أَوهامْ
يانَسمَةَ عِطْرٍ في الأكْمامْ
يا شَمعةَ نورٍ في الإظْلامْ
يا بَسْمةَ صُبحٍ في لَيلي
يا نَبْعَ الجُرأةِ والإقْدامْ
وعُيوناً تَفْتَحُ آفاقي
ألواناً بِبَهاءِ الأعْلامْ
يا قِطعَةَ جَمرٍ في كَفّي
يا جُرعةَ لَومٍٍ واستِفْهامْ
أشْرَبُها مَعْصوبَ العَينِ
أمزِجُها بِسوادِ الإبهامْ
وبقايا مِنْ قِصصٍ حَيرى
وسَخاءً منْ صخَبِ الأيامْ
أرويها في سائِغِ حُلْمي
أنْزَعُها مِنْ بَرْدِ الآلام
كَيْ تنْزَعَ منْ صَدْري شَوكاً
وتُضمِّدَ جُرحي والأسقامْ
وتَقودَ طَريقي في خَوفي
وتُقَلّصَ مِنْ حَجمِ الأصْنامْ
غامَرْتُ إلى شاطِئِ حُبٍّ
فَبَلَغْتُ حُدودي في الأعْتامْ
لا أدري إن كانَتْ بَرّاً
أو كانَتْ مِنْ جُزُرِ الأوْهَام
فقَبِلْتُ بِحُبِّكِ كيفَ يكو
نُ وصِرتُ أُطَفِّفُ في الأعوامْ
أتَناوَلُ معْ غَيرِكِ يَومي
وأُغَيِّبُ طَيْفَكِ في الأكوامْ
لكنّي أُخْلَصْتُ الحُبَّ
في نُورِ حُروفي في الإلهامْ
فأُقَطّعُ منّي أجْزاءً
أمْنَحُها لأزيزِ الأقلامْ
وسَيَبْقى لَيْلي مُشتعِلاً
من وَهْجِ سِراجِكِ والأحلامْ