المسؤولان عن عملية السيطرة على "أسطول الحرية" وخططا لها بمفردهما.


    وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، أن وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر وجهوا انتقادات شديدة لأسلوب اتخاذ القرارات بشأن السيطرة على الأسطول. وقال وزير رفيع المستوى للصحيفة: "كل عملية اتخاذ القرارات في هذه القضية لم تكن صحيحة. فقد قرر رئيس الوزراء انهاء القضية بينه وبين وزير الأمن ولم يتم أي نقاش جدي في المجلس المصغر (الكابينيت) أم في المجلس السباعي".


    وأضاف الوزير ذاته أن نتنياهو وباراك أحبطوا أي نقاش جدي في كيفية التعامل مع "أسطول الحرية" ولم يقدّموا خطط السيطرة على الأسطول أمام الوزراء. وقال وزير آخر إنه علم بخطط العملية من نشرات الأخبار، إذ استفرد نتنياهو وبراك بالمعلومات والخطط لمواجهة الأسطول.


    وقال الوزير بنيامين بن اليعيزر (حزب العمل) خلال اجتماع المجلس الوزراي المصغر (الكابينيت) إن وضع اسرائيل الدولي "كارثي"، فيما هاجم وزراء خلال الإجتماع باراك متسائلين سبب اصراره وقف السفينة وهي في "قلب البحر" .


    بدوره أكد مصدر اسرائيل رفيع المستوى للصحيفة أن قرار السيطرة على الأسطول اتخذ من قبل نتنياهو وباراك بمفردهما كما في حالات سابقة، لكنه تدارك وقال ان هذه المرة حرى مناقشة الخطط في المجلس السباعي.

  5. #25
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 470
    المواضيع : 33
    الردود : 470
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي





    للمرة الألف.. إسرائيل تذبح "الحرية" وتمثل بجثتها


    عادل عبد الرحيم


    جاءت المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني لتضيف جريمة نكراء إلى السجل الأسود للمذابح الإسرائيلية ضد كل من يجري وراء أوهام السلام، لتثبت للعالم، وليس العرب والمسلمين وحدهم، أنها كيان مجرم قائم على تشكيل عصابي إرهابي أبعد ما يكون عن الدولة المدنية أو حتى المتمدينة.



    فإذا كان العرب لا زالوا يغطون في نومهم العميق، وإذا كان الغرب ما زال يتشدق بعلكته المريرة التي يطلقون عليها عمليات السلام، فقد جاءهم الرد الصهيوني صريحا واضحا لا يتنكر ولا يراوغ وفحواه: "لقد ذبحنا حمامة السلام ومثلنا بجثتها أيضا، وعلى المتضرر اللجوء لمجلس الأمن".



    فبدم بارد نجس، ارتكبت قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة بشعة ضد "أسطول الحرية" المتجه نحو قطاع غزة في المياه الدولية فجر الاثنين مما أسفر عن استشهاد 19 شخصا وإصابة 50 بجروح، بينهم رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح الذي يعتبر بلا مبالغة آخر حصون المقاومة الوطنية داخل الأراضي المحتلة.



    كما أشارت التقارير إلى سقوط أتراك من بين الشهداء وضحايا من جنسيات أخرى لتقول للعالم "تبا لكم لماذا تتحدثون عن السلام؟".



    ولعل ما يحدث حاليا من مجازر إسرائيلية ليس الأول ولن يكون الأخير من نوعه ، فمعروف أن الإرهاب ارتبط بنشأة الكيان الصهيوني بل وكان مبررا من وجهة نظر الرعيل الأول من مؤسسي إسرائيل ، ولذا فإنهم عادة ما يتفاخرون بمثل تلك المجازر ، فتيودور هيرتزل مؤسس الكيان الصهيوني كان أول من دعا إلى حمل السلاح ضد من يحاولون منع إقامة إسرائيل ، وعندما تأسس الكيان الصهيوني ، دعا حاييم وايزمان أول رئيس إسرائيلي إلى العنف والإرهاب ثم زاد عليه ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء برسم سياسة لهذا الإرهاب ، مؤكداً أن إسرائيل لا تستطيع العيش إلا بقوة السلاح.



