(( مدح الله بأسمائه الحسنى ))

(( العليمُ , العالِم , العلاّم ))

تُثني الحروفُ عليكَ والأيامُ
ياخالِقي والمدحُ والإلهامُ

يُثني الثناءُ على العليمِ إلهِنا
اللهُ أكبرُ إنّهُ العلاّمُ

ماذا يقولُ الشّعرُ أُفحِمَ أهلُهُ
فإذا بهِمْ ببيانِهِمْ أقزامُ

هلْ يقدرونَ على الثناءِ وهُمْ همُ
واللهُ أعظمُ عالِمٍ قيّامُ

سبحانَ منْ سجدتْ قلوبُ أولي النّهى
لجلالِهِ فإذا النفوسُ سلامُ

فكساهُمُ من فضلِهِ حُللَ النّدى
وأحاطهُمْ من برِّهِ إكرامُ

سبحانهُ يُعصى فيحلُمُ ثمّ يغْـ
ـفِرُ شأنُهُ الإحسانُ والإنعامُ

يامنْ أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمُهُ
هذا الثناءُ عليكَ ياعلاّمُ

العالِمُ المُتعالِ جلّ جلالُهُ
حارتْ لوصفِ جلالِهِ الأفهامُ

فلكَ الثناءُ فها أنا ياخالقي
أرجوك منك الحبّ ياقيّامُ

(( الهادي ))

منْ لي سواكَ إلهيَ الهاديْ
أرجوكَ إنجادي وإسعاديْ

أنزلتَ ذِكْراً لو على جبلٍ
ساويتَهُ بالسهلِ والواديْ

تهدي بهِ منْ شئتَ جنّاتٍ
تُنجيْ بهِ منْ هولِ أنكادِ

أدعوكَ بالهاديْ اهدني ربيْ
لرضاكَ واجعلْ خشيتيْ زاديْ

أدعوكَ بالهاديْ فعاملني
بالبرِّ منكَ بيومِ ميعاديْ

إنّيْ على النيرانِ لا أقوى
فاكتُبْ عنِ النيرانِ إبعاديْ

وأحبّني يامنْ لهُ مدحيْ
والفضلُ منك فإنكَ الهاديْ

(( الظاهِرُ , الباطن ))

ظهرَ الجودُ من لدُنكَ إلهيْ
ظهرَ البرُّ والجلالُ العظيمُ

إنّك الظاهِرُ الكبيرُ تعالى
مجدُكَ اللهُ أنتَ ربٌّ كريمُ

إنّك الباطِنُ الجميلُ تعالى
عزُّك اللهُ ياقريبٌ رحيمُ

أُشهِدُ الظاهِرَ المجيبَ بأنّيْ
عبدُ سوءٍ وإننّي لظلومُ

أُشهِدُ الباطِنَ الرقيبَ بألاّ
غيرَ ربّي العليِّ ربٌّ حليمُ

هوَ حقٌّ وكلُّ ربٍّ سواهُ
حصبٌ سوفَ تحتويهِ الجحيمُ

أُشهِدُ اللهَ ذا الجلالِ إلهيْ
هو ربّيْ بكلِّ شيءٍ عليمُ

سمعَ الهدهدَ الذي جاء يشكو
شركَ قومٍ وقولُهُ معلومُ

سمعَ النملَ والذيَ هو أدنى
جلَّ ربيْ المحيطُ جلَّ العظيمُ

يا إلهيْ أحِبّنيْ لستُ أرجو
غيرَ حبٍّ يُنيلُنيهِ الكريمُ

((الحنـّان , المنـّان ))

جُدْ بالنوّالِ فإنّكَ المنّانُ
وارحمْ رجوتُكَ إنّكَ الرّحمنُ

يا منْ يداهُ بكلِّ خيرٍ دائماً
مبسوطتانِ وشأنُها الإحسانُ

يارازِقَ الخلقِ الذينَ أحطتَهُمْ
أنا منهمُ أرجوكَ ياحنّانُ

ماليْ إلهٌ أستعينُ بفضلِهِ
إلاّكَ يامنّانُ ياديّانُ

أرجوكَ حُبّاً يامجيبُ وجنّة الـ
خلدِ التي يهديْ لها القُرآنُ

أرجوكَ فوزاً بالسكينةِ والهُدى
ويحوطُني من جودِكَ الرِّضوانُ

واللهِ إنّي لستُ أهلاً للعطـا
ءِ لأنَّ شأني الظلمُ والعصيانُ

لكنّ ربي البَرَّ أهلٌ للعطـا
ءِ وشأنُهُ الإحسانُ والغفرانُ

أرجوكَ ياحنّانُ هبْ لي عاجِلاً
رزقاً فأنتَ الأكرمُ المنّانُ

إنّي طرقتُ البابَ بابكَ خالقي
فافتحهُ أنتَ القادرُ الرحمنُ

(( القادر , القدير , المقتدر ))

