قبل أن يبلغ الحلم سن الرشد فقد مرضعته , و فقد معها كل إخوته الواحد تلو الآخر
فوق نتوءات الزمن سقطوا و قرءنا و نقرأ فشل خطواتهم ,
كل صباح تستيقظ الأمة و ملء عينيها دموع , و كل صباح يفرخ الوجع ,يلثم قلباً بالألم,
فنسقط في ضجيج الصمت , ويحنا كيف تعودنا استحضار الذل ,
في أحشاء الأيام السؤال يطرح السؤال و كل جوابٍ يجلد النتيجة , و ينضب الحرف مختبئاً بين السطور,
ينفض غبار المعارك عن وجهه التاريخ ليجد الضبابية طوقت عنقه و أسماء لا يعرفها ألصقت على جدرانه ,
فيحتضر التاريخ على أبواب الكتب , مخلفاً بعض رصاصاتٍ باردة , حينها يصطف الحقد و الأسى
على جدار الخوف , يُخلَعُ القلب من مكانه و ينتفض الحب على أعتابه,
فبعد موت العظماء كيف يبزغ الحلم من خلف الضباب ,!؟!
على ضفاف الشوق وقفت أنتظر حاملةً معي كل سنين العمر ,’
و من أمامي مرت كل الجنائز تحمل نعشي و أبكي و أشهق و لم أكن أعلم أني عليَّ بكيت,
تصطدم الرؤية بمشهد درامي داخل البعد المبهم للأشياء ’ , و الكلمات المهترئة تقبض على الحرف,
و تكبر الغصة داخل سحابة سوداء , و تكبر معها مساحات صقيع الوطن , يزاحم أبناءه بين عبارات التواطئ ,’
و ثرثرة الساعة , وأنت تدرك بأن مأواك الوحيد هو مثواك الوحيد,
و مازال بأيدينا سلاح الشجب و الإستنكار , ؟!