يا لهذا المكان الغريب على مقلتيك
يغازل هذا الضياع
الموّرد في أبجد النازفين
على ما تسنى لهم
حارقا ً
كانسكاب أسنة ليل
على أسطر الغرباءْ
فاجراً
كارتكاب الجريمة عمداً
بوجه السماءْ
يا لهذا المكان الذي
منذ حين يفلسف أشرعتي
ويحيك الدروب على شرنقات الأسى المرمري
يا لهذي الغرابة
في راحة العمر
حين توقف في شاطئيكَ
يموسق هذا الأنين المصفى
لهيـباً.. تساقط من وجنة الآسنين
كوجه تشقق منذ الأزلْ
*** ***
لا تول ِّ
فهذا المكان جميلٌ
إلى حد أني..
فقدت تفاصيل وجهي
إلى غاية المنتهى
*** ***
لا تولِّ..
فإني .. أجمِّع روحي إليه
كذات التشرد قبل ابتدائي
وبعد النهاية في روعتي
يا لهذا المكان الغريب الذي
كالشتاء يشرد أطياره
كالربيع يفتق أزهاره
كعبير الغرابة يستلّ نصفي
ونصفي يفتش في ضاحيات التساؤل ..عني
كأن المسافات بيني وبيني
صحارى..
تمدّ الرياح عليها خطاها..
فلا تنتهي!!
*** ***
ألأني أؤكسد نفسي بغيم الطهارة
حين التلاقي
تفصّل بعضي
سؤالاً مريراً
غريباً
مخيفاً
كهول النحيب براحة أنثى البعوض
التي تستقي
من نزيفي
وتترك حمّى الصدى
يا لهذي الغرابة حد التماهي
بشوق المدى
يا لهذا الصدى
والمكان غريب
يسافر في الروح قبلي وبعدي
ويغرق في الالتفاف بخصري
وينهي الرحيلْ ...!