أحدث المشاركات
صفحة 8 من 22 الأولىالأولى 123456789101112131415161718 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 219

الموضوع: الدكتور الشاعر سمير العمري في عيون النقاد و الأدباء و المحبّين .

  1. #71
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قراءة في قصيدة فلك نوح للدكتور مصطفى عراقي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    أخانا الجليل شاعرنا القدير الدكتور سمير العمري
    تحية قلبية لهذا التحليق في آفاق شعر التفعيلة في هذه القصيدة التي جاءت على درجة سامقة من الإفادة من إمكانات شعر التفعيلة،واستثمار طاقاته.
    وقد جاء الرمز هنا مصورا موفقا في قلب القصيدة حيث جاء مناسبا للبداية الشبيهة بالطوفان ، وتمهيدا لرجاء الشاعر بالانتصارعلى الظلم وكأنه استحضار ضمني لقوله تعالى : "فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (سورة القمر: 10)
    فنهض الرمز (عبارةً وإشارةً أو تصريحا وتلميحا) بوظيفته في تشكيل القصيدة وبنائها بناءً جماليا ودلاليا، ولم يجئ مجرد حلية جمالية !
    بل ليجسد المشهد ثريا عن طريق تعدد طبقات الصوت : بين الشدة كما في
    "صَفِّقِي يا روحُ
    ثُوري
    وازأرِي كالليثِ فِي الغاباتِ "
    فهو هنا صوت رهيب صارخ كما تدل ظلال الفعل :"صفقي" ودلالة الفعل "ازأري" بما يوحي بالرهبة، والجلال
    ثم ينحو منحى الجمال حيث نسمعه
    "كالأطيارِ
    تشدُو الحبَّ في دوحٍ صدوحْ"
    وكما تعددت طبقات الصوت في رسم المشهد حيا متدفقا، يأتي دور الحركة متراوحة كذلك بين التحليق الخارجي في الأفق مع الأفلاك والأطياف
    والتحليق في الذات مع مشاعر العز والإيمان
    كما أثرى المشهد هذه المفارقة بين ضجيج ليل الواقع وارتقاب إشراق شمس الأمل
    ولم يكتف شاعرنا بتصوير المشهد بل جعلنا نطالع من خلاله رموزا فرعية تتصارع بينها صراعا فنيا مثيرا
    أعاصير و ريح - طوفان آخر داخل قلب الشاعر - خيل جموح في مهجته .
    مما جلى المشهد أمامنا حيا مثيرا
    هذا من حيث التصوير
    أما من حيث التعبير
    فقد وقفت بإعجاب ودهشة عند القلب البلاغي هنا:
    قدْ ملَّتِ النفسَ الْجروحْ
    حيث جعل الشاعر "الجروح" فاعلا ، و"النفس" مفعولا ، فصارت الجروح هي التي تمل النفس والأصل أن النفس هي التي تمل، ولكن الشاعر رسم لنا صورة جديدة مبتكرة عن طريق تبادل الوظائف النحوية بمهارة للدلالة على المبالغة الشعورية.
    على أنني أرجو من شاعرنا الحبيب النظر في استخدام الفعل : في قوله "لا ترضخِي ".
    إذا كان أراده بمعنى :لا تذعني
    لأنه لم يَردْ بهذا المعنى في المعاجم ولكن جاء بمعان أخر لا أراها مناسبة للسياق الشعري هنا.
    كما أرجو أن يسمح لي الشاعر القدير والناقد الكبير الأستاذ أيمن اللبدي بأن أقول إنني لم ألحظ أي خللٍ في البناء الوزني هنا ، كما أني لم أر في الدخول في التدوير أية مشكلة، على القصيدة تلافيها.


    ودمت يا شاعرنا القدير بكل الخير والجلال والجمال


    أخوك : مصطفى

  2. #72
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    تأملات متذوق في قصيدة قرتي وقراري

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكرامي قورة مشاهدة المشاركة

    تأملات متذوق

    يفاجئنا الشاعر د. سمير العمري بهذه القصيدة أيما مفاجأة ، ويتركنا على شاطئ قصيدته بين العجب والإعجاب ، نتساءل كيف استطاع أن يخرج هذه المشاعر الجياشة العذبة وهو الوقور المتحفظ ؟ . والمتابع لشعره يجده يصب أساساً في اتجاهات خاصة به تفضي بشعره لغاية عامة جعلت انتاجه في الغزل والنسيب أقل بكثير من مواضيع مشروعه الشعري الأخرى ، كانت هذه هي المفاجأة الأولى ،
    أما الثانية فكانت تفوقه الطاغي في هذا اللون من الشعر لدرجة انتزاع الآهات عند القراءة الأولى .
    إنه الاستقرار الأسري والعاطفي - أدامه الله عليه – ذلك الذي أرغم الشاعر أن يكتب هذه القصيدة ، أو ربما هي محنة وقع فيها أو طارئ ألم به أدى إلى ظهور معدن الزوج الطيبة فاستفاقت مشاعره القديمة الأصيلة لتظهر في مقدمة مشاعره مما أرق بحر شعره فترقرق عذبا .

    لا رَيْبَ أَنَّـكِ مِـنْ نَعِيـمِ البَـارِي
    وَبِأَنَّـكِ المَقْسُـومُ مِـنْ أَقْــدَارِي


    يبدأ الشاعر قصيدته بتقرير حقيقة تأخذ القارئ بين قوة العاطفة وقوة الإيمان ، فعندما رأى الشاعر أن زوجه جمعت في نفسها كل ما تمناه وأحبه من خصال ، علم أنها الزوجة الصالحة التي تعينه على نصف دينه فنسب الفضل كله لله المنعم لا إلى مودته ورحمته هو.
    أما كلمة ( لا ريب) في بداية القصيدة فهي مدخل ولا أروع بحثت عنه في شعر الأقدمين فلم أجده إلا عند أبي العلاء المعري مرة واحدة في مطلع قصيدة في قوله :

    لا رَيبَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَلتَعُد
    بِاللَومِ أَنفُسُكُم عَلى مُرتابِها


    ثم ينهمر السيل الشعري من قلبه فيجرفنا تياره بأبيات غاية في الرقة والعذوبة ، يدور فيها القلب العاشق حول محبوبته بلا تحفظ وتخرج من الأبيات دون أن يراجعها في مشاعرها في صورة بديعة تجعله في زمرة العشاق الشعراء وإن قلّوا.
    ثم يصل لنقطة أراها هي مركز هذا الزلزال العاطفي في داخله في هذه القصيدة :

    يَا أَنْتِ يَا حِضْـنَ الأَمَـانِ لِغُرْبَتِـي
    وَلِمُهْجَتِـي نَبْـعُ الحَنَـانِ الجَـارِي


    الغربة .. التي يسكنها بينما يسكن وطنه في داخله ، وكأنهما قوتا الجذب والطرد المركزيتين اللتان جعلتاه يدور ويدور يأخذه الحنين لوطنه وتكويه نار البعد عنه ، وهنا يظهر دور الزوج في كونها حضن الأمان ونبع الحنان ورفيقة الدرب الصعب التي تعطي بلا حدود بمحبة وإيفاء وإيثار ، حتى أنها جعلت زوجها يرضى عن الدنيا بعد أن طحنته :

    وَفَقَأْتِ عَينَ السُّخْـطِ لا عَيْبَـاً أَرَى
    وَفَتَحْتِ عَينَـاً لِلرِّضَـا فِـي الـدَّارِ

    وهنا استلهام وتوظيف رائع لبيت الإمام الشافعي :

    وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ
    وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا


    ويتتابع سيل العاطفة ، حتى يرى المحبوب حبيبته ملكة وما عداها ممن حولها بعض جواري وهي نقطة اتفاق بين كل العاشقين على مر العصور.
    ثم يصل للنقطة التي سببت مفاجأة القصيدة:

    القَلْـبُ قَـدْ جَعَـلَ اتِّبَاعَـكِ غَايَـةً
    يُبْـدِي الصَّبَابَـةَ تَـارَةً وَيُــدَارِي


    ويعيد المعنى موضحا إياه بما يتوافق مع تركيبته النفسية المتحفظة:

    وَوَدَدْتُ لَو أَنِّـي انْهَمَـرْتُ كَعَاشِـقٍ
    لَكِنْ سَحَابُ الحَـرْفِ بَعْـضُ وَقَـارِ


    ما تريد أن تقول بعد أن زرعتنا عجابا وإعجابا بمناجاتك الشعرية التي ذبت فيها وأذبتنا صبابة أيها الشاعر ؟
    ويختم القصيدة بأنها هدية صاغتها أبجديته إكليل فخرٍ لمحبوبته وكم تخلد هذه المعاني السامية والأبيات السامقة وتفنى الهدايا الحسية مهما غلت قيمتها المادية.

    أحب أن أشير إلى قدرة الشاعر على توليد المفردات وتركيب الصور وصنع الجناس بشكل فذ :
    ( رُوحَـكِ رَاحَتِـي ) ( قُـرَّتِـي وَقَــرَارِي) (الطيف نور والحشا نار) (سِحْـرَ الهُـدُوءِ وَهَـدْأَةِ الأَسْحَـارِ)
    إلى غير ذلك مما لا يأتي إلا من شاعر محنك ولغوي بارع .

