لَسْتُ أَعْرِفُني..

	لَسْتُ أَعْرِفُني.. حُبٌّ عِشْقٌ هَيام هَوى... خَوْفٌ وَهَجْرٌ وَغَضَبٌ وَعَتَبٌ وَلَوْمٌ وَتَأْنيبٌ.. وَعُقْدَةُ الذّنْبِ غيرَة وَلا غَيْرها... أَبْعادٌ مُتَشَعّبَةٌ تَكاد تطيحُ بي وَتَأْخُذُني لِحارَةٍ بَيْنَ شَكٍّ وَيَقينٍ أَنّي مَسْكونَةٌ بِكَ.. ما تِلْكَ الحيرَة وَالقَلْب مُطْمَئِنٌّ عَلى حُبّكَ لي... وَلَكِنْ أُعْذُرْني.. تَتَجَمْهَرُ الهُمومُ بَيْني وَبَيْني.. وَلا أَتَنَفَّسُ إِلاّ مِنْ ثُقْبٍ خَشْيَةً عَلَيْكَ/يّ .. فَهَلْ لِما يَنْتابُني مِنْ شِفاءٍ.. وَالدّاءُ أَنْتَ وَالدّواءُ؟؟ أَدورُ في حَلقَةٍ مُتلاصِقةِ الدّوائِرِ لا أَفْرَغُ مِنْ واحِدَةٍ إِلاّ وَتَتَشَعّبُ أُخْرى إِلى أَسْئِلَةٍ جَوابُها .. يُدْخِلُني إِلى دَهاليزِ الحيرَةِ... كَيْفَ امْتَلَكْتَني عَنْ بَكْرَةِ قَلْبي ؟ وَمَتى.. وَأَيْنَ.. وَلِماذا؟؟ وَأَسْتَنْفِدُ كُلَّ الأسْئِلَةِ وَيَظَلُّ الجَوابُ الوَحيدُ : لَسْتُ أَدْري.. وَلَكِنّي أَدْري ما بي وَكَما قيلَ : مَنْ تَ/يَعْرِفُ جُنونَهُ/ا فَهِيَ/وَ صَحيح/ة الفِكْرِ... أَلَسْتُ مَجْنونَةً بِفِكْرٍ؟؟ خُذْني إِلَيْكَ فَلَقَدْ فَقَدْتُ جُنوني...وَعَوِّضْني بِأَشَدِّ حالاتِ الهَوى.. ما عُدْتُ أَعْرِفُني....إِلاّ وَوَجْهي يَعْكِسُ طَيْفَكَ في مِرآتي... وَآخِرُ سُؤالٍ : مَنْ أَنا؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير هدى عبد الرحمن
ما اجمله من ضياع حين يكون هناك قلب محب يحمل عنوانك بين جنباته ليخبرك من أنت حين الضياع
أو لا يفعل المهم ان يكون لضياعك عنوان أفضل من أن تضيع بلا واحة قلب تضمك إليها
شرفني المرور على نثرك هنا
امتناني وتقديري لك

الأديبة هدى
أطمئن الآن أني مسكون بحرفك وبما تقولين وأعرف كذلك أني متيم بقلم/بك ، فاعذري قصار حروفي عن اللحاق بأسراب خيالك ، الذي لا أملك له حلا إلا التوغل فيه من العنوان للسؤال ، والتماهي فيه برحلة روحية تنتهي بالحلول الأبدي في ملكوت روحك
كل نص منك له قدرة فائقة على اقتناص اللحظة الشعورية وتحويلها إلى مفكرة للروح ، وبث فيها من الكلمات ما يعجز البيان عن رصدته.
علميني كيف تكتبين يا الهدى.؟
ومن أي المجرات والبساتين تقطفين الأقمار والورد ؟
وبأي قلم تتنزه عبارات ؟ علميني كيف أكون أنا/ت... مفردات كونت نصا إبداعيا من العنوان إلى سؤال الحيرة من أنا.
جمل وعبارات لا يحسنها إلاك ، وصور تأخذ بالألباب لدهشة ونصف ، والسؤال من أنت؟
وجوابي / مريم ورابعة وخديجة وفاطمة وكل طهر أنت
واسمك الهدى .فخور بك أيتها الهدى
محبتي

أَدورُ في حَلقَةٍ مُتلاصِقةِ الدّوائِرِ لا أَفْرَغُ مِنْ واحِدَةٍ إِلاّ وَتَتَشَعّبُ أُخْرى إِلى أَسْئِلَةٍ جَوابُها .. يُدْخِلُني إِلى دَهاليزِ الحيرَةِ...
الأستاذة هدى عبد الرحمن

تلك الدهايز لاتفضي إلا إلى دهايز أخرى ..وتلك الطامة الكبرى

نص راق ..رائع المضمون

سلمت ..وسلم مدادك ِ

محبتي ..واحترامي

شكرا سيدتي لكِ أن أفسحتِ لي المجال للطيران مع جنون حرف قد نطق بالجمال لأعرف من أنتِ .
انسكابات صادقة استعذبتها حد الثمالة

تحية تليق بترنيمتك
ولروحك حدائق الياسمين

غاليتي هدى

لكأني قرأت نفسي في مرآة حرفكِ ايتها الرائعة

ولكم اسعدتني واحزنتني تلك المرآة

لك من الجمال كواكبا

محبتي

تحلقين وتأخذين كل متابع الى
فضاء فكرك
مبدعة

هدى ..

من بين أرتال الجليد تسألين ..

من أنا .. ؟
أنت ياصديقتي لازلت قابعة في المكانالذي تعلمين ..
أتقنتِ فن الوداع كما يجب…. برعت حينا في الرحيل وحينا آخر في التلاشي ....
أنتِ هناك .. تبدو تلك الملامح التي تعشقين فتحيين ثانية ، أو تعودين لتلتحفي موتك حتى يتفصد القهر من جنبات اللحظة ،
وتسألين من أنا .. ؟
كثيرة هي الإجابات
موجعة حدالموت

يكفي أن نراقب الأشياء عن بعد ..
تصلنا مشاعرهم مختلطة مع أنفاسهم ..
وحتمية البعد تزداد قسوة كل يوم ..
نغمض أعيننا عن كل شيء إلا تلكالخوالي التي تهبنا أنفاسنا ..

هدى ..
المعذرة ياصديقتي إن كنت قد تجاوزت حد المألوف
فقط كنتأهذي


دمت بخير

ونحن نعرفك جيدا

من أنت ؟

قرأتك هنا أختنا هدى حرفا لا تضيع هويته أبدا .

حين تضيع منا ال أنا نبحث عنها ِفيمن يُشبهنا و نشبهه ،فما أجمل
أن نجد المفتاح دائما في اليد الأمينة .

دمت بإبداع .