(شِهــــادة)

شهادة


سَأُشْهِدُ كُلَّ ما حَوْلِي..
بِأَنِّي سَوْفَ أَنْساهُ
وَأَنِّي لَنْ أَعيشَ العُمْرَ أُشْهِدُ كُلَّ ما حَوْلِي..
عَلى أَمَلِي...
بِلُقْياهُ


سَأُشْهِدُ هذِهِ الأَوْراقَ..
أَنِّي الآنَ أَكْتُبُ آخِرَ القِصَّهْ
وَأَنَّ الشِّعْرَ لَنْ يَبْكيهِ أُغْنِيَةً
وَأَنَّ النَّثْرَ لَنْ يَحْكيهِ ثانِيَةً
سَأُشْهِدُ هذِهِ الأَوْراقَ..
أَنَّ الوَجْدَ والأَشْواقَ...
لَنْ تَجْتاحَنِي في اللَّيْلِ..
ثانِيَةً..
وَثالِثَةً...
وَثامِنَةً


سَأُشْهِدُ حُجْرَتِي أَنِّي..
سَأَطْلِي السَّقْفَ والجُدْرانَ
كَيْ أَمْحو...
مَلامِحَ وَجْهِهِ المَرْسومَ بِالذِّكْرى
وَلا ضَيْرَ..
مِنَ التَّغْييرِ في التَّرْتيبِ...
كَيْ أَنْسى..
أَيْنَ أَراهُ يَبْتَسِمُ
وَأَيْنَ أَراهُ يَعْبِسُ..
ثُمَّ أُحْزِنُهُ...
فَيَبْتَسِمُ
وَأَيْنَ يَزُورُني النَّوْمُ..
وَيَأْتِيني بِهِ الحُلُمُ
بَلِ الأَفْضَلْ..
سَأُشْهِدُ هذهِ الحُجْرَهْ
بِأَنِّي سَوْفَ أَنْتَقِلُ
لأَتْرُكَ ما بِها كانَ..
مِنَ الذِّكْرى


سَمائِي سَوْفَ أُشْهِدُها
بِأَنِّي لَنْ أَرى فِيها..
عُيونَ حَبِيبِيَ الغالِي...
تُناديني
وَأَنِّي لَنْ أُناجِيَ بَدْرَها العالي..
وَأَجْعَلَهُ...
رَسولاً يَحْمِلُ الشَّوْقَ المُؤَجَّجَ في شَراييني
وَأَنِّي لَنْ أُسَخِّرَ كُلَّ أَنْجُمِها..
تُوَشْوِشُ بَعْضَها بَعْضًا
وَتَرْسُمُ وَجْهَهُ في اللَّيْلِ يَبْسِمُ..
كَيْ تُواسِيني


وَمَوْجُ البَحْرِ أُشْهِدُهُ
بِأَنِّي لَنْ أُشَبِّهَهُ...
بِطَيْشِ حَبيبيَ الغالي
وَأُشْهِدَ سَكْنَةَ البَحْرِ
بِأَنِّي لَنْ أُخاطِبَها
إِذا ما الشَّوْقُ أَرَّقَنِي
وَأَحْرَقَنِي
وَرافَقَني..
إِلى الفَجْرِ
وَمِلْحُ البَحْرِ أُشْهِدُهُ
بِأًنَّ مَذاقَهُ..
كَلاّ..
كَفى..
ما عادَ يُرْجِعُني..
إِلى غَضَبِهْ
إِلى تَعَبِهْ
إِلى أَوْجاعِنا تَمْضي..
وَنَنْساها..
فَيَعْشَقُني


وَبِالتّاريخِ..
ماذا قَدْ عَسايَ..
سَأُشْهِدُ التّاريخَ
أَنِّي سَوْفَ لَنْ أَبْكِي...
إِذا نيسانُ قَدْ حَلَّ
وَلَنْ أَبْكِي
إِذا تَمّوزُ جاءَ يُجَدِّدُ العِلَّهْ
وَلَنْ أَبْكِي
إِذا ما جاءَني آبُ
وَلَنْ أَبْكي
وَلَنْ أَبْكي وَلَنْ أَبْكي وَلَنْ أَبْكي
مِنَ الأَفْضَلْ..
بِأَلاّ أَحْمِلَ التّاريخَ في فِكْري
وَأَلاّ أَحْمِلَ السّاعَهْ
هِيَ الأُخْرى..
سَتُوْدِي بِي إِلى الذِّكْرى