    ووقفة صغيرة عند قول الشاعر (وَبِـأَنَّ عَيْنَيـكِ ابْتِسَامَـةُ خَاطِـرِي = وَحَدِيثَـهُـنَّ ) في عودة ضمير الجمع على مثنى وإن وجدته يمكن أن يعود على العينين وخاطره وابتسامته.

    الحبيب الدكتور سمير لستُ ناقدا ولكني تشربتُ قصيدتك حتى النخاع فكان ما قلتُه مجرد تأملات متذوقٍ أعجبته قصيدة رائعة.

    كل الدعوات الصالحة أن يديم الله السعادة عليك وعلى آل بيتك إنه ولي ذلك والقادر عليه


    [COLOR="Black"][CENTER]

  3. #73
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قراءة نقدية في إبداعات الدكتور سمير العمري
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.مصطفى عطية جمعة مشاهدة المشاركة
    قراءة في أعمال د. سمير العمري :
    عندما تسبح الذات الأدبية إلكترونيًا حاملة هموم الأمة
    بقلم : د. مصطفى عطية جمعة

    من أهم ثمرات الفضاء الإلكتروني أن الكثير من الأصوات الأدبية وجدت متسعًا لها في النشر والعمل الثقافي ، فقد استطاعت الشبكة العنكبوتية الدولية أن تكسر احتكارات المجلات الثقافية الرسمية التي ترتهن بأمر وزارات الثقافة ، أوالمجلات الخاصة التي تعبر عن تيار أدبي بعينه ، ويكون النشر فيها خاضعًا لمعطيات الانتشار وتغذية توجه أدبي أو ثقافي محدد .
    ويشكل الشاعر " سمير العمري " النموذج المتمرد ، مثل عشرات النماذج الأخرى ، التي كسرت النمطية الأدبية في عالمنا العربي ، وأصبحت تراهن على نشاطها الشخصي في مجال تأسيس المواقع الثقافية ، والاضطلاع بنشر الإنتاج الأدبي والثقافي لفئات وأفراد ، كانوا محرومين من هذه الفرص ، بفعل تنائي المسافات المكانية ، وغياب العلاقات العامة والشخصية مع الناشرين ومدراء التحرير في المجلات والصحف . لقد قام " سمير العمري " بتأسيس موقع "الواحة" الثقافي على الشبكة الدولية للمعلومات ، محطمًا - مثل غيره – قيود النشر ، وهو الذي يعاني من النفي خارج الوطن العربي ( يقيم في السويد ) ، حيث تكوّنت بفعل هذا الملتقى الأدبي في الفضاء الإلكتروني فعاليات رائعة ، شكلت كيانات موازية لما يسمى بتيار الثقافة الرسمي والأهلي في المجتمعات العربية ، فنستطيع أن نقول إن هناك تيارًا إلكترونيًا ، بدأ يغزو حياتنا الثقافية . ويجدر بالذكر أن ملتقى الواحة الثقافي ، لا يقتصر على نشر الإبداعات الأدبية : شعرية أو نثرية ، بل هو " هايد بارك " يتسع لكل مشارك عربي ، دون النظر إلى هويته أو جنسيته ، فرأينا الكثير من المساهمات الثقافية والفكرية والمشاغبة في هذا الموقع .
    ربما يكون الهم الذي تطرحه هذه الدراسة هو النظر إلى الأديب سمير العمري بوصفه أديبًا فحسب ، واتخاذه نموذجًا في الدرس الأدبي مثل مئات ( أو آلاف ) الشعراء الذين باتت أصواتهم مسموعة في الفضاء الإلكتروني ، وبعضهم لا يعرف طريق النشر الورقي ، ويكتفي بالمداخلات التي تأتيه من خلال المواقع الأدبية التي يشارك فيها . إن المشكلة التي تكتنف هؤلاء أن إنتاجهم الأدبي يتراكم بفعل مرور السنوات ، دون وجود دراسات نقدية موضوعية لهم ، تحاول أن تنظر إلى نتاجهم الأدبي نظرة رأسية فتتعرف طبيعة النتاج : من شعر أو نثر ، بكل الأشكال التي يمكن أن يجتهد فيها المبدع ، أو نظرة أفقية حول تناولات المبدع وموضوعاته ، والخصائص الفنية التي تميز إبداعه ، ومدى التطور الرؤيوي والفني الذي أحدثه المبدع . فالآفة التي تبتلى بها مواقع الإنترنت الأدبية تلك التعليقات المبتسرة التي يلقيها هذا الأديب أو القارئ بشكل متعجل ، وتكون ذات اقتضاب ، وتكتفي بالتعليق على العمل الواحد المعروض دون النظر إلى سائر أعمال الأديب ، وبالتالي يظل نقدها مفتقدًا إلى القراءة الشاملة العميقة ، ويظل المبدع ضحية هذه التعليقات ، ولو كانت من ذوي صداقاته فإن طابع المجاملة يغلب عليها ، أو تصطبغ بصبغة العداء إذا كان المعلق يرد الصاع للمبدع الذي هاجمه في عمل من قبل . وما بين هذا وذاك ، فإن المبدع يظل دون تقويم حقيقي، ولا يملك خطوطًا نقدية محددة ، تشمل إبداعاته بشكل هادئ معمق محايد .
    وفي تجربة سمير العمري التي تمتد لسنوات سابقة ، وكما أوضح في إحدى قصائده فإنها عميقة منذ أيام دراسته الأولية في المدرسة المتوسطة . وقد قام الباحث في هذه الدراسة بتجميع منتج التجربة الإبداعية لسمير العمري من تفرقها في صفحات الإنترنت ، فشكّلت ملفًا كبير الحجم ، جمع الشعر والنثر ؛ وإن كان يغلب على تجربته الشعر ، فيبدو لنا أن نفسه الشاعرة متوقدة دافقة ، وأن الشعر أقرب إليه ليجيش بما يعتمل في نفسه.
    لعل أبرز ما يستوقفنا في تجربة " العمري " الشعرية أنه يقول الشعر وفقًا لموروث الشعر العربي ، فهو مولع بتجربة شعراء العروبة القدامى ، ومن سار على دربهم من المعاصرين ، وهذا يظهر في بنى قصائده العمودية التي تلتزم النهج الخليلي التقليدي ، وهذا لا نعده عيبًا أو تأخرًا كما يرى بعض النقاد ، الذي يتصورون أن الحداثة معناها الإبداع بأشكال شعرية جديدة ، مثل شعر التفعيلة أو قصيدة النثر أو النص المفتوح . نقول : من يظن ذلك فهو مخطئ ، فالأشكال الشعرية مثلها مثل الآنية ، أوعية تحوى تقلبات الوجدان ، وعبير الرؤى ، وإنما يكون الأمر في قضية التجديد الشعري من خلال مدى الرؤية المبتكرة التي يرومها الشاعر ، وما مدى اختلافه عن السابقين ؟ أو بالأدق : ما الإضافة الإبداعية التي نتلمسها في تجربته ؟ نقول ذلك ، وهناك شعراء عظام أبدعوا بالشكل العمودي بكل قيوده الموسيقية ، ما تعجز عنه قصيدة النثر بكل انفتاحها وتحررها الموسيقي واللفظي ، مثل : البردوني ( اليمن ) ، الجواهري ( العراق ) ، ( أحمد بخيت ) مصر ، وغيرهم .
    فسمير العمري يفضل الشكل العمودي وينحاز إليه ، ويكتب أيضًا قصائد التفعيلة ، بجانب إبداعاته في القصة والمقال والخاطرة . وفي شعره العمودي نقف عند ظاهرة الأغراض الشعرية ، وهو مفهوم قديم قدم الشعر العربي ، فقد التزم "العمري " بها ، كأنه يتنفس بروح القدماء ، وينظر بنفس رؤاهم ، وهذه قضية الكثيرين من ناظمي الشعر بالعمودية أنهم يظلون أسرى الرؤية التقليدية التي تتكئ على ميراث الشعر العربي القديم ، فينظمون في المدح والرثاء والفخر والذم والأسى ... ، وقد يعارض القصائد القديمة ، إمعانًا في التأسي بالسابقين ، وبعضهم يتطور أكثر وينظم حسب المدرسة الرومانسية ، التي أشعلت القلوب نارًا، وغنت للطبيعة ، وربما يشكل هذا الأمر هاجسًا لدى شاعرنا ، فهو يرى أن التمترس في الشعر التفعيلي عنوانًا للشخصية المسلمة العربية ، وهذا يردده كثيرون ، ولكن تبقى الحقيقة أن الأهم في الجنس الأدبي ، وما يتفرع عنه من أشكال شعرية تلك الأحاسيس الجديدة التي يستشعر العالم بها ، أحاسيس تختلف عما يردده العامة ، أو ينظمه باقي الشعراء ، ومن هذا أو ذاك يتميز الشاعر ، فإذا جدّت الرؤية ، ستتجدد الكلمة ، وتكسى الصورة بعبق جديد ، ولنا في فحول شعرائنا القدامى والمعاصرين نماذج مبدعة في الرؤية والخيال .
    والقاسم المشترك في تجربة " العمري " تلك الروح المتأججة التي تتعامل مع الشخوص والأشياء والقضايا بنفس درجة التأجج ، من أول النص إلى آخره ، وفي سبيل ذلك تخرج مفردات خطابية في طابعها ، مباشرة في فكرتها ، وتقل الصورة والخيال ، وهذا منطقي في التجربة الشعرية ، فإذا اشتد اشتعال الذات الشاعرة ، أسالت مشاعرها كلماتٍ ، فإن مساحة العقل الشعري تتقلص . ولنغص في تجربة " العمري " ، والغواص موضع التساؤل دومًا .
    في ذكرى زواجه ينظم قصيدة مهداة إلى زوجته ، ويعنونها بـ " قرتي وقراري"، والعنوان يشي بالمضمون وهو أن الزوجة موضع المودة والسكن وهي رؤية إسلامية قرآنية ، حيث يقول :
    لا رَيْبَ أَنَّـكِ مِـنْ نَعِيـمِ البَـارِي وَبِأَنَّـكِ المَقْسُـومُ مِـنْ أَقْــدَارِي
    وَبِأَنَّ رُوحَـكِ رَاحَتِـي بَعْـدَ العَنَـا وَبِـأَنَّ قَلْبَـكِ قُـرَّتِـي وَقَــرَارِي

