الحبُّ كالعِطر
للشاعر : بشار أبو صلاح
الحُبُّ عِطْــرٌ إذا فاحَــتْ روائِحَــهُ
غنى الحَــبيبُ .. وَقد راقَــتْ لياليــــــهِ
كَمْ قَدْ طَــرِبْتُ وَنادَيْتُ الــهوى حَــذِراً
أخشــى الحَنينَ لمــاضي العِشْــق ِوالتيهِ
هــامَ الفؤادُ بِها عِشْــقاً يَــلوذ ُبهِ
مِــنَ المــكائِدِ .. مِمــا ليسَ يُرضــــــــــــــيهِ
ولا يزالُ بهــا صَبَّاً يَحِــنُ لــها
حَــنينَ طِفْــلٍ إِلى صَـــــــــــــــــدْرٍ يُـــــدانيهِ
لا يَسْتــطيعُ بِعــاداً عنهُ مُرْتَضِــياً
وَلَوْ دَعــاهُ لَــهُ أَمْــرٌ ... يُجافيـــــــــــــــــــ ـهِ
فــاحَ الــرحيقُ كما راحَــتْ نسائِمُهُ
نَشــوى ... تُقَــبِّلُ قلبــي والذي فيـــــــــــــهِ
مــا الحُــبّ ُإلا حَبيبٌ حــائِرٌ كَلِفٌ
ذابَ الفــؤادُ بــهِ .. دَمْــعَاً يُنـاجيــــــــــــــــهِ
لا تستطيــعُ مَسافاــتٌ لِتُبْــعِدَهُ
وَلَــوْ تَطــولُ إلى حَــدٍ ... فَيُعييــــــــــــــــــ هِ
الحُــبّ ُقــولٌ.. وَفِعْلٌ زادَ بَــهْجَتَهُ
لـيسَ الذي قَــدْ تَراءى الـــوَهْمُ يُمْليـــــــــــهِ
والــحُبّ ُعَذْبٌ لِمَــنْ يهــوى نَسائِمَهُ
والــحُبّ ُنــارٌ لِمَنْ يَنــسى مَعــــــــانيـــــــــهِ
حُبي لــها مِنْ قَــديم ٍ لَــسْتُ أنكِرَهُ
رَغْمَ الثلاثينَ ... تُحييني قوافيـــــــــــــهِ
إِني رَسَمْــتُ على الأزهــارِ صــورَتَها
والــوردُ أيقَــنَ أنَّ الحُــبَّ يَعنيــــــــــــــــــهِ
إِني أحِبُكِ يا دُنيــا بهــا أَمَــلٌ
روحَ الوصــــــالِ إلى الأَحْبــابِ أُهـــــديهِ