إلى مُغْمضةِ العينينْ ..!
لماذا تضِنّين يا أميرةَ الشوْقِ بالسَّنا والبريقْ ؟
على رعايا جمالك الهائمين
وأنت تمرِّين بموكِبك الملائكيِّ
ولا تردين على تحياتهم الراجية
إلا بطيف بسمة !
لا يلمحها إلا من أرهف قلبَه
وقطّر بالندى حُبَّه
ولماذا تغضِّين هائمة؟
كطيف نوراني يسبح في مجرة من حنين
كأميرة نائمة
خارجة الآن من قصص الأطفال
قبل أن يصل إليها الأمير الصغير
تسدلين ستائر أهدابك الناعمة
على وجهٍ يُناجي القمرُ قسماتِه بأنواره الشفيفة
ويلثم الحياءُ جبينه اللجينَ بشفتيْه النديتينْ
وتداعب البراءة وجنتيه الساحرتين بكفيها الحانيتينْ
يمامتنا الحالمهْ
أي حُلم ساحرٍ يخطفك من حوارييك
إلى واديه الخصيب؟
هل تشفقينَ عليه من عيون الغرباءْ؟
فتخبئيه بين جفنيك والمآقي
بحنوّ وإشفاقِ
لتقصِّي علينا كل حين
جزءا من عجائبه
وطرفا من غرائبه
فننتشي فرحَا
ونبتهج مرحَا
ونحن ما نزال نتأمل عينيك المغمضتينِ
بين حُلمينْ :
حُلمِك أنتِ البعيد البعيد
وحُلمِنا نحنْ
بك يا مُغمضةَ العينينْ !