    وعنوان النص جزء من الشطر الثاني في البيت الثاني وهو يندرج تحت ما يسـمى العنوان
    الجاذب الذي يعمد فيه الشاعر إلى جذب القارئ لهذه النغمية التي حملتها مفردتا العــنوان
    والمتأتية من الجذر المشترك بينهما . تلك الموسيقية التي تشكل علامة مميزة في قصائــد
    العمري . وفي هذه القصيدة ، يقف الشاعر عند الحد الظاهري الذي يجترّ المدح للزوجــة
    الوفية ، معددًا فضائلها ، وكيف أنها نموذج في العطاء ، وتجدر الإشـارة إلى أن مـدح
    الزوجة غرض شعري راق ، ولكن تظل الرؤية مرهونة بنظرة الشاعر إلى طبيـعة العلاقة
    بين الزوجين وخصوصيتها ، والخصوصـية تعني : ما يتمايز به الشاعر عن الآخــرين
    في وقفته عند حياته الزوجية ، بعد مرور عقدي زمن كما ذكر في النص ، وأرى أن الشاعر لم
    يراوح ما سبقه إليه الآخرون ، وإن حفلت القصيدة بإضاءات دينية .
    ونفس ظاهرة العنوان تتكرر في قصائد أخرى ، حيث يقتطع الشاعــر من مطلع النص
    عنوان قصيدته ، يقول :
    علَى السُّيُوْفِ بَقَايَا مِنْ رَحِيْقِ دَمِـي وَفِي الصُّخُوْرِ طَرِيْقٌ مِنْ خُطَى قَدَمِي
    فقد حملت القصيدة عنوان : " رحيق دمي " ، المقتطع من البيت الأول ، وهذا لا يساعـد
    على تحفيز القارئ على قراءة النص ، وربما يعد ذلك استسهالاً من الشاعــر ، إلا أن
    العنوان معبر عن روح النص ، التي حلقت في أزمة الإسلام ، وضياع مقدساته . فنغـمة
    التباكي على تهرئ الجسد المسلم ، تهز الكثيرين ، ولكن الشاعر طوّف بكل آلام المسلمين،
    مستخدمًا قاموسًا يكاد يكون مشتركًا بينه وبين كل الباكين على أحوال الأمة المسلمة .
    وربمـا نجد الرؤية أكثر تطورًا في قصائد التفعيلة ، ففي قصيدة " البدر أحنى الجبين " نرى
    انفتاحًا أكثر وهو يخاطب المحبوبة ، يقول :
    هَلْ تَكْتَفِيْنْ؟
    أَنْ هَلَّ فَجْرُكِ بَاسِمَاً بَعْدَ الأَسَى
    يَمْحُوْ سُطُوْرَ الحُزْنِ مِنْ طِرْسِ السِّنِيْنْ
    هَلْ تَكْتَفِيْنْ؟
    أَنْ حَلَّ طَيْفُكِ يَحْتَوِيْ مِنِّي الْمُنَى
    يَغْفُوْ بِأَحْضَانِي أَنَا
    يَرْتَاحُ فِي عُمْقِ الفُؤَادِ وَفِي الوَتِيْنْ
    لا يقف الخطاب عند المحبوبة الأنثى ، بل هو منصرف إلى المحبوبة ، ولكنه يتمايز هنا بكون
    الشاعر متعمدًا الخطاب الأنثوي بشكله المطلق ، لتظل المحبوبة الأنثى ذات شكل هلامي،ندركه
    من الصور الشعرية التي تتالى في النص ، والتي تتأرجح بين السعي إلى الخروج من تيه الحزن
    إلى عالم رحب من البسمة ، وتظل الأنثى في هذا الفضاء : يمكن تحويل دلالتها إلى الوطن ، أو
    الزوجة أو المعشوقة ، ولكن في إطار من الوهج العاطفي ، وتتعمق الرؤية أكثر في قصيـدة :
    " أطلقي منك السراح " ، يقول :
    ضُمِّي الجِرَاحَ عَلَى الجِرَاحْ
    وَتَحَدَّثِي عَنْ ذِكْرَيَاتِ الفَجْرِ يَا شَفَةَ الصَّبَاحْ
    عَنْ رِحْلَةِ الطَّيرِ المُغَرِّدِ غُرْبَةً
    بِالنَّاسِ
    بِالإِحْسَاسِ
    عَنْ زَمَنٍ وَسَاحْ
    عَنْ رِحْلَةٍ هَاضَتْ وَهَاضَ بِهَا الجَنَاحْ
    فِيهَا انْكِسَارَاتُ المَرَايَا لا تُزِيلُ الأَقْنِعَةْ
    فقد عمّق رؤيته أكثر عن مأساة الوطن ، متخذًا المحبوبة مخاطبة ، ليسقط عليها أحزانه
    وهو يتباكى على أطلال العروبة ، ومجد الإسلام . وقد استحضر " سجاح " وهي امـرأة
    ادّعت النبوة ، وتزوجها مسيلمة الكذاب ، في إشارة إلى حجم الكذب الذي يعترينا ، كـذب
    على الشعوب ، وعلى النفوس .
    أبرز ما نلحظه في القاموس الشعري عند " العمري " غزارة هذا القاموس ، وهذا ناتج عن
    تعمقه في قراءة الشعر ، وفي قرضه ، خاصة أن الشعر العمودي يستلزم إثراء في الألفاظ
    حتى تكون القافية لينة ، وإلا ستكون منحوتة نحتًا . ولكنني أستطيع أن أقف عند مظهر آخر
    دال على هذا الثراء ، وهو الصورة الشعرية ، التي أرى أنها تميز شاعرنا ، وهو يعتني بها
    ويحرص على تعميقها ، خاصة في قصائد شعر التفعيلة التي أعتبرها عنوانًا على التطور في
    الرؤية والبناء الفني لديه ، يقول في قصيدة " البدر قد أحنى الجبين "
    وَالحَرْفُ يَجْمَحُ لِلصَهِيْلْ
    يُبْدِي الدَّلِيْلْ
    وَعَلَى حَنَايَا القَلْبِ يَكْتُبُ قِصَّةً
    وَالنَّبْضُ يَهْتِفُ بِالحَنِيْنْ

    إننا أمام صورة ممتدة ، شديدة العذوبة ، فالحرف مثل الخيل جامح للصهيل ، صورة تشي بعنفوان
    الحرف أي ثورته ، وتمتد الصورة ليصبح الحرف كاتب أقاصيص ، ويكون القلـب ورقَــه ، ثم
    يكون نبض القلب حنينًا للمجد والعظمة . إنها صورة تجيش بشاعرية متقدة .
    وفي قصيدته النونية التي عارض بها نونية ابن زيدون ، نجد ما نسميه بظاهرة تراسل الحـواس
    فكل حواسنا تتلقى الصورة دون موانع ، فيتداخل البصر والشم والنطق والسمع ، وتتجمع في مركز
    الإحساس الواحد وهو القلب ، يقول :
    الزَّهْرُ بَسْمَتُنَـا وَالطَيْـرُ هَمْسَتُنَـا وَالصَمْتُ رَبْوَتُنَا وَالشِّعْـرُ وَادِيْنَـا
    وَرَوْضَةُ الطُّهْرِ فِي أَسْمَى مَشَاعِرِنَا كَطَلْعَةِ الفَجْرِ فِـي أَدْجَـى لَيَالِيْنَـا
    فالزهر يشعل حاستي العين والشم ، ثم يصبح بسمة تزين وجوهنا ، والطير يحفز حاستي البصر
    والسـمع ثم يكـون همسة على الشفاه ( منطوق ) . وهكذا نجد بيتــًا شديدة الشاعرية ،محلى
    بصور فذة ، وإن كان البيت الثاني اقترب مما يسمى المتداول الشعري فالطهر روضة ، مثل طلعة
    الفجر ، وهي صورة تتكرر كثيرًا ، محورها : الطهر مثل الفجر ، أو العفاف كالنور .



