|
أنا إن نعيتُ فلست أنعي أحمـــداً |
بل حـــــفنة الزعماء والعمـــلاءِ |
وإذا بكيتُ فلستُ أذرف أدمعــــاً |
بل لعــــنةً مني على الدخــــــلاءِ |
نمْ سيدي الشيخ المبجل في الثرى |
فـــلقــد تبــيّـــــنَ ذلــّـنـــا بجــلاءِ |
لم تســـــتسغ ذل المهانة بيننــــــا |
فرميت روحـك فـوق كـل بـلاءِ |
أشلاءُ جسمكَ في الهواء تناثرتْ |
حتى غـدت شهـباً من الاشـلاءِ |
ودويُّ صرخة كل شِـلــوٍ قـــائلا: |
أســفــي عليكم معشـر البخـلاءِ |
نمْ مطمئناً في الضــــريح فإننـــا |
شبــحٌ يُـقـــادُ بمقتضـى الامـــلاءِ |
فدمُ العـــروبةِ ثائـرٌ مُـتـأجـــــجٌ |
وعلـــــيه طابــورٌ مــــن الوكـلاءِ |
هُم يأمرون ويؤمرونَ ونحن في |
هلـعٍ كســجنٍ غـصّ بالنــــزلاءِ |
شعبٌ تـنَـعّـجَ والتيــوسُ تكسرت |
منها القــــــرونُ فأذعنَتْ بــــولاءِ |
نمْ أيها البطل الفــــقيد فلم تـــزل |
حيّــاً مـــع الشهــــداء والفُــضَــلاءِ |
فرعَونُ هذا العصر جنّ جنونهُ |
وبِكُـم غدا صهـيون صرف خلاءِ |
كرسيُّـكُم والقاذفاتِ وضعفُـنــــا |
أيكــون هــذا منــطــق العُـقـــلاءِ! |