    وبسبب هذه النزعة إلى العنف ، تكونت العصابات الصهيونية الإرهابية في الأربعينيات لطرد الفلسطينيين من أراضيهم ، وكان من أبرزها منظمة "الأرجون" التي تولى زعامتها مناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ومنظمة " المجازر الإسرائيلية تستهدف الأطفالشتيرن" التي تولى زعامتها رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أيضاً إسحاق شامير .



    وبعد إعلان إسرائيل في مايو عام 1948 توحدت هذه العصابات تحت قيادة الجيش الإسرائيلي وبدت العمليات الإرهابية أكثر تنظيما عن ذي قبل وذلك في إطار سعي الكيان الصهيوني الناشيء لتحقيق أهدافه التوسعية ، وتلك نبذة عن بعض المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ولم تعاقب على أي منها باعتبارها فوق القانون في ظل الدعم الأمريكي غير المحدود لها .


    مجزرة قانا الثانية


    والبداية مع المجازر التي شهدها لبنان خلال حرب تموز 2006 ، فبعد فشلها فى تحقيق أى إنجاز عسكرى منذ بدء العدوان على لبنان في 12 يوليو 2006 ، عاودت آلة الحرب الإسرائيلية أساليبها البربرية باستهداف المدنيين من خلال ارتكاب مجزرة جديدة فى قانا فى 30 يوليو راح ضحيتها حوالى 57 مدنيا بينهم 37 طفلا.



    الضحايا سقطوا عندما استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى مكون من ثلاث طوابق كان يحتمي به مدنيون لبنانيون وذلك في اليوم التاسع عشر للعدوان الإسرائيلى على لبنان .



    تلك المجزرة جاءت بعد عشرة أعوام من ارتكاب إسرائيل مجزرة مماثلة في ذات البلدة واعتبرت تأكيدا على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من العدوان بعد الخسائر الفادحة التى تكبدتها في المعارك البرية مع حزب الله ولذلك لجأت للفتك بالمدنيين لحفظ ماء وجهها أمام الرأى العام الإسرائيلى الذى تساءل حول جدوى تلك الحرب . جثامين عدد من شهداء مجزرة قانا الثانية



    أيضا المجزرة وقعت خلال وجود وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في إسرائيل ، الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل ترتكب تلك المجازر بضوء أخضر أمريكى .


    مذبحة مروحين


    في 16 يوليو 2006 وخلال حرب تموز أيضا ، قصفت إسرائيل قافلة سيارات تقل مدنيين فارين في بلدة مروحين في جنوب لبنان وذلك في اليوم الرابع لعدوانها الهمجى ، ما أودى بحياة 22 شخصا معظمهم نساء وأطفال .

    نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى اتهم الأمم المتحدة بالتواطؤ في تلك المجزرة بعد أن رفضت قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان استقبال هؤلاء المدنيين فى أحد مقراتها.


    مذبحة قانا الأولى


    وقبل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 ، ارتكبت أيضا مجازر كثيرة منها مجزرة قانا الأولى ، ففي منتصف إبريل عام 1996 ، قامت إسرائيل رداً علي ضربات كوادر حزب الله الموجهة لقواتها العسكرية التي تحتل أراضي الجنوب اللبناني بتوجيه تحذير إلي أهالي قرية قانا لترك بيوتهم والانتقال إلي مكان آخر وإلا تعرضوا للموت ، لأنها ستقوم بتدمير البنية التحتية لقريتهم و96 قرية أخري كرد انتقامي لتعرض جنودها لهجمات أفراد المقاومة اللبنانية ، فيما أطلق عليه "حملة عناقيد الغضب" .


    ولمعرفة الأهالي الوثيقة بهذه النوعية من التهديدات الاسرائيلية لجأ البعض منهم إلي قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القريبة من زمام قريتهم للاحتماء بها، علي أمل أن يجمح ذلك جماح الفاشية العسكرية الإسرائيلية المتعطشة للدماء.