    وإذا كانت لنا وقفة ، فإن القصة لدى شاعرنا لها نكهة خاصة ، وإن قل نتاجه منها ، فنفس
    الشاعر تزاحم عين القاص ، وربما تاتي قصة " نكهة " نموذجًا مشتركًا في رأيي ، فهذه
    القصة جمعت عالم " العمري " في شعريته ، ودلت على لقطاته القصصية ، فالقصة ذات
    مضمون يتقاطع كثيرًا في شعر العمري : الوفاء للزوجة ، والوفاء يتخذ صورة تذكر عيد
    الزواج ، حيث حمل البطل كعكة هذا العيد ، مصنوعة من الكريمة والكرز ، لونا البياض
    والاحمرار ، وذهب إلى منزله ، أسرعت الزوجة بفتح الباب ، وهي ضاحكة للزوج الذي
    تذكر ما ينساه الآخرون ، فيفاجأ بوجود أختها المطـلقة عندها ، يشعر بالغضب ، وتشكك
    الأخت في وجود آثار إصبع على الكعكة ، وسرعان ما يوضح الزوج كيف أن هذه لمسته
    هو عندما تذوق الكعكة . وحين تبدأ الزوجة في التناول من الكعكة ، تشعر بنكهة جديدة ،
    نكهة الوفاء . يمتاز أسلوب القصة بدفق عال من المشاعر ، وأرى أن العمري يمتلك نفسًا
    قصصيًا ، وقدرة على الحكي ، والأهم : التحكم في اللحظة القصصية ، وإبقـاء القـارئ
    في ترقب لما سيحدث . وإن كان الحوار يحلق في آفاق شاعرية ، لا يحتملها عالم القص
    الذي يقترب من الواقع المعاش . تقول الزوجة لزوجها مهنئة :
    " كُلُّ عَامٍ وَأَنْتَ أَنْتَ ، القَلْبُ الذِي يَحْتَوِي ، وَالرُّوحُ التِي تَسْتَوِي "
    ويرد عليها حينما يعلم بوجود أختها :
    " لأَجْلِكِ يَهُونُ كُلُّ خَطْبٍ ، لا بَأْسَ أَنْ تُشَارِكَنَا هَذِهِ المَرَّة أَجْمَلَ لَحَظَاتِنَا الخَاصَّةِ "
    وربما يكون عذر القاص أن نفس الشاعر تغلفه ، في لحظة شاعرية ، عنوانها المودة.
    ******
    تظل تجربة " سمير العمري " مثل عشرات التجارب الأخرى ، في حاجة إلى وقفة للقراءة
    النقدية المتأملة ، لعل هذه الوقفة تكون فرصة لالتقاط الأنفاس ، وهذه إحدى أزمات النقـد
    العربي : ركام هائل من الإبداع ، وتجاهل من النقاد ، وأختم بأن أؤكد أن هذه القراءة إنما
    هي قراءة أولية في جوهرها ، تحاول أن تكون نبراسًا لقـراءات أخـرى ؛ تجمع الشتات
    الذي تكتنزه شبكة الإنترنت ، وتعيد ترتيبه وتنسيقه ، وفي الترتيب بدء حقيقي للتلقي .

  4. #74
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    ندوة وقراءات في شعر الدكتور سمير العمري

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان مشاهدة المشاركة


    ضمن أنشطة فرع الواحة لدولة الكويت
    في الاجتماع المنعقد يوم الجمعة بتاريخ 23/02/2007 , والذي كان بعنوان : قراءات في ابداعات الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري , والذي حضره كل من الاخوة الأدباء :
    الدكتور سلطان الحريري
    الدكتور مصطفى عراقي
    الدكتور مصطفى عطية
    الاستاذ محمد الحريري
    الاستاذ حسام القاضي
    الاستاذ مأمون المغازي
    الاستاذ محمد سامي البوهي
    الدكتور محمد حسن السمان

    يمكن تلخيص القراءات المشتركة فيما يلي :

    عند التكلم عن اللغة ,لابد من الاشارة الواضحة الى رقي اللغة عند الشاعر الدكتور سمير العمري وموسوعيتها , فهو يمتلك مخزونا غزيرا من المفردات , وهذا ما جعل القوافي تأتي طيعة سهلة في قصائده , وأعطاه زخما وثراء في التعبير عن مكنوناته الشعرية .
    والالفاظ عند الشاعر العمري ذات جزالة وفخامة , وتحمل رتما موسيقيا عاليا , وهو ما أحب أن يطلق عليه أحد الأدباء الموسيقا النحاسية للمفردة , على الرغم من وجود بعض القصائد لديه ذات الالفاظ الموسيقية الهادئة , وربما استخدم ذلك في توظيف نوع المفردة والجرس والهدف ليخدم الغرض من القصيدة , وحيث أن الدكتور العمري يميل الى الفكر والتعبير عن مآسي الأمة ومشاكلها , ويتصدى للمواضيع الفكرية والاجتماعية , فقد غلبت جزالة المفردة والموسيقا ذات الرتم العالي على قصائده , لدرجة أن ذلك هو بصمة مميّزة لشعره , ولابد أن نذكر هنا بأن الدكتور العمري على الرغم من جزالة الكلمة لديه إلا أنه لم يسخدم الفاظا معقدة أو محشورة أو حوشية , بل يستخدم الكلمة القوية المعبّرة المقبولة فهما وجرسا .
    ولعل أهم ما يميّز شعر العمري هذا التوازن البنائي الناجح, والامتداد النفسي والفكري للمفردة والصورة الحركية الممتدة , التي احيانأ تصل الى مستوى الحالة الشاعرية , ثم الترابط الجميل بين الابعاد الحسية والاحساسية في التوافقات اللفظية التي يستخدمها , في كثير من قصائده .
    - وفي المعارضة الشعرية عند سمير العمري , بعد الاستماع الى احد النماذج من شعره , وهي قصيدة معارضة نونية ابن زيدون , التي تالق بها الشاعر , تالق ابن زيدون بنونيته , نلاحظ أن العمري لامس فيها حالة من الابداع والسمو , قلما يصل اليه شعر المعارضة , وفي بعض حالات معروفة , و المعارضة في الشعر العربي , فن جميل , تميّز به الشعر العربي , وتفوق فيه على بقية أنواع الشعر في اللغات الاخرى .
    - ودون أدنى شك , فإن قصائد العمري وأعماله , اتسمت بالالتزام الديني الوسطي , فهو لم يقع في تجاوزات تحيد به عن شرع أو عرف او خلق , وربما يمكن أن نعزو ذلك الى أن العمري , يعتبر الأدب والشعر وسيلة للتعبير عن فكره ونظريته المستقبلية , ففي فكر العمري : الفكر قبل الشعر .
    - وفي مسالة تعدد الأغراض والمواضيع التي تناولها الشاعر الدكتور العمري , يلاحظ مدى التنوع الواسع , وغزارة الشعر محافظا في اغلب الحالات على مستوى عال , متأججا في كل موضوع مطروح , وماهذا سوى مؤشر على غزارة الثقافة وعمق التجربة .
    - ولدى الاستماع الى قصائد منتقاة من شعر الدكتور سمير العمري , ألقاها الدكتور سلطان الحريري , في محاولة للتذوق الجمالي العام للقصائد , ودراسة التموسق والترابط بين البناء والمعنى ومدى تحقيق الغرض من القصيدة , ومحاولة القيام بمشابهات مع بعض الشعراء الاعلام , في مدى التمكن والمقدرة الشعرية والابداعية , والحس الجمالي , يلاحظ التفوق الذي يتمتع به الشاعر الدكتور سمير العمري , وخاصة في التوافق بين كل هذه المقومات الجمالية مجتمعة .
    و في تقييم لواقع رابطة الواحة الثقافية , في ظل أن الدكتور سمير العمري هو المؤسس لها , لابد من الإشادة بموقع الواحة الثقافية كمنبر أدبي وفكري متميّز, من حيث الحرية المتوازنة في تناول المواضيع , ومستوى الأدب والفكر والنقاشات , ومستوى التعامل الراقي بين الاعضاء والمتحاورين , كما أن ملتقى الواحة الثقافية , تميّز بالقيام بالقراءات الأدبية والدراسات النقدية , ذات البعد التذوقي , والحكم الايجابي المنصف , وقد انعكس ذلك بتحقيق الواحة لأحد أهدافها المعلنة في الرقي بمستوى الأدب

  5. #75
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قراءة في قصيدة إزار العفو

