|
قَاسَمْتُكَ الحُبَّ صَفْوًا أَيُّهَا العَلَمُ |
|
|
فَهَلْ يُعَبِّرُ عَنْ أَشْوَاقِيَ الكَلِمُ |
أَسْتَنْطِقُ الحَرْفَ أَرْجُو أَنْ يُبَلِّغَنِي |
|
|
مَقَاصِدِي فَلَهَا أَسْعَى وَأَرْتَسِمُ |
عَجِّلْ بَيَانَكَ قَدْ بَطَّأْتَ قَافِيَتِي |
|
|
تَأَخَّرَ الوَقْتُ - حَرْفِي - وَالمَدَى عَتَمُ |
لَكِنَّهُ مِنْ عَثَار الدَّرْبِ أَحْجَمَ بَلْ |
|
|
أَصَابَهُ - وَيْحَهُ - الإِعْيَاءُ وَالهَرَمُ |
قُلْتُ اقْتَحِمْ أَجْمَةَ الأَشْعَارِ لَيْسَ لَهَا |
|
|
إِلاَّ الَّذِي نَحْوَهَا يَعْدُو وَيَقْتَحِمُ |
هّذّا ابْنُ غَامِدَ أَرْسَى فِي سَوَاحِلِهِ |
|
|
سَفَائِنَ الْحُبِّ تَحْدُو سَيْرَهَا القِيَمُ |
نَمْتَاحُ قُوتَ الهَوَى صِرْفًا مُضَاعَفَةً |
|
|
أَضْعَافُهُ فَهْوَ مِنْهُ الْجُودُ وَالْكَرَمُ |
يَاصَاحِبِي أَنْهُرُ الأَقْوَامِ مُلْهِبَةٌ |
|
|
وَمَاءُ نَهْرِكَ عَذْبٌ سَائِغٌ شَبِمُ |
سَمَاؤُهُمْ - صَاحِبِي - جَرْدَاءُ مُقْفِرَةٌ |
|
|
وَفِي سَمَائِكُمُ تَسَّابَقُ الدِّيَمُ |
شَتَّانَ بَيْنَ رَصِينِ الْحَرْفِ رَائِقِهِ |
|
|
وَضَائِعٍ فِي مَسَارِ التِّيِهِ يَرْتَطِمُ |
شَتَّانَ شَتَّانَ بَيْنَ الطُّهْرِ تَسْكُبُهُ |
|
|
وَبَيْنَ مَنْ هَمُّهُ الأَحْقَادُ والسَّقَمُ |
يَا سَاحِرَ الحَرْفِ قُلْ لِي أَيُّ سَاقِيَةٍ |
|
|
رَوَتْكَ مِنْ مَائِهَا فَانْهَالِتِ الحِكَمُ |
أَمِنْ تُهَامَةَ فِي عَلْيَائِهَا نَبَعَتْ |
|
|
فَأَنْبَتَ الزَّهْرَ مِنْهَا السَّهْلُ وَالأَكَمُ |
أَمْ أَنَّهَا البَاحَةُ الخَضْرَاءُ بَاسِقَةً |
|
|
بِهَا السُّرَاةُ بَنُو الزُّهْرَانِ قَدْ نَعِمُوا |
وَادِي نِخَالَ وَفِي عَيْسَانَ مَرْبِعُهُمْ |
|
|
فِي رَهْوَةِ البَرِّ أَوْ مَعْشُوقَةٍ أُمَمُ |
قَدْ شَرَّفَتْهُمْ بَنُو سَعْدٍ وَقَدْ شَرُفُوا |
|
|
بِخَيْرِ مَنْ فِي الثَّرَى سَارَتْ بِهِ قَدَمُ |
يَا المَاجِدُ الْحُرُّ أَمْطِرْ إِنَّنِي دَنِفٌ |
|
|
فَغَيْثُكَ الغَيْثُ وَالأَمْوَاجُ تَلْتَطِمُ |
وَقُلْ - فَدَيْتُكَ - لا تَحْفَلْ بِغَيْرِ هَوًى |
|
|
يَسُوسُهُ الحَقُّ نَحْوَ الحَقِّ يَنْتَظِمُ |
حُرُوفُكَ المَاجِدَاتُ اللَّحْنِ أُغْنِيَةٌ |
|
|
(قَدْ أَسْمَعَتْ فِي البَرَايَا مَنْ بِهِ صَمَمُ) |
الْخُلْدُ يَا صَاحِبِي الإِخْلاَصُ مَنْبَعُهُ |
|
|
(لا تَسْتَوِي عِنْدَنَا الأَنْوَارُ وَالظُلَمُ) |