    وبعد إذاعة التهديد بثلاثة أيام أي في 18 إبريل ، قامت مدفعية إسرائيل الثقيلة وصواريخها بقذف القاعدة الدولية التي يرفرف عليها علم الأمم المتحدة ، مما أدي إلي مقتل 109 أشخاص من أبناء قانا معظمهم من النساء والأطفال ، وبعد ساعات قليلة قال شمعون بيريس رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت بتبجح لا مثيل له رداً علي ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية لصور واحدة من أبشع المذابح التي عرفها العالم في السنوات الأخيرة :" قوات الجيش الإسرائيلي لم تكن تعرف أن عدداً من أبناء قرية قانا لجأوا إلي هذه القاعدة ولو كانت قد أبلغت بذلك لما أطلقت نيرانها عليهم".


    إلا أن تقريرا للجنة تقصي الحقائق الأممية الذي أصر سكرتير عام الأمم المتحدة في ذاك الوقت بطرس غالي علي عرضه بالكامل علي مجلس الأمن ونشره كوثيقة دولية أدان إسرائيل إدانة كاملة لا شبهة فيها، مما ترتب عليه قيام الإدارة الأمريكية باتخاذ قرار انفرادي بحرمانه من التجديد لفترة عمل ثانية علي قمة هرم المؤسسة الدولية عقاباً له علي تحديه لإرادتها وإرادة إسرائيل بعدم نشر التقرير بالكامل.


    مذابح صبرا وشاتيلا


    وإذا كان ما سبق هو نصيب لبنان من مجازر إسرائيل ، فإن الوضع في فلسطين المحتلة لا يقتصر على مئات المجازر فقط بل الآلاف منها والتي تحدث يوميا على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك أحد ساكنا .


    ففي 16 سبتمبر 1982 ، اقتحم مسلحون لبنانيون مسيحيون مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت بعلم حلفائهم الإسرائيليين الذين كانوا يحاصرون المخيمين وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء بدافع الانتقام لعملية اغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق بشير الجميل. ضحايا صبرا وشاتيلا


    استمرت عمليات القتل والذبح والاغتصاب لمدة ثلاثة أيام كاملة ، ما أودى بحياة حوالى 4 آلف شخص ، فيما يعد أبشع فصول الصراع العربي الإسرائيلي.


    تلك المذابح هزت الضمير الإنساني والعالمي بمجرد نقل أجهزة الإعلام أخبار وصور ضحاياها إلى مختلف أنحاء العالم ، وشكلت إسرائيل لجنة تحقيق قضائية برئاسة القاضي كيهان والذي أصبحت تعرف باسمه " لجنة كيهان " للتحري في ظروف هذه الجريمة والمسئولين عنها ، واستنتجت اللجنة في تقريرها النهائي عام 1983 بأن المسئول المباشر عن قيادة هذه المذابح هو إيلي حبيقة الذي كان يقود ميليشيات الكتائب بلبنان آنذاك.


    كما أكدت اللجنة أن أرييل شارون الذي كان وزيرا للدفاع أثناء ارتكاب المذابح وعددا من الضباط الكبار بالجيش الإسرائيلي كانوا مسئولين مسئولية غير مباشرة عن هذه المذابح ، وبعد إعلان نتائج التحقيق أقيل شارون من منصبه.


    واعتبرت إسرائيل أن مسئوليتها قد انتهت بمجرد تشكيل لجنة قضائية وإعلان نتائج تحقيقها وبذلك أغلقت ملف هذه القضية.


    وفي موازاة لجنة التحقيق القضائي الإسرائيلية كانت هناك لجنة تحقيق دولية تشكلت عام 1982 للتحقيق في خروقات إسرائيل للقانون الدولي أثناء غزوها للبنان ، وهي لجنة مستقلة شكلها رجال قانون بارزون من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا برئاسة المحامي والسياسي الإيرلندي البارز شون ماك برايد الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1974.


    وبمجرد حدوث مذابح صبرا وشاتيلا قررت اللجنة اعتبار هذه المذابح جزءا من تحقيقها وبذلك خصصت فصلا كاملا لهذه القضية في تقريرها النهائي الصادر عام 1983.