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    قراءة فكرية لقصيدة ( إزار العفو ) لسمير العمري
    القضية هنا ان الانسان ولكي يفهم العالم كما هو لا كما يتمناه لابد ان يعرف مصادر الحقيقة عند كل انسان في عالمنا هذا .
    وهذه الخطوة يجب ان تسبق حكمنا على مواقف من نقابلهم لاننا لن نفهم المعنى مما تسمعه آذاننا أو تنطقه حروف لسان من نادانا او عادانا .
    لن نعرف معاني الحروف الا لحظة الصفو لا الكدر ولحظة الهدوء لا الغضب
    وَأَلْبَسْتُ الْحُرُوْفَ عَلَى الْمَعَانِـي
    ثِيَابَـاً مِـنْ حُمَيَّـاتِ السُّـلافِ
    والشاعر هنا في هذا البيت يشير وبوضوح وببلاغة مدهشة الى اننا قد نسكر بشعورالمؤانسة كسُـكرنا بشعور الغضب فلا نأبه لمصادر الحقيقة التي أشرنا اليها صدر المقال .
    الشاعر لايقع في هذا الفخ فيورد لنا حروفه وهي تصور لحظة قلق سبقت حزنه الدفين من موقف تعرض له ، والشخصنة في هذا الموقف هي سر هذا الحزن
    أَتَانَا بِالتَّجَنِّـي خَيْـرُ صَحْبِـي
    وَظُلْمُ الصَّحْبِ كَالسُّمِّ الزّعَـافِ
    فأقربهم اليه أورده المظالم فكان الشاعر يتحسس تجنيه كأنه قد تجرع السم القاتل وكذا نذوق من الحروف ماقتل .
    ثم ينقلنا الشاعر الى تاريخانية هذه المشاعر وانه بذل لصديقه الحفاوة لصون عهده وكان نصيبه من جنة حروف الشاعر أزهار المديح صدقا ً وعهداً في القوافي لنصل معه الى لحظة المعاناة كونه نسّاج يحيك من خيوط الحروف كلماته ليري للعالمين سجادة مشاعره كدالة على نقاوة العلائق التي ربطته بصديقه بحقيقة مشاعر الشاعربل نراه قد ذهب الى أبعد من هذا وهو يصرح ان نسيج المديح قد أصبح قميصا ً طالما رآه الناس ملبوسا ً عند ذاك الصديق وكأن الشاعر يخفي مرارة حزنه لانه الآن غير قادر على محي حروف المديح بعد خذلان الصديق لصديقه كما هو متعذر أن ينزع القميص الهدية عمن أهداه ذات يوم لذاك الصديق
    انه يقول لنا ببلاغة الشعراء ان الحميمية التي تتملك قلوبنا حين تقابل بالخذلان فان الفؤاد سيبكي نبضه الذي أسرف في الولاء للصاحب الحميم .
    شاعرنا يجيد عرض البأساء التي أورثه اياها أقرب صحبه فيصور لنا مشاهد من العتاب قلما قرأناها شعرا ً بهذه الدرجة من الرفعة في الادب فكان حقا ً علينا إذن الاعتراف بهذه الشدة من الانبهار كوننا الطرف المقابل للمعادلة مابين الاديب والقارى
    *
    *
    وحينما نصل الى قوله
    وَلَسْنَا مَنْ نَجُـورُ وَإِنْ ظُلِمْنَـا
    وَلَسْنَا بِالإِسَـاءَةَ مَـنْ نُكَافِـي
    فانه يضعنا في مربع حواري مختلف اللهجة عما قدم في صدر القصيدة ، انه يصرح ان ثمة ظلم قد وقع وثمة إساءة ، فننتقل معه وهو يقلب محاور العلاقة بينه وبين الصديق الذي صار ظالما ً مسيئا ً ، ونحن نتذوق المعاني هنا ينقلنا الشاعر الى المنظومة الخلقية القرآنية والآية فيها تقول لنا كيف نجعل العدو كأنه وليا ً حميما وإنها لانتقالة موفقة من الوصف ( أتانا ) والضمير فيها يعود على الصديق وهو لايحتمل الا صيغة الإفراد الى تكرار الوصف ( لسنا ) يصيغة الجمع كأن الشاعر يقرر سلوكياته مع كل أحد من الناس سوى هذا الصديق المتجني .
    وبعد كل تلك المواقف ينقلنا الشاعر الى المشهد الفصل في حكايته وهو يصف لنا لقاحات قد جربها وهو يعرض لنا إساءة المرض الانساني الاخطر ... ( غدر الصاحب لصاحبه)
    سَنَشْفِي الْجرْحَ مِمَّنْ جَارَ فَينَـا
    وَفَاءً ، فَالوَفَـاءُ بِـهِ انْتِصَافِـي
    ولقاح هذا الوباء هو الوفاء تحت قاعدة الانصاف وقليل من البشر بات اليوم في زمن الزيف هذا يستطيع ان يعي حقيقة الانصاف فيعطي كل ذي حق حقه فالمسلم الحقيقي من آمن ان لاقوة الا بالله فلا يجور الا بالله ولا يغضب الا لله ولا يصاحب الا لله ولعمري هذه هي خلاصة الحكمة الانسانية والعملية ... انه الاسلام دين القيم مهذبة السلوك
    الشاعر أخذنا الى فضاء فكري فالرؤية الاسلامية تقر بالوحدانية للإنسان كعنصر فاعل في هذا العالم ولايقر الفردية التي تنم عن انانية تسحب البساط من تحت اقدام انسانية الانسان وسموه كما فعلت في الغرب ، والقصيدة تفصح عن نفسها بثقافة اللاعنف ورفض الإقصاء للآخر المذنب المسىء بل تؤكد على قبوله تحت عنوان الوفاء لاهل الوفاء ، والشاعرتبنى هذه الحقيقة وهو يعي ربطها ادبيا ً بالنص الالاسلامي المقدس فقدم لنا مرة أخرى ماعاهدنا عليه كون الفكر هو قائد الشعر
    انه الدكتور سمير العمري ...الذي وفى فكرا ً وشعرا ً
    *
    *
    *
    ملاحظة أخيرة
    كان تصدير القصيدة بعبارة من قديمي الأثر البالغ في نفسي ولكني أتسائل هل كان يعني ان الشاعر كتب القصيدة اليوم عن حادثة قديمة ان انه نشرها اليوم وهي مكتوبة من دون ان ينشرها قبل اليوم
    ففي الجواب عن هذا السؤال يكمن معنى ً بنيوي يخص رؤيتي كمتذوق ...
    لازلت انتظر الجواب لعلي اكمل القراءة

  6. #76
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قراءة في قراءة الدكتور مصطفى عراقي " اطلالة على شعر الدكتور سمير العمري"
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان مشاهدة المشاركة

    ملامح القراءة في "إطلالة أولى على عالم الشاعر: سمير العمري "
    للأديب الكبير والناقد الراقي الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي
    بقلم د. محمد حسن السمان
    عندما أقرأ للأديب الكبير والناقد الراقي الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي , أشعرني أهيم
    في عالم من السحر الحلال , لا ادري كيف يصل الى هذه اللمحات الخارقة , في تذوق اللفظ ,
    ويغوص متأملا في حركيته الموسيقية , وكأنه يعالج لحنا موسيقيا , يتعمق في شاراته
    وطبقات الصوت والتناغم فيه , يفعل ذلك بشكل مذهل , حتى جعلني بشكل فطري , اتبع معه
    النغمات والايحاءات والمدلولات , لأجد نفسي , في عالم ثرّ من المتعة وتذوق الابداع ,
    تفوق فيه على مدارس النقاد , حينما يخرج من اطار الشكل , في علوم البديع , ليحس
    البلاغة والبعد النفسي ويستشرف الصورة بابعادها اللفظية والموسيقية والنفسية والفكرية ,
    قلّما يجاريه في ذلك قارئ أو ناقد , وكأنه جواهري يقدّر قيمة النقاء والصفاء , والوزن
    والقيمة , ومستويات القطع وتناغم المستويات , والبريق المتولد عن حركة الضوء في
    التشكيل الهندسي , وأشعر برغبة بين الدهشة والاعجاب , لأسوق هنا بعضا مما حلّق به
    الأديب الكبير الناقد الراقي :
    وأما فيما يتعلق بملمح الجمع بين التشكيل والتوظيف ، فأحب أن اعرض له من خلال مشهد
    مثير هو مشهد الطوفان ، من قصيدة : "فلك نوح":
    حيث جاء الرمز هنا مصورا موفقا في قلب القصيدة حيث جاء مناسبا للبداية الشبيهة بالطوفان،
    وتمهيدا لرجاء الشاعر بالانتصارعلى الظلم وكأنه استحضار ضمني لقوله تعالى :
    "فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (سورة القمر: 10)
    فنهض الرمز (عبارةً وإشارةً أو تصريحا وتلميحا) بوظيفته في تشكيل القصيدة وبنائها بناءً
    جماليا ودلاليا ، ولم يجئ مجرد حلية جمالية !
    فجاء المشهد ثريا عن طريق تعدد طبقات الصوت : بين الشدة كما في
    "صَفِّقِي يا روحُ
    ثُوري
    وازأرِي كالليثِ فِي الغاباتِ "
    فهو هنا صوت رهيب صارخ كما تدل ظلال الفعل :"صفقي" ودلالة الفعل "ازأري" بما يوحي
    بالرهبة والجلال
    ثم ينحو منحى الجمال حيث نسمعه
    "كالأطيارِ
    تشدُو الحبَّ في دوحٍ صدوحْ"
    وكما تعددت طبقات الصوت في رسم المشهد حيا متدفقا، يأتي دور الحركة متراوحة كذلك بين
    التحليق الخارجي في الأفق مع الأفلاك والأطياف
    والتحليق في الذات مع مشاعر العز والإيمان
    كما أثرى المشهد هذه المفارقة بين ضجيج ليل الواقع وارتقاب إشراق شمس الأمل
    ولم يكتف شاعرنا بتصوير المشهد بل جعلنا نطالع من خلاله رموزا فرعية تتصارع بينها
    صراعا فنيا مثيرا
    أعاصير و ريح - طوفان آخر داخل قلب الشاعر - خيل جموح في مهجته .
    مما جلى المشهد أمامنا حيا مثيرا.
    هذا من حيث التصوير
    أما من حيث التعبير
    فقد وقفت بإعجاب ودهشة عند "القلب النحوي البلاغي" هنا:
    قدْ ملَّتِ النفسَ الْجروحْ
    حيث جعل الشاعر "الجروح" فاعلا ، و"النفس" مفعولا ، فصارت الجروح هي التي تمل
    النفس والأصل أن النفس هي التي تمل، ولكن الشاعر رسم لنا صورة نحوية إبداعية مبتكرة
    عن طريق تبادل الوظائف النحوية بمهارة للدلالة على المبالغة الشعورية.
    وهذا قريب من التشبيه المقلوب الذي أشرت إليه في قول الشاعر:
    البَدْرُ يَعْرِفُ فِيكِ رِقَّةَ فَجْرِهِ وَالفَجْرُ مِنْكِ الطُّهُرَ فِي الأَبْكَارِ "