سَأُشْهِدُ كُلَّ ما حَوْلِي..
بِأَنِّي سَوْفَ أَنْساهُ
وَأَنِّي قَدْ أَعيشُ العُمْرَ..
كُلَّ العُمْرِ
أُشْهِدُ كُلَّ ما حَوْلِي
بِأَنِّي رُبَّما يَوْمًا
سَأَنْساهُ







مـي

سَأُشْهِدُ كُلَّ ما حَوْلِي..
بِأَنِّي سَوْفَ أَنْساهُ
وَأَنِّي قَدْ أَعيشُ العُمْرَ..
كُلَّ العُمْرِ
أُشْهِدُ كُلَّ ما حَوْلِي
بِأَنِّي رُبَّما يَوْمًا
سَأَنْساهُ

لو أنك نسيتيه لما نثرت هذه اللآلي على جبين الصفحة

أختي مي
تروقني حروفك جدا

دمت لي بألف خير

الأخت الكريمة مي،
هذه القصيدة من أجمل ما قرأتُ لك...
أرجو من الله أن يستمر عطاؤك الشعري هذا لكي يتمتع أهل الواحة به

سَأُشْهِدُ كُلَّ ما حَوْلِي..
بِأَنِّي سَوْفَ أَنْساهُ
وَأَنِّي قَدْ أَعيشُ العُمْرَ..
كُلَّ العُمْرِ
أُشْهِدُ كُلَّ ما حَوْلِي
بِأَنِّي رُبَّما يَوْمًا
سَأَنْساهُ


جميل جدا

ناصر

جميييييييييييييييييل جداً

نضحك على أنفسنا ونرتب الأشعار في فضل النسيان.. وندعي أننا سننسى

فكيف ننسى من كتبنا له نبض القلب حروفاً، بمداد من الدمع والدم؟؟؟؟؟؟؟!

ياااااااااااااااااااااااه ما أروعك يا مي .....
.قرأتها عدة مرات وأعود اليها لأقراها من جديد.....
فهل ننسى؟؟؟؟؟؟

يا الله ...

أي عبق هذا يا مي
ما أروع و أصدق عاطفتك هنا أختي الكريمة
قصيدة ممعنة في الرقة و العذوبة
و أظن كما قال د. محمد الشناوي أنك لن تستطيعي نسيانه
لأنك حينئذ لن تخرجي لنا مثل هذه الدرر.
وفقك الله و سدد خطاك و جمعك بمن أحببت على خير في الدنيا و الآخرة .

و أخيراً أرى أن الوزن هنا قد اختل قليلا فلولا قرأتيه من جديد
و حاولتي التغيير فأذني لم تتقبلها بسهولة :
( كَيْ أَنْسى..
أَيْنَ أَراهُ يَبْتَسِمُ )

و هنا أيضاً
( لأَتْرُكَ ما بِها كانَ..
مِنَ الذِّكْرى )

و قد أعجبتني جدا الصوورة هنا :


وَلَنْ أَبْكي وَلَنْ أَبْكي وَلَنْ أَبْكي
مِنَ الأَفْضَلْ..
بِأَلاّ أَحْمِلَ التّاريخَ في فِكْري
وَأَلاّ أَحْمِلَ السّاعَهْ
هِيَ الأُخْرى..
سَتُوْدِي بِي إِلى الذِّكْرى


تقبلي الود و التقدير

د. جمال

يقول الشاعر:
وما سمي الإنسان إلا لنسيه.... ولا القلب إلا أنه يتقلبُ

أخي محمد
يسعدني جدا تواجدك وكلماتك التي تطرزها على صفحتي
شكرا لذائقتك وحضورك المميز

أدام الله الود

أخي ناصر
أعتز دائما برأيك وأقرأ ما تخطه من نقد لي بعين الدراسة والحرص
وكي أضعك في الصورة.. عطائي ليس سريعا بالقدر الذي أضع به موضوعاتي هنا.. فغالبا هي قصائد ليست حديثة.. وإنما أطمح للرأي والفائدة

دمت كلمة أحترمها وأستفيد من معينها

تحياتي

أخي ياسر
هي الحياة بكل ما فيها
وليس لنا إلا أن نخوضها كما هي

شكرا لمرورك الكريم

تقبل تحياتي

غاليتي ابتسام
لن تتخيلي أبدا سعادتي بك
أبدا أبدا أبدا
شكرا لتواجدك الرائع

أتمنى أن يسمح لك وقتك بلقاء قريب



تقبلي خالص ودي