|
العِزُ أعْلَى مِنْ جِيُوْشِكَ قَامَهْ |
هي هامةٌ ليست لمثلِكَ هَامهْ |
هي للعزيزِ وإن جَهِلَّتَ مَقَامَهُ |
هي للفلوجة ميزةٌ و علامهْ |
هي للذي حمل السلاح لحربكم |
ليكون في الرحمنِ حُسّن خِتامهْ |
ولك التجارب في الحياة لعلها |
تغدو التجارب للبليد زِمَامَهْ |
يا بوشُ يا أغبى الخليقةَ لم يكن |
يؤتي التكرر فيك أي ملامهْ |
فرعون هذا العصر دون تشككٍ |
فغدوت تنشر في الزمان ظلامهْ |
فرعونُ، نمرودٌ، و قيصر عَبَّدُوا |
أتباعهم وتميزوا بِقِوامَهْ |
هلا نظرت لحالهم و ختامهم؟ |
إن التفكر في الختامِ سلامهْ |
سقط القناع فحين ذلك غُيِّبوا |
آثارهم في الناس خير وِشَامَهْ |
وأراك تمضي خلف آثارٌ لهم |
إن البلادة في البليد عِمامهْ |
رُمتَ التجبر مثل فرعون الذي |
زعم الهداية ناشراً أوهامهْ |
أوردت قومك للمهالك إنكم |
أهلٌ لذلٍ لا يحينُ فِصامهْ |
ها أنت تبكي مثلما يبكي هنا |
جيشٌ ستفنى عندنا أيامهْ |
الذل أقرب فيه من أنفاسهِ |
والخوف مزق عيشهُ ومنامهْ |
جيش أُعد مع الخداع وإنهُ |
جيشٌ بنى لمماتنا أحلامهْ |
فأتى يظن بأن سيلقى أمةً |
خضعت له فيزيد من إقدامهْ |
فإذا بجندك خائرون كأنهم |
صُعقوا فزاد الضرب في إضرامهْ |
وبكت جنودك خيفة مما بهم |
والخوف زاد بنفسهم إلجامهْ |
فهو التدرج في المصير فإنهُ |
بغدٍ يُشد على الجبان خِطامهْ |
بغدٍ سيدرك من سيسمع قولنا |
أن المعزة في الجهاد تمامهْ |