    ويشدنا الناقد ببراعة وتشويق , نحو تذوق مفهوم البناء التوازني , مستشهدا بنماذج ناجحة ,
    في شعر الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري , حيث تتضافر الصور مختلفة الانتماء
    الاحساسي والحسي , لتستكمل مشهدا ما , او التعبير عن حالة شعرية ما :
    "
    وَبِأَنَّ عَيْنَيكِ ابْتِسَامَةُ خَاطِرِي=وَحَدِيثَهُنَّ مَوَاسِمُ الأَزْهَـارِ
    بالجمع بين الابتسامة والحديث لأن بهما كليهما تكتمل الصورة الإيجابية بخلاف ما لو اكتفى
    بأحدهما دون الآخر.، ومن الجميل أنه لم يضف الحديث إليها بل إلى روحها وعينيها مستخدما
    نون النسوة فكأنها صارت شخوصا حية في القصيدة
    فأما على مستوى التشكيل فنلمسه في هذه الأبيات التي تتضافر فيها عناصر الطبيعة مع سمات المحبوبة لرسم صورة شعرية مشهدية ، حيث يتم تبادل الدوار بينها فيما يسمى في البلاغة
    العربية بالتشبيه المقلوب تحقيق عنصر الإدهاش في ذهن المتلقي:
    البَدْرُ يَعْرِفُ فِيـكِ رِقَّـةَ فَجْـرِهِ وَالفَجْرُ مِنْكِ الطُّهُرَ فِي الأَبْكَـارِ
    وَالدَّهْرُ لا عَينٌ تَغـضُّ وَلا فَـمٌ يَحْكِي وَلا أُذُنٌ لِغَيـرِ السَّـارِي
    وَقَفَ الوُجُودُ عَلَيكِ وَالْتَزَمَ الهَوَى يَرْنُـو إِلَيـكِ بِنَظْـرَةِ اسْتِعْبَـارِ
    يَرْنُو إِلَيكِ فَأَنْتِ كُـلُّ مَسَالِكِـي وَمَدَائِنِـي وَمَرَافِئِـي وَبِحَـارِي

    فالبدر هو الذي يعرف فيها رقة فجره ، ولا تقف الصورة هنا بل تنمو تصاعديا فإذا بنا نتأمل
    هذا الفجر في الأطهار، بل إن الدهر بل الوجود كله يشارك في هذا المشهد المثير وقد أضحينا
    نطالعها وقد أضحت فيه كل المسالك والمدائن والمرافئ والبحار يضيفها الشاعر إلى ذاته .
    نجد أنفسنا في هذه القراءة , أمام درس شيّق في الدراسة الفنية والتذوق الجمالي , يعلمنا
    ليس كيف نفتح اعيننا على مواطن الجمال في العمل , بل أن نعمل كل حواسنا , لتحسس
    الابعاد الفنية والأدبية والجمالية , بل ويقود المشهد نحو تكريس النقد الايجابي , حيثما تلوح
    ملامح ابداعية .

  7. #77
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قصيدة الدكتور سمير العمري
    أحرف القسم في الميزان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    قصيدة العمري (احرف القسم ) في الميزان



    لقصائد سمير العمري نكهة خاصة لايتذوقها الا الذي أدمن على تكرار قراءتها .
    وحين عاهدته على الاخوة في الله كنت أعني أن نعقد اتفاقا ً ضمنيا ً على تداول الافكار عن طريق شعره الغزير وقد كتبت رؤيتي على افكاره مئات الصفحات وفي كل سطر فيها كنت اقترب من قلبه الصادق .
    اليوم أقدم لاحبتنا سكان واحتنا قرائتي لقصيدته احرف القسم وليعذرني شاعرنا والقراء ان كنت قد بالغت في المصارحة ذلك اني اعتقد ان المصارحة هي ابلغ انواع النقد ولاشيء أبغض على النفس من الانتقاد، إذ لا تسكر النفس بخمر كالثناء.
    والادب الرفيع لن ينموالا بالنقد، لأنه يفتح أعيننا على أخطائنا فالشاعر كأي انسان لايمتلك العصمة عن الخطأ ولايعني ان قرائتي هذه هي من نوع النقد الادبي المتداول ، اعترف اني أقرأ شعر العمري تبعا ً
    لما في رأسي وربما بعكس ما أراد شاعرنا .


    لا يَرْكَبُ الْخَيْلَ للأَمْجَادِ غَيرُ كَمِي
    لا مَنْ يَجُرُّ هَزِيْلَ العيْـسِ بِاللُجُـمِ

    وأنا أقرأ هذا البيت البليغ
    كأني أسمع أستاذي وملهمي ومن له فضل إعادة تشكيل عقلي : الطبيب خالص جلبي يوم أن تكاسلت حروفي عن مناصرة ومؤازرة من ينظر عني للسنين القادمة يستشرف ألق الاجتهاد وطرائق الاستشفاء لفواجع انسان الالفية الثالثة.... وأنا آنئذ تقاعست فواصلت شخيري
    قال شيخي الخالص ايها الخليل : أذن .. بينك وبين العلم مسيرة حقب ،وحق له ماقال فيّ ، وقد شعرت عنده بالخجل .
    وكأني استفقت فقررت ان أركب الخيل للامجاد أطلبها وكانت بداية عهدي في التجمل بالتعقل وباشرت النظر في آيات الآفاق وإعجاز كلام الله تعالى فينا نحن متعبي هذا الزمن الحزين،
    وحينما سمعت استنطاق الانسان للارض والسماء ...دهشت لمرتين
    وأنا أرى وكالة ناسا وقد ارسلت كبسولة لتخترق 130 مليون كيلو متر في الفضاء , اتدرون لم ؟ لان ثمة مذنب شارد يحوم حول ارضنا ..فقال رهط في القرية الكونية الصغيرة لم لا نعترضه لنستكشف طرقنا في تجنب أذاه !!!
    أما أنا آنذاك فكنت في عزلة ومع كتبي العتيقة اعيش لها وبها...
    كنت اعيش حالة الاستنطاق هذه وقد كانت يوماً ما حرفة لعلمائنا وفضلائنا وهذه بغداد التي حوت وملكت لسان العلم فحدثتنا كم على أرضها استنطقت غوامض كانت عصية على الافهام ، وعندكم خبر بن سينا وبن النفيس والفارابي وشيخنا ابي حنيفة والذي تابع تلامذته رؤيته في الطيران الى المستقبل واستكشاف مايتوقعون حدوثه حتى اسماهم الناس (الارأيتيين)وهي من قولهم أرأيت لو ان معضلة كذا حصلت فتحل بكذا
    ... رحم الله اسلافنا نحن العراقيون كم كانوا يفكرون لنا ولمستقبلنا
    لن أقلّب الآن المواجع ياسكان الواحة وسادة حروفها ولنعود الى
    الكبسولة الامريكية التي اصطدمت بالمذنب وصورت وحللت لمدة 15 دقيقة ووقفت وفي طرفها غنج ودلال... تدرس النتائج
    هنالك فطنت الى اهمية أن أهجر أسلوب الاستنباط وألتزم أسلوب الاستقراء
    في زمن عز على أيادينا من رباط الخيل وسروجها
    ونحن كنا ولم نزل.. لاتمام المشهد متأخرين ، بانتظار النتائج مع رؤية محمد الشنقيطي القائل !!!

