هذه القصيدة تم نقلها إلى هنا بعد أن كانت مذيلةً لإحدى القصائد ، على اعتبار أنها نص مستقل :
توارتْ عن الانظار خيلي وغرّبَتْ تسابقُ في دنيا الاماني خياليا وطافـتْ بـنـا بـيـن الخـمائـلِ نـشـوةٌ بهـا سَـعُـدَتْ روحي وحَطّـتْ رحالـيـا وحَـرّكَ أشـواقـي عـلى الـبعـد هـاجـسٌ يـذكّـرُني وصـل الـلـيـالـي الـخَـوالـيـا تبـسّـمَ لــي حـظي عـلـى غـيــر عـادةٍ فأيـقـنـتُ أن الـجـوّ حـتـمـاً صـفــا لـيــا ونـمـتُ عـلـى وهــم النعـيـم هنـيـهـةً عـلـى إثـرهـا هـبّــتْ ريـاحُ الشمـالـيـا ونـادى بـلا صـوتٍ هـتـوفٌ عـرفـتـهُ ألا قُــمْ ولا تــأمـن لـطـبـع اللـيـالـيـا فأسـرجـتُ خـيـل الـضعـنِ ثــم امتطيـتـهـا وعـدتُ لـهـمّـي لا عـلـيّــا ولا لــيــا غـريـبٌ ومـا حـولـي أشــدُّ غـرابةً جـمـوعٌ بفـعـل الـضـيـم تـبـغـي المعـالـيـا إذا طـبــتُ أيــامــاً بـحُـسـنـى صـنـيـعـةٍ تـكـدرتُ حـولاً فـيــه يُـرثـى لحـالـيـا وتــذرفُ مـــن عـيـن الـيـراع مدامعٌ تُحـاكـي دمـوعـاً مـن عـيـونـي غـوالـيـا وينسَـلُّ مــن طـرفـي ســؤالٌ : إلــى مـتى؟ فتـسـخـرُ آذانُ الــدّنى مـن سـؤالـيـا لـقـد جـئـتُ تـوّاقـاً إلـى كـل هـمـسـةٍ يـعــودُ بـهـا قـلـبـي الـمعـذبُ سـالـيــا
طائر الاشجان