ولكَ أهديْتُ نَياشِينِي
للشاعر حسين حرفوش
يا ســــــــرَ الحُسْــــنِ وفتنته منــــذُ بداياتِ التكْـوِينِ
يا وَعْـدَ الله لمُنتظرٍ ....يا وَعْـــــــدَ اللهِ لمســـــكينِ
بالقُرْبِ ، وحينًا بالسُّـقْيا ظمـآنُ وقــــــــد زاد حنيني
يشـتاقُ فؤادٌ مَحْـزونٌ ،يــا وَيْـــــــلَ القلبِ المَحْزُونِ
تشتاقُكَ روحٌ ..هَدْهِــــدْها خـذْهَــــــا من شــكٍ ليقينِ
تشتاقكَ نفسٌ أضناهـــــــا بُـعْـــــدُ الأحلامِ ، فتُشقيني
أشـتاقُ يدّيْكَ الطيبتين ؛ لتمســـــــــحَ دمْعَـاتِ عُيوني
أشتاقُ الصّوْتَ الهامِسَ لي ..(خليني بقربك خليني)
أشــــــــــــتاقُ عيونَكَ تأخذُني بين الجفْنَيْن فَتَحْمِـيـني
ما بينَ بحَـــــارِالكُحْـلِ على الرِّمْشِ المَمْدُودِ وترويني
أشتاقُكَ في عيْني نُـورًا ..دِفْـئًا في نبْضِ شَـــــرَايينِي
لهوائِكَ يشـتاقُ شِـراعي..لبحارِكَ يشــتاقُ سَـــــفِيني
قالوا أمواجُـكَ عاليةٌ دوْمًـا ، وهَـــــــــواك خماسِـيني
إنْ تغضبْ ، فالبحـرُ مَـداهُ فيك ..كالمَـــــــدالمجنونِ
إنْ ترضَ ، فالكون نداءٌ يشـــــــــــتاق لغَيْمَةِ تشـرينِ
بحارٌ إنّي ...ولكِنّي ..في بحْرِكَ قــــــــدْ حَــارَ يَقِينِي
وعَرَفْتُ مَرافئَ عالمِنَــا من غربِ الغربِ إلى الصّينِ
فوجوهًـــا أعرفُ ، ووجوهـًا أنكِرُ ، ووجُوهًا تُغْرِينِي
لكنّ الوَجْهَ البَاسِـــــمَ لي ... يسْــمُو بهوايَا عنْ الطّينِ
سَلّمْتُ لسِــــــحْرِكَ مُخْتَـارًا .. أهديْتُ إليكَ نَياشِــــينِي