    و كمْ بحثتُ عـن الأسبـاب ِ تجعلنـا... على و تيرتنـا عـن سائـر ِ الأمـمِ


    وسأبقى أنتظرصادحاً ومعي السمير لمشاعري يشاطرني الاماني

    لا يَرْكَبُ الْخَيْلَ للأَمْجَادِ غَيرُ كَمِي
    لا مَنْ يَجُرُّ هَزِيْلَ العيْـسِ بِاللُجُـمِ

    وحديث سمر الخليل بالسمير قد يحدث بعد ذلك ...أمر استنطاق آخر

    أَشْقَى الرِّجَالِ بِمَا تُمْلِي وَسَاوِسُـهُ
    مَنْ ظَنَّ أَنَّ بِنَـاءَ المَجْـدِ بِالسَّلَـمِ
    وأَكْثَرُ النَّاسِ فِي أَحْلامِـهِ شَطَطَـاً
    مَنْ كَانَ يَطْمَعُ فِيْهَا طَاعَـةَ الأُمَـمِ
    هنا وقفت مع رؤية السمير موقف المعترض ..
    وأنا وإياه في بناء المجد متفقين في الوظيفة مختلفين في الاسلوب ..
    فعودة الخلافة الراشدة وهي حلمنا من سيحقق لنا بناء المجد ولكنه في هذين البيتين أشار الى علاقة السلم بالوسواس عند رجال آثروا
    طريق الشقاء ، أي انه اضاف لهم همة واختيار لمسلك الشقاء وربما عنى ان الشقاء
    وقد اختار لها أفعل التفضيل هي محصلة نهائية لانتهاج مسلك السلم .
    وهنا نقع في معضلة تعريفية ..
    لابد لي اذن ان اوضح مقصدي في مصطلح ( السلم ) كوني متبنيه كصنو جناحي لهمتي وأنا احلق في فضاء الممكن بجناحي (سلم وعلم ) لعلني أصل بماهو كائن الى مايجب ان يكون .
    السلم لايعني البتة الاستسلام ، السلم يعني قبول الآخر وفق قاعدة الندية والآخر هذا ربما كان عدوا ً أريده كأنه ولي حميم . وربما كان سلما ً يبث الرحمة لجمع المؤمنين بحلمنا الراشد في ذات اللحظة التي يبث الشدة على الكافرين بحقنا في هذا الحلم ( أشداء على الكافرين رحماء بينهم ) الآية .
    ان كل الغبش في الرؤية يتأتى من التعريف اذن فلو صاح فينا اليوم قول قائل السلم لقال الناس ان المنادي هو من هؤلاء القوم الذين تخاذلوا وألقوا أسلحتهم والحق ان متبني السلم هو أشد الناس هيعة ً لنصرة المظلومين وكأني به يبغي ان يقيم حلفا ً عالميا ً لنصرة المظلومين أينما كانوا وحيثما دانوا ففي دولتنا الراشدة الحرية مكفولة لأي فرد ليعبر عن مظلوميته بشكل صريح لايخاف ولايكسل ألسنا جميعنا لاسلطان لأحد منا على الآخر إلا من خلال سلطان الله على الجميع حاكما ً ومحكوما ً ولعمري هذا هو باختصار ماتضمنته رسالة الاسلام في ( التوحيد) .
    لم يضر الامة سوى اولئك الذين أشاعوا الاستسلام وسكتوا عن ظلمهم بحجة ان ماسيلاقونه على يد الظالم أبشع في حالة الإفصاح عنه في حالة السكوت فآثروا السلامة وتتابع هذا الجرم جيلاً عن جيل حتى استيقظت الامة ذات صباح وقد استعمر هويتها الفرد مغتصبا ً حق المجموع فيسر بذلك استعمارا ً من خارج حدود الامة وانهارت الأسس وانقلبت المحاور وصرنا نسمي الاسماء باستعاراتها خوف مجابهة حقيقة المسميات ، لااقول نسمي الهزيمة انتصارا ً بل اقول اسمينا مصارحة ذواتنا نكوصا ً عن الاستجابة لامر الحاكم وهو خادعنا انه الحاكم بأمر الله .
    ولقد كتبت في واحة الفضلاء .. بيتنا الفكري خمس اجزاء من مقالتي ( السلم والعلم .. نظرات ) للزيادة في التوضيح لما اعنيه هنا .
    وأنا أعذر شاعرنا وسمير قلوبنا ان كان يشير في بيته هذا الى اولئك الذين ساوموا على هذه المبادى التي اوردتها وهم يسالمون من اغتصب حقنا المقدس في قدسنا السليب

    ثم ان السمير ينقلنا الى مشهد مواز ٍ في البيت التالي

    وأَكْثَرُ النَّاسِ فِي أَحْلامِـهِ شَطَطَـاً
    مَنْ كَانَ يَطْمَعُ فِيْهَا طَاعَـةَ الأُمَـمِ

    ليصف وبدقة من توهم انه قد اصبح فرعون هذا الزمان وقرصان هذا الكوكب وقد قسم العالم الى شطري محور خير ومحور شر – بزعمه- وقد ضرب عرض الحائط الشرعية الانسانية قبل ضربه الشرعية الدولية وأجاد شاعرنا مختصرا ً دوافع هذا الطاغية بالطمع وهو غريزة انسانية طالما نبهتنا آيات القرآن المجيد لمقاومتها وعدم الانجرار خلف تشوهات افرازاتها فالطمع والحقد والحسد من امراض القلوب اذا اضطربت انسانيتها .
    وهذا له علاقة في الابيات التي تلت هذا البيت وفيها يردد سميرنا مزايا الشهادة في سبيل الله وصفة جند الحق ليصل معنا الى ان امراض القلوب آنفة الذكر هي من اهم معيقات وظيفة الشهادة ، انظر كيف تفعل تلك الدوافع جرمها المشين وهي قد جعلت الاخ يذبح اخيه لتتمزق الامة في جاهلية الطائفية والعرقية والمذهبية
    انه الطمع ... ذلك الوباء الاخطر اليوم
    وسميرنا وهو يستنفر فينا الشيم لتؤازر نقاء القيم كأني به وقد حلت بنا المصيبات وجلها من صنعنا وكما اشار القرآن ( قل هو من عند انفسكم ) ، انها اشارة خفية لتهيئة لقاحات الفكرة المنهاجية القرآنية لتلاحق خلافات الصف الاسلامي كون الله تعالى يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ً كالبنيان المرصوص فالمسلم اليوم بأمس الحاجة لسلم اخيه المسلم
    فهل نقوم الى ذلك فنستيقظ
    وكما أبدع سميرنا فقال يختتم رائعته

    فَهْلْ نَقُوْمُ وَقَـدْ جَلَّـتْ مُصِيْبَتُنَـا
    بِعِزَّةٍ تُوْقِظُ الإِقْـدَامَ فِـي الرِّمَـمِ

  8. #78
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    عندما اقرأ للأديب الكبير العمري

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    كنت اقول ولازلت ... ان على الاديب أن يسير امام الجمهور لاخلفه
    ومادعاني لذلك أني وبكل أسف ومرارة أقرأ الادب العربي الآن في صيغته المخيالية المقيتة كأنه يقر بعقم فضاءنا الفكري اليوم ونحن نخوض أشد مواجهاتنا الحضارية قسوة ً ...

    وعندما أقرأ للأديب الكبير ... العمري

    تغادرني بعض حالاتي التشاؤمية ...

    انه الرجل الذي عاهدنا ان يجعل الفكر القائد للشعر ...

  9. #79
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قراءة في رائعة الدكتور سمير العمري
    يا شام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    كنت اقول ولازلت ... ان على الاديب أن يسير امام الجمهور لاخلفه
    ومادعاني لذلك أني وبكل أسف ومرارة أقرأ الادب العربي الآن في صيغته المخيالية المقيتة كأنه يقر بعقم فضاءنا الفكري اليوم ونحن نخوض أشد مواجهاتنا الحضارية قسوة ً ...

    وعندما أقرأ للأديب الكبير ... العمري

    تغادرني بعض حالاتي التشاؤمية ...

    انه الرجل الذي عاهدنا ان يجعل الفكر القائد للشعر ...

    هنا في هذه القصيدة يجود علينا شاعرنا بطرح رؤية لاأقول جديدة بل رؤية تحفزنا على الاستبصار وتجعلنا نبحث عن دواعي حضور هذه المشاعر النبيلة ...