    ويعتبر عمل هذه اللجنة والنتائج التي توصلت إليها أهم تحقيق دولي في مذابح صبرا وشاتيلا إلى حد الساعة.


    وأكدت اللجنة في تقريرها أن إسرائيل تتحمل العبء الأكبر من المسئولية القانونية عن مذابح صبرا وشاتيلا وذلك لأن إسرائيل كقوة احتلال كانت تسيطر على منطقة المذابح وبالتالي فهي مسئولة عن حماية السكان طبقا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 التي وقعت عليها إسرائيل وأصبحت ملزمة لها.


    واستخلصت اللجنة بناء على الحقائق المقدمة إليها أثناء التحقيقات التي أجرتها والشهود الذين استمعت إليهم أثناء الجولات التي قامت بها إلى كل من لبنان وإسرائيل والأردن وسوريا وبريطانيا والنرويج أن إسرائيل ساهمت في التخطيط والتحضير للمذابح ولعبت دورا في تسهيل عمليات القتل من الناحية الفعلية.


    وأضافت أن السلطات أو القوات الإسرائيلية ساهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في المذابح وعمليات القتل التي يقال إنها نفذت من طرف الميليشيات اللبنانية في مخيمات اللاجئين بصبرا وشاتيلا في بيروت من 16 إلى 18 سبتمبر 1982.


    وكيفت اللجنة مذابح صبرا وشاتيلا على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأن مرتكبيها أو المساهمين فيها بأي طريقة من الطرق يتحملون مسئوليتها فرديا ومن واجب الدول معاقبة الأفراد أو المنظمات المتهمة بهذه الجرائم ، مشيرة إلى أن المبادئ القانونية التي تبلورت أثناء محاكمات نورمبورج للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت جزءا من القانون الدولي العرفي.


    وتقضي مبادئ نورمبورج بأن القادة والمنظمات والمحرضين والمشاركين الذين يساهمون في صياغة أو تنفيذ خطة مشتركة أو مؤامرة لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يكونون مسئولين عن كل الأعمال التي يؤدونها أي أشخاص آخرين تنفيذا للخطة المذكورة ، فيما تنص اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الأول المكمل لها لعام 1977 على التزام الدول الموقعة عليها بمحاكمة الأشخاص مرتكبي هذه الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم.


    والأخطر مما سبق أن أغلبية أعضاء لجنة التحقيق الدولية ذهبوا في تكييفهم لمذابح صبرا وشاتيلا إلى اعتبارها جرائم إبادة "جينوسايد" التي تعتمد على إجراءات تهدف إلى تدمير الثقافة الوطنية والاستقلالية السياسية والإرادة الوطنية التي تدخل في إطار الكفاح الفلسطيني من أجل التحرر الوطني وحق تقرير المصير أي إجراءات تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني. فلسطينية ترفع صورة أحد ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا


    ولم تستبعد اللجنة في تقريرها أن تكون مذابح صبرا وشاتيلا جزءا من وتيرة سياسية اعتمدتها إسرائيل منذ تأسيسها لتطهير فلسطين من الفلسطينيين ، وتعتمد هذه السياسة على الترهيب الجماعي للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ لحمل الفلسطينيين على الفرار إلى الخارج.


    واستشهدت في هذا الشأن بالمذابح التي ارتكبتها منظمة (أرجون) بقيادة مناحيم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء مذابح صبرا وشاتيلا في دير ياسين، ومنظمة شتيرن بقيادة إسحق شامير عام 1948 والتي كان معظم ضحاياها نساء وأطفال وشيوخ.


    وبالإضافة إلى ذلك ، أشارت اللجنة إلى الهجوم الإرهابي الذي نفذه شارون ضد قرية القبوة بالضفة الغربية عام 1953 وذلك عندما كان قائدا لفيلق من القوات الخاصة يطلق عليها اسم وحدة (101) والتي شكلت لتنفيذ عمليات انتقامية عبر الحدود ضد الفلسطينيين.


