بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)
صدق الله العظيم سورة آل عمران آية 8

القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية
بيان
لمناسبة الذكرى الثانية والعشرين ليوم النصر العظيم

شبكة البصرة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أيها الشعب العراقي العظيم
يا أبناء قواتنا المسلحة العراقية الباسلة

في هذه الأيام الجهادية المباركة من تاريخ شعبنا العظيم الذي يمثل الأمة مرة أخرى في مقارعة كل طواغيت الأرض التي تقودها الصهيونية والامبريالية العالمية بزعامة أميركا الشر والخديعة والخطيئة نستذكر باعتزاز كبير الذكرى الثانية والعشرين ليوم الأيام الخالد في الثامن من آب عام 1988عندما انتصرت قوى الإيمان على قوى الشر والطغيان وانكسر الرأس ألصفوي الخاوي وتهشمت قرونه بجدار عراق الإيمان عراق القيم والمبادئ عراق البعث العظيم.
يا أبطال امة الإيمان والعطاء
مئات ألآلاف من القتلى الإيرانيين وأضعافهم من الجرحى كانت نتيجة حماقة الملا لي في قم وطهران لعدوانهم و تعرضهم لأرض الأنبياء والأتقياء والصالحين وكشف معدن ثورتهم الذي انطلى على الكثيرين من خلال منهجهم الإسلامي الطائفي العدواني الذي أعلنته الثورة الطائفية الصفوية وكان في حقيقته خروجا على ديننا الحنيف دين الحق والإيمان والعدل والمساواة والمحبة الذي يدعوا الناس إلى السلم والسلام ومن نتائج الحرب الجنونية الحاقدة انهيار إيران الشامل في كل مفاصل الحياة ابتداء من خسران سمعتها الدولية وضياع ترسانتها الفولاذية وصولا إلى إفلاسها الاقتصادي المزري الذي شمل مختلف شرائح الشعب وهز ودمر البنية التحتية للدولة لتتراكم عليها مليارات الدولارات من الديون الآجلة ولم يكن الملا لي و كبيرهم الذي علمهم السحر رجال دين الذين يتقون الله سرا وعلانية بل كانوا رجال سياسة طائفيين حاقدين متهورين تقودهم أطماعهم وأهوائهم ونزعاتهم وما تخفي صدورهم إلى المتاجرة بدماء الأبرياء وتدمير كل شيء من اجل مصالحهم ودواخلهم الدنيوية الشريرة ومشروعهم ألصفوي الإجرامي.
أيها النشامى الميامين
لقد كان درع العراق وسياجه المنيع سواعدكم القوية وقلوبكم المليئة بالإيمان بالله الكريم الواحد الأحد ومدده والصبر في المنازلة لدحر الأعداء ورد كيدهم إلى نحورهم وإيمانكم بالمبادئ الخالدة التي استمد تموها من قيم السماء ومن معين حزبكم الإيماني وقياداته المؤمنة الراسخة بالإيمان فكان شهداؤكم الأبطال جسور الخلاص إلى هذا اليوم العظيم الذي تسجله الأمة يوما تاريخيا خالدا عبر سفرها في تاريخها الحافل بالأمجاد والانتصارات الكبيرة.

أيها المجاهدون الأبطال
لقد كان نصركم العظيم في القادسية نصرا مؤزرا أغاض أعداء الأمة من صهاينة مجرمين وحلفاءهم من الأمريكان الكافرين الذين مثلوا شرارة الشر للنيل من عراق الحضارة والتاريخ وحزبه العظيم وجيشه الباسل وقيادته المؤمنة فكانت وقفاتكم أيها المجاهدون في أم المعارك صمودا أسطوريا خيب مخططات الشر والعدوان وأهدافه اللعينة وخرجتم منتصرين غير هيابين لما جرى من استهداف واعتداء على وطننا الحبيب للنيل من كبريائه وكبرياء الأمة وكبح وإفشال تقدمه و طموحات الأمة وعرقلة آمالها وأثبتم بالفعل الجهادي الملموس على الأرض إنكم كنز العلم والرقي والإيمان والمحبة وجمجمة العرب وخرجتم في فيالقكم المباركة تلوحون بشارات النصر التي أحرقت أكباد من أراد قتل وذبح الحق ورجال الحق ومعين الحق كله الذي بناه البعث بقيمه ومبادئه النبيلة خسئ القتلة المجرمون الطائفيون الظالمون.
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
صدق الله العظيم سورة الشعراء آية 227

وها انتم يا ذخر الأمة تواصلون جهادكم وتثبتون على مدى سنوات الاحتلال العجاف إنكم رجال لا تقهرون وان مبادئكم ليست للبيع في أسواق العمالة والانهزام وان وطنكم ليس ككل الأوطان فانتم الكرام في السراء والضراء تبذلون المال حين يكفي لسد ذرائع أهل البخل والشح وتسترخصون الأرواح حين يكون ذلك منهج الوطنية الحق والعروبة الصادقة والإنسانية السمحاء فانتم بحق شعب عجب ورجال أقوياء أشداء مؤمنون.

يا رجال القضية والإيمان والمبادئ والمحبة
لم يبقى أمامكم أيها الصناديد إلا النزر اليسير من الدرب الطويل لتحرير العراق العظيم وتتويج النصر القاهر وهاهم أعداءكم يترنحون تحت ضرباتكم الموجعة فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون بإذن الله والمنتصرون في نهاية الأمر فلا غالب لرافع لواء الحق.
نوصيكم يا أعزاء العراق والأمة أينما كنتم في سوح المواجهة والتصدي باتخاذ فكر ومنهج القائد المجاهد المعتز بالله عزة إبراهيم وسيرته الكريمة وبطولاته المشهودة، المستمدة من رسالة الامة الانبعاثية الخالدة، دروسا تستلهمون منها معاني الصبر والتواصل والاستمرار عند الشدائد ومعاني الكرامة في الذود عن الأوطان والقيم والمبادئ العظيمة وتؤرخونها لتنقل للأجيال من بعدكم بإتباع ذاك الفكر والمنهج الإيماني الرائع لرجل الحق والحقيقة والمبادئ والمهام الجسيمة.
الحب والولاء والوفاء للعراق العظيم ولقائده المفدى الذي أعطى بفعله ومواقفه البطولية مثالا لقيم المبادئ والرجولة والفروسية الإيمانية وجبر خواطر من اهتزت لديهم قيم المبادئ والرجولة في لحظة ضعف غير مقصود ليستقوا من معين فكره الوضاء ومنهجه الجهادي القويم ليكونوا أكثر قوة واشد باسا في التصدي لعوادي الدهر.
المجد في العلياء لشهدائنا الأبرار أينما سقطوا في دروب الجهاد دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات يتقدمهم شهيد الحج الأكبر المجاهد صدام حسين رحمه الله بطل يوم النصر العظيم.
النصر للعراق العظيم وللبعث الخالد وقيادته العظيمة وشعبه الشجاع المؤمن الصابر المحتسب
عاش جيش العراق الأبي وعاش البعث مناراً للحرية وموئلاً للعدل والتحرر
عاشت المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها الجهادية
تحية الحب للبعث العظيم قائد الجهاد والتحرير وصانع الانتصارات في ذكرى يوم النصر العظيم في الثامن من آب 1988
الحب والوفاء لقائد العراق ورئيسه الشرعي عزة إبراهيم رعاه الله القائد العام للقوات العراقية المسلحة القائد الأعلى للجهاد والتحرير
والله اكبر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية
بغداد المنصورة بإذن الله
أواخر شعبان 1431هـ
أوائل آب 2010
شبكة البصرة