قصيدة علقتها في خصلتكْ
في ركن مطعمنا الأثيرْ.
فيروز غنت ...... : ( كم أحبك يا وطن.)
وأنا ألملم بعض ذاتي فوق وجه المائدةْ.
لحما تمزق بين سكين وشوك ....
في انتظار كالصحارى حين تهفو للمطرْ.
وعقارب الساعات يخنقها الزمن.
فيروز غنت ...... : ( كم أحبك يا وطن.)
في الليل أسقُـــطُ نجمة محزونة في كف شرطي غبي
نصف غافٍ لم يبادر بالسلامْ.
أيقنت أني سارقَ الأشياء يطلبني العسسْ.
إذ راح يفحص في الظلام هويتي
بل راح يقرأ نظرتي ....
بل غاص كالجنيِّ يبحث في دمي
الآن يسكنني الشجنْ.
فيروز غنت ...... : ( كم أحبك يا وطن.)
وأنا كصخر الملح يبحث عن مياه كي يذوبْ.
ما زلت أبحث في الوجوه ....
عن ابتسامتك المضيئة في الصباح أو المساء
فإذا ضحكتِ ... وجدتُ أحلام الصبا
وشهدت تاريخ النساء .... وذاب همي والحَـزَن.
فيروز غنت ...... : ( كم أحبك يا وطن.)
وأنا المضيع فوق أرصفة الحنينْ.
ما زلت أبحث في الأماكن حيث كنا نلتقي
عن لحظة القلق الجميل إذا تأخر موعدك .
عن بهجة تحيي الحياة إذا هللتِ بمقدمك.
عن دفء قلبك والجوى.
وعن التصبر في المحن.
فيروز غنت ...... : ( كم أحبك يا وطن.)
وأنا المضيع في السكوت ..
ما زلت أبحث عن أغان في الهوى ..
تنساب عطرا من فمكْ.
أهفو لشدو قصيدة علقتها في خصلتكْ ...
هل أينعتْ ؟
أم أنها أمست بليل بارد شمسا يشع بها الوهن؟
فيروز غنت ...... : ( كم أحبك يا وطن.)
وأنا المضيع في السفر ...
ما زلت أبحث في الملامح كلها, في الناس ،عنكْ.
ما زلت أبحث عن عيونك في المدى .
ما زلت أبحث في الخرائط كلها, في الليل عن معنى الوطن.