    والخلاصة أن لجنة التحقيق الدولية حملت شارون والضباط الكبار الذين كانت لهم علاقة بلبنان المسئولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبت في صبرا وشاتيلا ، كما أكدت بوضوح أن ميليشيات الكتائب بقيادة حبيقة قامت بدور المنفذ للمذابح.


    ورغم فظاعة المذابح التي أدت إلى مقتل حوالي أربعة آلاف من الفلسطينيين العزل فإن المجتمع الدولي طوى صفحة هذه المذابح ونسي ضحاياها ولم يلاحق أو يعاقب مرتكبيها .


    مذبحة دير ياسين


    في 9 إبريل 1948، قام مناحيم بيجن قائد تنظيم الأرجون الإرهابي منذ 1938 وحتى إقامة دولة إسرائيل،والذي ترأس فيما بعد حكومة إسرائيل فى عام 1977 ، بمهاجمة قرية دير ياسين العربية وارتكاب مذبحة بشعة بحق القرويين الفلسطينيين الآمنين ، مما أدى لإزهاق أرواح 250 فلسطينيا من الرجال والنساء والأطفال جرى إلقاء جثث قسم كبير منهم في الآبار.


    وقد انضم إلى عصابة الأرجون في ارتكاب تلك المجزرة بحق الفلسطينيين، التنظيمان الإرهابيان ، عصابة شتيرن بقيادة اسحق شامير، الذي خلف مناحيم بيجن في رئاسة الوزراء في أوائل الثمانينات ، إضافة إلى عصابة الهاجاناة بقيادة دافيد بن جوريون. مجرما الحرب مناحيم بيجن وارييل شارون


    وفي معرض تعليقه على مجزرة دير ياسين، كتب مناحيم بيجن، الذي قاد تنظيم الأورجون الإرهابي منذ 1938 وحتى إقامة دولة إسرائيل، يقول: "ساعدتنا مجزرة دير ياسين على وجه الخصوص في حماية طبريا واحتلال حيفا ، كل القوات اليهودية تقدمت عبر حيفا مثل السكين الذي يقطع الدهن، بدأ العرب بالهرب بفزع وهم يصرخون دير ياسين وتملك الفزع من العرب في أنحاء البلاد وبدأوا بالهروب للنجاة بحياتهم".


    ولم تقتصر مذابح عصابة الأرجون على القرويين الفلسطينيين، وإنما شملت أيضا جنود الانتداب البريطاني، وخاصة تفجير مبنى فندق الملك داوود في القدس عام 1946، مما أدى الى مقتل 97 جنديا بريطانيا ، هذا في حين أن تنظيم شتيرن الإرهابي بقيادة اسحاق شامير قام باغتيال ممثل الأمم المتحدة في فلسطين الكونت برنادوت في العام 1948.


    وكان العام 1948 حافلا أيضا بالعشرات من المجازر التي ارتكبتها العصابات الإرهابية اليهودية بغية إرهاب الفلسطينيين ودفعهم للهرب وترك أراضيهم وممتلكاتهم حتى يتسنى للصهاينة الاستيلاء عليها.


    مجزرة مدرسة بحر البقر


    مصر أيضا لم تسلم من مجازر إسرائيل ، فبعد نكسة 5 يونيو 1967 ، ارتكبت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلى في سيناء جريمتين بشعتين وهما الغارة الجوية على مصنع أبو زعبل في القليوبية والأخري على مدرسة بحر البقر في الشرقية في 8 إبريل 1970 ، الأولى تسببت بمقتل 70 عاملا وإصابة 69 آخرين والأخرى تسببت بمقتل 31 طفلا وجرح 36 آخرين .


    المجازر السابقة هي جزء من كل وتؤكد بجلاء عنصرية إسرائيل ومنهجها الدموي الذي يمتد من مذبحة دير ياسين الفلسطينية إلي مذبحة قانا اللبنانية مروراً بمذبحة مدرسة بحر البقر المصرية ، إلا أنها وللأسف لم تجد من يردعها ويحاسبها بسبب الدعم الأمريكى اللامحدود لجرائمها وصمت المجتمع الدولى تجاه تلك المجازر.