    فالشاعر لايخص الشام _ الارض _ بقصيدته انه يخاطب دار النصر والحشر واهلها

    أَنَا المُتَيَّـمُ يَـا شَـامَ العُـلا فَدَعِـي
    مِنْ طِيبِ رُوحِكِ فِي رُوحِي الذِي عَلِقَا

    وهنا يمتزج الشاعر ويذوب في روح السمو التي نفثتها ارض الشام للبشرية أوليست هي دار الديانات _ روح الانسانية _ والناس اليوم في تصحر الروح فهي دواء العطش

    ثم ينتقل بنا الشاعر

    يَا شَامُ فِيكِ صَبَابَاتِـي فَـلا اخْتَلَفَـتْ
    وَفِيـكِ بَـابُ مَسَرَّاتِـي فَـلا انْغَلَقَـا


    لكأنه يقول عن فلسطين وهي تربته ... انها ارض الشام التي لن تنغلق في وجهه ... وهو من شامويوا او فلسطينيوا الشتات .. بدليل انه يعزز قوله في بيت ٍ تالِ ٍ فيقول

    أَلَيسَ أَصْدَقُ أَهْـلِ العِشْـقِ أَخْفَرَهُـمْ
    عِنْـدَ اللِقَـاءِ وَأَضْنَاهُـمْ إِذَا افْتَرَقَـا


    ويقول

    إِلامَ لَهْـفَـةُ أَشْـوَاقِـي تُنَازِعُـنِـي
    إِلَى ثُـرَاكِ تَبَارِيـحَ الضَّنَـى طُرُقَـا
    وَهَلْ سَتَرْسُمُ فِي الأَحْدَاقِ يَـا بَـرَدَى
    مَتَى التَّقَينَـا مَسَـارَاتٍ لِمَـنْ عَشِقَـا
    وَغُوطَةً هَفْهَفَ الحُسْـنُ البَدِيـعُ بِهَـا
    وَزَادَهَا النَشْرُ مِنْ رِيحِ الصّبَـا أَنَقَـا


    ويقول
    وَمِنْ حَمَاة إِلَى حِمْـصٍ إِلَـى حَلَـبٍ
    رَأَيتُ دَارِي وَفِي حورَان أَهْـلَ نَقَـا


    لقد صرح هنا انه رأى داره ... !!!

    ثم ينتقل الشاعر الى اخطر ابياته الفكرية ....
    فيقول
    بَنُـو أُمَيَّـةَ لَـمْ تَفْتَـأْ حَضَارَتُـهُـمْ
    تَزِيـدُ تَدْمُـرَ مَجْـدًا فَـاقَ وانْعتَقَـا

    فهوتنبه الى خطأ جسيم وقع كثيرون هنا ، كون الامويون لم يصنعوا حضارتهم لان الشام موطنهم .

    ان الانسان هو الوطن الحقيقي لا التراب ، الانسان المشبع بالقيم المجدية النافعة ، قيم التسامح وقبول الآخر ... قيم الاسلام
    فلا فخر لبنو امية ولا فخر للشام في حضارتنا
    فحضارتنا صنعتها قيم قرآنية في منهاجنا المهيمن
    فحيث العدل فثمة شرع الله
    والعدل ماهو بقيم مطلقة معلقة في الهواء ... انه العدل .. روح الاسلام في مضمون التوحيد
    وحين يبغتنا من يقول ان بنو امية فيهم من جعل الناس أسرى رؤيتهم فساقوهم كما زعموا بقضاء الله وقدره وخدعوهم ان شرعة السلطان هي شرعة القرآن .
    نرى الشاعر يصحح لهم و يدهشنا حين يقول

    فِي عَهْدِهِمْ نَطَقَـتْ بِالفَخْـرِ شَاهِـدَةً
    يَدُ الفُتُوحَاتِ أَنَّ الوَعْـدَ قَـدْ صَدَقَـا

    ويقول
    مَـا المَجْـدُ إِلا دَمُ الأَحْـرَارِ تَبْذُلُـهُ
    بِتَضْحِيَـاتٍ وَلَيـسَ الفَخْـرَ وَالأَنَقَـا


    وَلَو غَدَا مَجْدُنَـا حِبْـرًا عَلَـى وَرَقٍ
    وَلَيسَ إِلا حَرَقْـتُ الحِبْـرَ وَالوَرَقَـا

    ويأخذنا الشاعر لنتجاوز الامويون في ارض الشام ليحدثنا عن الشام في زمن غير زمان آل امية

    انه زمن الشعر والفكر حيث عقلاء الملة لازالوا لحد ساعة الله هذه يتغنون بجلالك ياشام وجمالك ..
    ليضع اسمه في قائمة المادحين الذي اعلنوا الولاء في العشق لهذه الارض الطاهرة



    أَبُو فِرَاس سَقَاكِ الشِّعْرَ كَـأْسَ عُـلا
    وَالبُحْتُـرِيُّ تَغَنَـى فِيـكِ وَانْطَلَـقَـا
    وَكَـمْ أَجَـازَ أَبُـو تَـمَّـام قَافِـيَـةً
    وَأَبْـدَعَ المُتَنَبِّـي فِـيـكِ وَاسْتَبَـقَـا
    وَمَا قَصِيدِي وَقَدْ قَالُـوا سِـوَى أَثَـرٍ
    كَالشَّمْسِ غَابَتْ وَأَبْقَتْ بَعْدَهَـا الشَّفَقَـا
    هُوَ ابْتِهَـالُ فُـؤَادٍ فِيـكِ ذَابَ هَـوَى
    وَبَابَ فَجْرِكِ يَـا لَيـلاهُ قَـدْ طَرَقَـا
    فَسَابِقِي الدَّهْـرَ لِلعَلْيَـاءِ فِـي شَمَـمٍ
    وَعَانِقِي النَّصْرَ فِي عِزٍّ وَطُـولِ بَقَـا



    \

    وهكذا يضع سمير العمري بصمته ... وهو واثق كل الثقة من سمو مشاعره في معشوقته ... الشام

  10. #80
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    ومضة في رق الحديث
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الكعبي مشاهدة المشاركة
    أستاذي :
    وقبل ان أقول أي شيىء :
    وابن اللبون إذا ما لُز ّ في قرن = لم يستطع جولة البُزلِ القناعيسِ.

    قصيدة رائعة نُـسجت من قِبل أنامل نسّاج أمعن النظر في رسم السنين ونقوشها على جبين الناس, فاندفقت هذه المشاعر حتى أخرجت نسجا يضاهي تلك المنسوجات المصنوعة من خيوط تباهوا بها .
    في بداية القصيدة :
    جاءت تحمل مشاعر رقيقة تتراقص على أنغام الصداقة المتينة , ومن هذه العبارة :
    كَنَرْجِـسٍ هَـزَّهُ النَّيـرُوزُ مُحْتَفِـلًا.
    ثم لا يلبث شاعرنا حتى تأتي مشاعر الحزن لتهيمين في وسط القصيدة :
    وَلا تَزَالُ عُيُـونُ البَيـنِ شَاخِصَـةً
    تَهْمِي بِدَمْـعٍ مَـعِ التَّسْلِيـمِ مُتَّصِـلِ.
    حيث يبدأ الحزن الناتج عن الفراق وما آلت الدنيا عليه .
    مما أعحبني في القصيدة :
    أن الشاعر من أكثر -وما أكثر أكثر في هذه القصيدة- حلّت به روح البحتري في هذا البيت :
    ةتفسيري لهذا الحلول على مذهب الصوفية الشعرية أن البهجة التي حلّت بك جعلت حلول " وقد نبه النيرزو " تكون ماثلة فيك إلا أنك ألبستها شاعريتك.

    فَالخَامِلُ الهَمِّ مَنْ يَحْيَـا عَلَـى سَلَـمٍ
    وَالبَاذِلُ العَزْم لا يَنْجُـو مِـنَ العَـذَلِ.
    حكمة تمثل لي دائما لكن أعرف كيف أُصيغها , وهذا من فيض أفضالك أيضا , أيها البحر .
    القَلْـبِ وَالقُبَـلِ, الرِّجْـلِ وَالرَّجُـلِ
    جناسات حُسبت للمعنى وخدمته وأكسبته بدل البُعد بُعدين بل أكثر.
    الأستاذ القدير :
    من أكبر النعم أن يتذكر الإنسان الأيام الخوالي , المليئة بأصحاب طاب ويطيب بهم الوقت حيث سُلب الكثيرين هذا النعمة , رحم الله عمر بن الخطاب" لولا ذكر الله وما ولاه وأخوة يُلتقط معهم أطايب الحديث كما يُلتقط أطايب الثمر لأثرت الموت على الحياة ".
    لله درك , صغت الشعر فأجدته فنثال عليك انثيالا ,أشكرك على المقعد المريح الذي وجدته هنا .
    كلامي قاصر ولا يطول أن يضفي على دركتكم جمالا .
    فتقبل من ابن اللبون ياسيّد الُبزل القتاعيسِ
    تحية لا تفنى ولا تنضب .

صفحة 8 من 22 الأولىالأولى 123456789101112131415161718 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قراءة الدكتور مصطفى عراقي في الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 10-03-2015, 01:23 AM
  2. رابطة الأدباء والكتّاب الفلسطينين تُكرّم الدكتور العمري
    بواسطة رفعت زيتون في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 31-07-2011, 01:48 AM
  3. لا عدمناكَ يا سميرُ سميرا ! إبتهاجاً بعودة الدكتور سمير العُمري
    بواسطة ماجد الغامدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 14-07-2010, 12:26 AM
  4. رسالة إلى الشاعر محمد عبد الله / أرجو من النقاد المرور
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 28-09-2006, 06:29 PM
  5. الدكتور سمير العمري ضيفاً على جمعية الأدباء المصرية
    بواسطة إدارة الرابطة في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 16-07-2006, 05:43 PM