منْ أوجدَ الخلقَ إلاّ القادِرُ اللهُ
سبحانهُ اللهُ مـاللهِ أشبـاهُ

هوَ القديرُ على ماشاءَ مُقتدِرٌ
بـ( كُنْ ) لشيءٍ إذا ماشاءَ أمضاهُ

هوَ القديرُ بنى سبعاً وزيّنها
بزينةٍ وجميعُ الخلقِ سوّاهُ

وقدّرَ اللهُ أقداراً فأحكمها
وكلُّ شيءٍ فإنّ اللهَ أنشاهُ

يسبِّحُ اللهَ مافي الكونِ ما أحدٌ
إلاّ ويعلمُ أنّ اللهَ مولاهُ

أدعوكَ بالقادرِ الأعلى فقدْ طمعتْ
نفسي فنادَتْ بجنحِ الليلِ ( رباهُ )

رباهُ رباهُ يارباهُ لطفَك بي
فأنتَ مُقتدِرٌ سبحانكَ اللهُ

أحِبّنيْ واملأنْ روحيْ رِضاً وسناً
واجمعْ لعبدِكَ دنياهُ وأُخراهُ

(( النور ))

إلهيْ ماتتِ الآمالُ إلا
من الحيِّ الذي يُحييْ المواتا

إلهيْ إنّ ظنّي فيكَ ربّي
ستعطيني وتجمعُ لي الشتاتا

إذا ما أظلمتْ نفسي بفقرٍ
أتيتُ النورَ يقشعُهُ بتاتا

أُناديْ باسمكَ اللهمّ بدِّلْ
أجاجَ الحالِ ياربي فُراتا

وكلُّ الحمدِ أسديهِ جميعاً
لمنْ أحيا الحياةَ ومنْ أماتا

هوَ النورُ الذي اندكتْ جبالٌ
لنورٍ منهُ صيّرها فُتاتا

هوَ النورُ العليُّ وكلُّ نورٍ
فمِنهُ مُنزَّهٌ صفةً وذاتا

بنورِكَ أستغيثُ فجُدْ إلهيْ
بحبِّك أستطيبُ بهِ الحياةَ

وصلِّ على النبيِّ فأنتَ ربيْ
وعدتَ الخيرَ من يُسدي الصلاةَ

(( الحميد , المجيد , الشهيد , الرشيدْ ))

ربّيْ الحميدُ تباركَ اللهُ المجيدْ
ربي القريبُ وماسواهُ هو البعيدْ

واللهِ لو أنّ الخلائقَ في السما
واتِ العُلا والأرضِ والكونِ المديدْ

حمدوهُ مابلغوا من الحمدِ الذيْ
هوَ أهلُهُ شيئاً ومولايَ الشهيدْ

حمدُ الملائكةِ الكرامِ وحمدُ منْ
حمدوا الحميدَ عطاؤهُ وهو الرشيدْ

باسمِ المجيدِ ألوذُ يامولايَ جُدْ
بالخيرِ ليْ ياربِّ والعملِ السديدْ

باسمِ الرشيدِ أعوذُ ياربي فلا
أخشى سواكَ فأنتَ قهّار العبيدْ

عِذني من الشرِّ الذيْ في داخليْ
من كلِّ ذيْ شرٍّ ومنْ شرِّ المريدْ

الحمدُ كلُّ الحمدِ للهِ الشهيـ
ـدِ الأكرمِ الجبّارِ ذي البطشِ الشديدْ

أرجوكَ حُبّاً ياحميدُ فأنتَ من
يعطيْ العطاءَ وأنت ذو الفضلِ المجيدْ

باسمِ الرشيدِ اهدِ الفؤادَ إلى العُلا
وابسط لي الأرزاقَ والعيشَ الرغيدْ

(( السميع , البصير ))