    * مدير تحرير شبكة الإعلام العربية "محيط "



  6. #26
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29
    بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
    حول الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قافلة الحرية



    بسم الله ناصر المستضعفين، وقاصم الجبارين، ومذلّ المتكبرين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
    (وبعد)
    فقد فُجع فجرَ هذا اليوم العالمُ بجريمة نكراء جديدة ارتكبتها الأيادي الصهيونية ضد "قافلة الحرية" أو " أسطول كسر الحصار" وهو يتكون من عدد من السفن تضم حوالي 750 مناصرا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات، وهم يمثلون مواطني 50 دولة من بينهم عدد من البرلمانيين والمثقفين والنشطاء الحقوقيين وبعض وسائل الإعلام.
    قرر هؤلاء الأحرار أن يقوموا برحلتهم هذه التي انطلقت من أكثر من دولة ليلتقي جميعها في المياه الدولية بالقرب من جزيرة قبرص محملين بعدد من المواد الغذائية والطبية وبعض مواد البناء، ليكسروا بها الحصار الذي تفرضه الدولة الصهيونية على قرابة مليوني فلسطيني في قطاع غزة منذ الحرب الظالمة، متحدّين التهديدات الإسرائيلية التي أطلقتها بمنعهم من الوصول إلى القطاع.
    وفي حدود الساعة الرابعة من صبيحة هذا اليوم الإثنين 31 مايو بتوقيت مكة المكرمة، وقبل أن تصل هذه القافلة إلى المياه الإقليمية لغزة بحوالي 20 ميلا وهي لازالت في المياه الدولية حاصرتهم السفن والبوارج الإسرائيلية الحربية والطوافات من فوقهم لإنزال الجنود الصهاينة المدججين بالسلاح على متن هذه السفن المسالمة، متجاوزين ومتحدّين بذلك كل القوانين والأعراف الدولية التي تنظم حركة الملاحة في المياه الدولية، فتصدى هؤلاء الأبطال لهذه الجيوش التي كانت تعد بالمئات بصدورهم العارية وأياديهم البيضاء الطاهرة، فرفضوا الانصياع لأوامر هذه القوات المدججة بتحويل وجهتهم إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، فما كان من هذه القوات المسلحة بأحدث أنواع الأسلحة إلا أن تنطلق بإطلاق الرصاص عشوائيا على هؤلاء المسالمين لإرهابهم وتخويفهم وجعلهم يمتثلون لأوامر تحويل الوجهة بالقوة، فأصابوا منهم العشرات من بينهم إلى حد كتابة هذا البيان حوالي 19 شهيدا و26 جريحاَ أغلبهم من الإخوة الأتراك من أحفاد السلطان عبد الحميد كما صرح أحد المشاركين في القافلة قبل انطلاقتها من السواحل التركية.
    وأمام هذه التطورات الخطيرة جدا، وهذه الهمجية الصهيونية التي لا ترقب في مؤمن إلاّ ولا ذمة، ولا ترعى لأحد عهدا ولا حرمة، والتي تقتل المدنيين بكل جرأة، ولا تراعي أي ضابط أخلاقي أو قانوني، متحدية الإرادة الدولية، ومنتهكة كل القوانين والأعراف والمواثيق المتعارف عليها بين شعوب هذا العالم، مما جعلها ككيان فوق العقاب والحساب، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن ما يلي:
    أن هذا الكيان وبإقدامه على هذه الجريمة البشعة والنكراء يؤكد من جديد سياسة الإجرام التي عرف بها مع شعبنا الفلسطيني على امتداد أكثر من 80 سنة، منذ قيام دولته وقبل أن تقوم. وما هذه الجريمة إلا دليل آخر على أن هذا الكيان يجب أن يوضع في قفص المجرمين العالميين، ويحاصر مسؤولوه على أنهم (مجرمو حرب) من الدرجة الأولى.
    يحييّ الاتحاد هؤلاء الأحرار الذين تكبدوا مشاق هذه الرحلة، ويترحم على شهدائهم الذين سقطوا من أجل الحق والعدل والحرية، وضد الحصار والظلم والاحتلال، ويدعو للجرحى بالشفاء العاجل.
