[size=5][align=center]
تونس / 2004
----------------
ها قَدْ جُمِعَ الْقادَهْ
السِّتَّاتُ مَعَ السَّادَهْ
مُعْجِزَةٌ فَوْقَ الْعادَهْ
فِي تُونُسَ أَيَّامَا
وَاخْتارُوا الزَّيْنَ إِمامَا
لكِنْ كُلٌّ يَمْلِكُ سَجَّادَهْ
وَلِذا اخْتَلَفُوا .. لا بَلْ وَزِيادَهْ
******
ها قَدْ جُمِعَ الْقادَهْ
وَلِكُلِّ زَعيمٍ قَـُوَّادَهْ
وَاخْتَرْ فَتْحَ الْقافِ أَوِ الرَّفْعَ فَلا فَرْقٌ
فِي زَمَنٍ يَأْتَمِرُ الْقادَةُ بِالْقَوَّادَهْ
***************
مُؤْتَمَرٌ لِلْقِمَّهْ
وَالشِّلًّةُ مُلْتَمَّهْ
الطُّرْبوشُ تُزاحِمُهُ
الْكُوفِيَّةُ وَالْعِمَّهْ
وَالْخالَةُ جَنْبَ الْعَمَّهْ
وَتَنادَوْا بِلِسانِ الأُمَّهْ
وَتَداعَوْا لِلْقَصْعَةِ
مِنْ طَنْجَةَ حَتَّى رَأْسِ الْخَيْمَهْ
أَكَلُوا .. شَبِعُوا .. وَتَداوَوْا خَوْفَ التُّخْمَهْ
خَطَبوا .. انْفَعَلوا ..صَرَخوا .. هَتَكوا
غَضِبوا .. كَتَبوا .. نَهَضوا .. اعْتَرَكوا
ثارَ الزَّيْنُ الدَّاعي لِلْجَمْعَهْ
وَاخْتارَ التَّأْجيلَ بِلا رَجْعَهْ
مُوسى فاتَتْهُ صَلاةُ الْجُمُعَهْ
فَامْتَقَعَ الْجِسْمُ مِنَ الْقَدَمَيْنِ إِلَى الصَّلْعَهْ
وَاتَّهَمَ الاِعْلامَ الْمَرْئِي وَالْمَسْموعَ مَعَ الْمَقْروءْ
لَوْلاهُ لَما فاتَتْهُ الْجُمُعَهْ
وَتَوَرَّطَ فاروقُ الشَّرْعِ
فَالْقِمَّةُ حَفْلٌ رَسْمِيْ
يَنْظُرُ فِي الشَّرْعِيِّ وَيَنْفِي غَيْرَ الشَّرْعِيِّ
وَلَوْلا الْعَيْبُ لَعاجَلَ بِالضَّرْبِ
مَنْدوبَ مُعَمَّرَ أَوْ حُسْنِي الْغَرْبِ
وَسَفيرُ مُعَمَّرَ كَالْبازِلْ
لا يَتَراجَعُ أَوْ يَتَنازَلْ
عَنْ مَدْحِ الْجَمْعِ قَرارَ مُعَمَّرِهِ
تَدْميرَ الأَسْلِحَةِ النَّوَوِيَّهْ
وَالْبَكْتيِرِيَّةِ وَالْجُرْثومِيَّةِ أَوْحَتَّى النَّفْطِيَّهْ
وَسِلاحِ النَّخْوَةِ وَالْعِزَّهْ
فِي جُمْهورِيَّتِهِ الْعُظْمَى
وَجَميعِ الأَوْطانِ الْعَرَبِيَّهْ
وَاسْتَثْنَى مِنْ ذلِكَ تَلِّ أَبيبْ ..
فَصَدِيقَتُنا إِسْرائيلُ بِحاجَهْ ..