إلهيْ سمِعتَ النملَ في قولها ادخلوا
وها إنّنيْ خلقٌ من الخلقِ سائلُ

وأُقسِمُ يارباهُ إنّكَ سامعيْ
وإنّ إلهيْ مالكُ الملكِ كامِلُ

سميعٌ بصيرٌ حافِظٌ جلّ شأنُهُ
تعالى عنِ القولِ الذيْ قالَ جاهِلُ

هوَ اللهُ أهلُ الجودِ جلّت صفاتُهُ
بصيرٌ سميعٌ جلّ من هو قائلُ

( فإنّي قريبٌ ) ها أنا جئتُ ضارِعاً
وأنتَ بصيرٌ إنّ عبدَكَ عائلُ

وماليْ سوى من قالَ ( فادعوهُ ) رحمةً
وخابَ الذيْ عنْ دعوةِ الحقِّ غافِلُ

تعاليتَ يامولايَ كُلٌّ تمدُّهُمْ
برِزقٍ وكلّ من عطائكَ ناهِلُ

إلهيْ اعطِنيْ حُبّاً وعلماً وجنّةً
ورِزقاً .. فأنتَ اللهُ خيرُك نازِلُ

(( البَرّ ))

ياعالِماً بالسرِّ والجهرِ
يامُستحِقّ الحمدِ والشُّكرِ

القلبُ لاذَ بعزِّةِ المولى
ماخابَ عبدٌ لاذ بالبَرِّ

أنا عبدُكَ العاصيْ وأنتَ كما
في سورةِ الفرقانِ والحشرِ

قدْريْ ترابٌ ثُمَّ من منيٍ
وبِداخليْ قدْ هدّنيْ شرِّيْ

منْ ليْ سِوى البّرِّ الذيْ أرجو
ليُعيذُنيْ المنّانُ من فقريْ

منْ ليْ سوى البَرِّ الذيْ أدعو
ليُكفِّرَ الغفّارُ ليْ وِزريْ

الحمدُ كلُّ الحمدِ للمولى
منْ أتبَعَ الأفضالَ بالبِرِّ

ياربِّ باسمِكَ سائلٌ حُبّاً
أحيا بهِ ياربِّ بالبِشرِ

أرجوكَ بالبَرِّ الحييّ فجُدْ
ياربِّ واشرحْ بالهُدى صدريْ

(( البديع ))

تأمّل في السماواتِ الشدادِ
كسقفٍ دونَ ركنٍ أو عِمادِ

تأمّلْ في النجومِ وما سِواها
تأمّلْ في البحارِ وفي البلادِ

تأمّلْ في الجبالِ فمنْ يراها
يسبِّحُ خاشعاً ربّ العِبادِ

تأمّلْ في جلالِ الخلقِ واسجُدْ
لربٍّ ملكُهُ للخلقِ بادي

بديعٌ لمْ يكُنْ للهِ نِدٌّ
بديعٌ مُنعِمٌ صمدٌ وهادي

بديعٌ مالكُ الدّنيا جميعاً
وضرّتِها ومابعدَ المعادِ

دعوتُكَ يابديعُ أُريدُ حُبّاً
أسيرُ بهِ بنورِكَ للرشادِ

وهبْ ليْ أنتَ ذو فضلٍ وجودٍ
عطاءً لا يصيرُ إلى نفادِ

عطاءً عاجِلاً علماً ورِزقاً
وتقوى منك تبقى خير زادِ

دعوتُكَ يابديعُ أُريدُ حُبّاً
أسيرُ بهِ بنورِكَ للرشادِ

وهبْ ليْ أنتَ ذو فضلٍ وجودٍ
عطاءً لا يصيرُ إلى نفادِ

عطاءً عاجِلاً علماً ورِزقاً
وتقوى منك تبقى خير زادِ

اللهم آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبدالخالق الزهراني الحبيب
كل عام انت مؤمن بخير ورحمة وبركة
شاعري الكريم
متابعون ونستمتع بكل ما تكتب وإن لم نعلق
ولكنا هنا نشم عبير شذى اسماء الله الحسنى
جعل الله هذا المشروع الشعري في ميزان حسناتكم اخي الكريم
كل عام انت بكل خير ورحمة وابداع
رمضان كريم تقبل الله منا ومنكم الصالحات اللهم آمين