    كما يحيّي الاتحاد وبشكل خاص الإخوة الأتراك الذين شاركوا في هذه القافلة والذين زاد عددهم عن ثلثي المشاركين ومن ورائهم سائر الشعب التركي البطل، وكذلك الحكومة التركية النبيلة والشجاعة، التي ساندت ودعمت هذه القافلة منذ انطلاقتها، وكذلك تحركها العاجل والمشرف بعد وقوع الجريمة، ونقول لهم: إن مواقفهم المشرفة من قضية فلسطين ومن حصار غزة، ومن قضية القدس والمسجد الأقصى، ستضاف إلى الموقف التاريخي الذي خطه السلطان عبد الحميد الثاني رحمة الله عليه حين رفض أن يبيع أو يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين الى اليهود.
    يدعو الاتحاد جميع الشعوب العربية والاسلامية وجميع الأحزاب والقوى الوطنية وأحرار العالم، رجالهم ونسائهم، شيوخهم وشبابهم إلى التظاهر والتعبير عن رفضها السلمي لهذه الجريمة الهمجية البشعة، وتكثيف هذا التظاهر يوم الجمعة القادم ودعوة الخطباء في المساجد إلى التنديد بهذا الجرم الكبير واعتباره يوم غضب شعبي إسلامي ضد العدو الصهيوني، ويوم نصرة لشعب غزة الصابر والمصابر المظلوم.
    يجدد الاتحاد دعوته للجهات الرسمية العربية ممثلة في الحكام والملوك والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية بالتوقف عن التحاور وطرح مبادرات سلام مع هذه العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقاَ ولا تؤمن إلا بقانون الغاب، فأقل ما يمكن أن نفعله أن لا نكون في من يساهم في تجميل صورة هذا الكيان وإبرازه وكأنه بالفعل يؤمن بالحوار والسلام، فاسحبوا هذه المبادرة العربية التي قتلها هذا العدو وأشبعها موتا بهذه الأعمال الإجرامية التي يرتكبها باستمرار.
    يدعو الاتحاد كل أعضائه المنتشرين في كافة أنحاء العالم أن يكونوا في مقدمة الصفوف، ويتقدموا كل التحركات السلمية التي تندد بهذه الجرائم الصهيونية، وأن لا يدخروا جهدا في كشف خبث هذا الكيان الإجرامي الدموي الخارج عن كل تعاليم الأديان وقيم الأخلاق، ومواثيق حقوق الإنسان، وعن كل القوانين والأعراف الدولية، مستخدمين في ذلك كل ما لديهم من إمكانيات إعلامية وتقنية وخصوصا على شبكة الانترنت حتى نكشف جرائمه لكل أحرار العالم.
    ويجدد الاتحاد دعوته إلى العرب والمسلمين والشرفاء في العالم: أن يقاطعوا البضائع الصهيونية، وكذلك بضائع أمريكا التي تناصر الدولة الصهيونية بالحق وبالباطل، فأقل ما يجب على المظلوم ألا يربح ظالمه.
    وإننا على يقين أن شعب غزة وشعب فلسطين منصور في النهاية {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ . وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات:173،172] وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" ثم تلا: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود:102].
    {وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ . وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ} [هود:122،121].


    رئيس الاتحاد
    أ.د. يوسف القرضاوي
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. بيان إدانة للقرصنة الصهوينية ضد أسطول الحرية لدعم غزة
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى أَخْبَارٌ وَإعْلانَاتٌ
    مشاركات: 124
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 04:17 AM
  2. آخر الأخبار عن أسطول الحرية وتداعياته
    بواسطة سالم العلوي في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 83
    آخر مشاركة: 05-06-2010, 08:12 PM
  3. أسطول الحرية /د. محمد رائد الحمدو
    بواسطة د. محمد رائد الحمدو في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-06-2010, 06:44 PM
  4. أسطول الحرية.. تصعيد الجريمة يزيد المقاومة
    بواسطة نبيل شبيب في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-06-2010, 11:52 AM
  5. أسطول الحرية .. يتحدى الحصار : د . لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 31-05-2010, 06:02 PM