|
وافَيْتَ مُنْتَجِعًا أَمْجادَ بَغْدادِ |
فَهَلْ تَغَشَّتْكَ مِنْها وَحْشَةُ النّادي |
وَهَلْ رَأَيْتَ عيونًا للمَها فُقِئَتْ |
لَوْنُ الهَوانِ على أحْداقِها بادِ |
يَفُورُ غيْضًا مِنَ الآهاتِ مِرْجَلُها |
وَتَشْتَكي مِنْ لَظاها فِتْيَةُ الضّادِ |
تَقاسَمَ الظُّلْمُ ـ يا لَلظُّلْمِ ـ رَوْضَتَها |
وَتِلْكَ ظَبْيَتُها في كفِّ صَيّادِ |
دَعْني أَبُثُّكَ ما نَلْقاهُ مِنْ عَنَتٍ |
وَمِنْ ضَياعٍ، وَمِنْ ذُلٍّ، وَإِلْحادِ |
نَحْنُ الضَّحيَّةُ والجَلادُ أَرَّقَنا |
ما أَقْبَحَ العيْشَ في أَحْضانِ جلادِ |
سَبْعٌ عِجافٌ شَرِبْنا مِنْ مَرارَتِها |
ذُلاً تَجاذَبّنا في لَيْلِها الصّادي |
هذي بِشارَةُ خيْرٍ مِنْ مَحَبَّتِكُمْ |
وافَتْ مُهَفْهَفَةً في خيْرِ أَبْرادِ |
عُذْريَّةَ النُّطْقِ مِنْ أَمْجادِ دَوْحَتِكُمْ |
تَزْهو رُؤاها بِأَحْلامِ ابنِ عبَّادِ |
طَوَّقْتَ جيْدَ حُرُوفي مِنْ نُضارَتِها |
قَلائِدًا عِفْتُ في تَرْديْدِها زادي |
هذي مَقالَةُ حالي فيْكَ أَعْجَزَها |
زَهْوٌ تَعَلّقَني مِنْ غيْرِ ميْعادِ |
تَسْمو بَواطِنُها مِنْ "غامدٍ" شَرَفًا |
وَيَزْدَهي وَجْهُها نوْرًا بِأَمْجادِ |
جَدَّدتَ فيْنا نَميْرَ الشِّعْرِ فانْبَجَسَتْ |
عيْنُ الأَصالةِ في سَهْلٍ وَأَنْجادِ |
وَظَلّتِ الرُّوحُ نشْوى في تَغَنُّجِها |
تَميْسُ ما بيْنَ إصْدارٍ، وإيْرادِ |
تَبُثُّكَ الوَجْدَ، وَالودَّ الذي صَدَحَتْ |
فيهِ الشَّجاعَةُ مِنْ أَشْبالِ آسادِ |
إليْكَ يا ابْنَ الكِرامِ الصيْدِ وارِفَةٌ |
جَذْلى تَحِيَّتُنا في صوْتِها الشَّادي |
تَطوفُ في رَبْعِكَ المأنوسِ بَهْجَتُها |
حبٍّا يَمُوتُ بِهِ كيْدٌ لِحُسّادِ |