إهداء من الروح ..
إلى كل صاحب حُلْمٍ .. ودُفِنَ حُلْمُه ؟؟؟!!!
إلى كل صاحب هَمٍ وهِمَّة .. وحيل بينه وبين هَمَّه .. وشُـلَّتْ هِمَّتُهُ
////**********////************
أتَـسْـألُـنِي
عَـنْ الأنْـوَار و الظُّـلْـمَـةْ
عَـن الأضْـواءِ و العَـتْمَـة
عَـنِ الأحْـيـاءِ والـدُّنْـيـا
عَـنِ الـمَـاضي
عَـنِ الآتِــي
أَلا تَــدْريْ
بأنَّ الـسُّـؤْل مَـمْـنُـوعُ
وأنَّ الـقَـوْلََ مََـمْـنُـوعُ
وأنَّ الـفِـكْرَ مََـمْـنُـوعُ
فلا شـئ ٌ سِـوى لَـهْـوٍ
ومُـتْـعَـتُـنا بأَنْ نَحْـيا
بِـلا هَـمٍ و لا هِـمَّــةْ
سُـكارَى فِي مَـراتِـعِِـنا
حَـيَارىَ فِي مَـرابِـعِـنا
أتَـسْـألُـنِي
لِـمَـا أحْـيَـا
الـمُـطَارَدَ بَيْنَ أَفْـكَاري
ومَا حَـمَـلَتْ يَـدايَ دِمَا
وما ثَـقُـلَـتْ بِـأوزاري
ورُوحِي الحُبُّ لَـوْ يَـدْرُونَ
عَـنْ جَهْرِي وإضْمََارِي
أَنَـا أَحْـيَـا عَـلَى نُـوُرٍ
فَـهَلْ يُـطْفُـونَ أَنْـوَارِي
هُـدَىَ الرَّحْمَنِ مِشْـكَاتِي
ومَا بِالـنُّـورِ مِـنْ عَـارِ
فَـقُـلْ بِـاللهِ هَـلْ ذَنْـبٌ
بِـأَنْ أَسْـعَـدْتُ أَطْياري
وأَنَّ الـنُّورَ فِي قَـلْـبِـي
سَـعَـىَ لِيُنِـيرَ أقْـطَارِي
وأَنِّـي طَـائِـرٌ غَــرِدٌ
أُدَنْـدِنُ سِـرَّ أَشْـعَارِي
طَمِـحْـتُ وكُلُّـنَـا يَشْدُو
لأَطْـيَــارٍ وَأَزْهَـــارِ
فَهَلْ فِـي ذَاكَ من جُـرْمٍ
أَجِـبْ يَا صَاحِ عَن سُؤلِي
أَزِلْ هَـمِّي و أَكْـدَارِي
******
أَخِي المَحْـزُونُ يَا قَلْبِي
تُرِيدُ جَـوَابَكَ الشَّـافِي
وصًوْتَ الصَّمْتِ مِنْ غَافِي
فَخُذْ عَنِّي
لأَنَّ النُّورَلا يُرْضِي خَفَافِيشاً
لأَنَّ هُناكَ عُشَّاقَ الجَـهَالاتِ
لأنَّ الرُّوح لا تُجْدي لأمْوَاتِ
لأنَّـك إذْ تَـسِيرُ بِـهـا
كَـشَمْسٍ أوْ كأقْـمَارِ
لأَنَّـكَ وَمْضَـةٌ لَـمَعَتْ
تُنِـيرُ الـدَّرْبَ لِلْسَارِي
وَ أَنَّ بَرِيقَكَ الْمَحْـمُودَ
ذّا صُـبْـحٌ بِأفْـكَاري
لأنَّ الطِّفْـلَ قَدْ يَهْـفُو
لأن الغَفْوَ قَدْ يَصْحُو
لأن النُّـور قّـدْ يَـدْنُـو
لأَنَّ الغُـلَّ فِـي نَـفْـسٍ
لأن الحُـرَّ فـي حَـبْـسٍٍ
لأن الشُّحَّ قَـدْ أمْـسـى
مُـطَـاعـاً فِي دَنَـايَانا
لأنَّ القُـدسَ فِـي قَيْـدٍ
ولا تعـني لَـنَا شَيْـئا
لأنَّ الدُّودَ يأكُلُ جِذْرَنا
المَـدْفُـونَ فِي نَهَمِ
لأنَّ الدُّودَ يَخْشَى النُّورَ
أَنْ يَعْـلُو على الظُلَمِ
لأنَّ عَنَاكِبَ الشَيْطَانِ
تَعْـبُدُهُ وتَخْشَاهُ
لأَنَّ اللَّيْلَ مَمْدُودٌ
وقَدْ كَبُرَتْ جَنَاحَاهُ
لأنَّ النَّـسْرَ يَرْمُقُـنَا
ويََـبْنِي مِن هَشَاشَتِنا
قِـلاعَ الـوَهْمِ تَحْمِيهِ
ومَـا يـدري
بأن الوهمَ لا يَـحْمِي
خُيوطُ عَناكِبِ الدُّنْـيا
إذَا امْـتَـدَّت
فَلَنْ تَحْمي لنا ظهْرا
ولن تُبْقي لنا أمْـراً
تُرَى سَنفِيقُ كَي نَبْنِي
بِعَيْنِ الشَّمْسِ أَمْجَادا
غداً يُحْكَى عن الماضي
وأنَّـا قَد مَـلكْـناهُ
أوَ انّـا قَدْ أضَعْـناهُ