|
بقلبٍ شديدِ النَّقعِ قد ضلَّ شاهدُ |
وعقلٍ زَكَيِّ القَمْعِ كَمْ ندَّ راشدُ |
توارت عن الأحلام أمجادُ حاضرٍ |
ونادى إلي التشريد والزيغ فَاسدُ |
أرى الضوءَ من ثقبِ الظَّلامِ مثابةً |
وأضغاثَ حلمٍ لا يزكِّيه سَائِدُ |
وبالأمس كنا في أتون مراجلٍ |
ويَغلي بحقٍّ دائراتٌ وحاسِدُ |
كأنَّا وفي وهْجِِ الحياةِ مماتُها |
وصاغ مماتًا في الحوادثِ قاصدُ |
دبيبٌ بعزٍّ مدَّ طيفًا منَ المُنى |
وَ مِنْ كفِّهِ العصْمَاءِ يمتاحُ رَائدُ |
وما تنضجُ النيرانُ إِنْ نَدَّ حاطبٌ |
ومَنْ يُشعلُ الهيجاءَ إن حلَّ خامدُ |
سراويلُ ضُعفٍ شقَّها طولُ مَرْقَدٍ |
وَ مَا تاجُ صَحْوٍ يرتديه الأماجدُ |
على سُرْجِ جَهلٍ حطَّ في وَكرِ غيِّه |
وفي برج غدرٍ صخرُ ذا القلبُ جامدُ |
أتانا كنجمٍ يبهجُ الليلَ نورُه |
فلمَّا اعتلانَا صعَّر الصدَّ جاحدُ |
ترانيمُ شَجْوٍ في صُدورِ مَنِ اتَّقَى |
يُزينُ ضِياهَا في سَمَا المجْدِ عابدُ |
وشهرٌ به للطَّيبينَ مَنازلٌ |
يَفُوزُ سَنَاهَا مَنْ إلي الخيرِ جَاهدُ |
و(بدرٌ) تمدُّ الروحَ روحًا وجُنَّةًً |
مَعَ الضَّعفِ ثوبُ النَّصْرِ يهديهِ قائدُ |
وَ فِي حُلْكَةِ الظَّلْماءِ نُورُضراعةٍِ |
ووصلٌ معَ الإعدادِ يخشاهُ راعدُ |
تُرى الحلمُ شمسٌ سوفَ يَزْهُو لَهيبُهُ |
أَمِ الْحُلْمُ ينفينَا و ينْفيهِ غامدُ؟! |
وثلةُ حقٍّ عنْ حياضٍ نوافحٌ |
تُجِيزُ السَّنا أوْ شبَّ حقدٌ وَ حَاقدُ |
ونورٌ من القِرطاس يعتدُّ أمرُنا |
أمِ العُجْبُ بالأهواءِ يُثْريهِ راصدُ |
كأنِّي وندِّي نَرْتَدي شَرَّ مِعْطََفٍ |
أَنَا الندُّ مِنِّي مَا تَبَسَّمْتُ عاقدُ |
يَرانِي بِمِرْآةِ الخيَالِ غَرِيمَهُ |
وَلِي بعدَ مرآةِ الخُنُوعِ الرَّوافدُ |
فَيَا أَنْتَ يَا هَذَا الَّذي تَحتَ سُتْرتِي |
تَمُوتُ خيولُ الْمَجدِ وَالسَّاقُ عَامدُ |
أَرانِي بِتاريخِ الوجودِ حقيقةً |
تُعودُ وَمَقْدُورُ الحقيقةِ نافدُ |
فلا الشمسُ حادتْ عَنْ مدارِ اعْتِلَائِهَا |
وَ كَونُ الإلهِ أُسُّه الْعَدْلُ خَالدُ |
بَصِيصٌ مِنَ الفَجْرِ الآثيلِ حَمَائِمٌ |
عَلَى نَاجِزَاتِ الْوَعْدِ فِيهنَّ شاهدُ |
/ |
|