لِسِلاحِ الرَّدْعِ .. سِلاحِ الْقَمْعِ
لِيَحْمِي شارونُ حَظيِرَتَهُ وَدَجاجَهْ
وَيُساعِدَنا بِمُحارَبَةِ الاِرْهابِ
وَمَحْوِ الْجِلْبابِ
وَخَلْعِ حِجابِ الاِرْهابِيَّهْ
وَلِتَوْسيعِ الْحُرِّيَّةِ وَالدِّيِمُقْراطِيَّهْ
كَي نُنْقِذَ أُمَّتَنا الْغَيْبِيَّهْ
مِنْ كُلِّ فُلُولِ الرَّجْعِيَّهْ
مِنْ جُبِّ شَريعَتِنا السَّلْبِيَّهْ
لِفَضاءِ شَريعِةِ بُوشَ الْهَمَجِيَّهْ
لا شَأْنَ لَنا بِفِلَسْطينَ
فَتِلْكَ بِلادٌ أَسْمَيْناها إِسْراطينَ
وَلا شَأْنَ لَنا كَيْ نَبْحَثَ أَوْ نَسْتَنْكِرَ
مِيتَةَ أَحْمَدَ ياسينْ
ما كانَ سِوى شَيْخٍ مَشْلُولٍ مُنْذُ سِنينْ
وَالْمَوْتُ لَهُ راحَهْ
وَبِهِ تَخْلُو لِلْمُخْتارِ السَّاحَهْ
لا شَأْنَ لَنا بَجَميعِ الشُّهَداءِ
بِغَزَّةَ أَوْ بَغْدادَ
وَقَوْلِي فَصْلٌ لا هَزْلَ
وَهذا شَرْطِي لِنَجاحِ الْقِمَّهْ
وَالرَّفْضُ سَيُغْضِبُ مُخْتاري فِي الْخَيْمَهْ
وَأَنا عَبْدٌ مَأْمُورٌ
هَمِّي بَيْتِي وَعِيالِي وَاللُّقْمَهْ
فَارْضَوْا بِقَراري وَخِيارِي أَوْ ....
أَمْشِي حالاً وَأُمَزِّقُ أَوْراقَ اللُّعْبَهْ
*******
ها قَدْ جُمِعَ الْقادَهْ
فِي شَرِّ مَزادٍ وَالْقَهْوَةُ حُلْوَةُ أَوْ سادَهْ
لِتَدارُسِ أَوْضاعِ الْعَرَبِ
وَلِطَرْدِ الْغازي عَنْ شَطِّ الْعَرَبِ
وَلِطَرْدِ الْمُحْتَلِّ فِلَسْطينَا
وَلِبَحْثِ اسْتِشْهادِ الشَّيْخِ الْمُقْعَدْ
وَجَميعِ الشُّهَداءِ بِأَرْضِ الاِسْراءِ
داهَمَهُمْ داء الْكُحَّةِ مِنْ فَرْطِ الْحُزْنِ عَلى الشَّيْخِ
فَعاجَلَهُمْ بوشٌ بِالأَمْرِ : انْفَضُّوا ، وَالْماءْ
وَرَمى شارونُ لَهُمْ وَصْفَةَ تَخْدِيرِ الأَعْصابِ
كَيْ لا تَسْتَيْقِظَ فِيهِمْ نَخْوَهْ
كَيْ يَنْسَى فِيمَ اجْتَمَعَ الإِخْوَهْ
لِتَدومَ السَّكْرَةُ فِيهِمْ وَالْغَفْوَهْ
شَكَرُوا لَهُما حُسْنَ الْوَصْفَةِ وَالاِيثارْ
وَانْفَضُّوا مُخْتَلِفينَ وَمُبْتَسِمينَ أَمامَ الْعَدَساتْ
لِيَرى الْعالَمُ بَسْمَتَهُمْ عَبْرَ الشَّاشاتْ
وَانْفَضَّتْ قِمَّتُهُمْ مِنْ دونِ قَرارْ
[/size]
[/align]