هَفَتْ حَزَناً فِي أَوَانِ الصَّفاءِ
وَهَذَا نِدَاءٌ لِصَمْتِ السَّمَاءِ
أَعَاذِلَتِي لَيْسَ يَقْضِي النَّوَى
عَلَيْنَا ، وَدَائِي عَدِيمُ الدَّوَاءِ
كَأَنَّكِ بِالْبُعْدِ تَبْغِي الْغِنَـى
وَ أَبْغِي رِضَاكِ وَ وِرْدَ الظـِّمَاءِ
وَحِيداً أُلَوِّنُ أُفْقَ الْهَوَى
وَحِيداً إِذَا هَجَعَ الْكُلُّ نَائِي
وَ قَدْرُ التَّنَكُّرَ قَدْرُ شُجُونِي
وَ خَيْرَ شُهُودِي أَكُفَّ الدُّعَاءِ
دَعَوْتُ أَلإِلَهَ غَدَاةَ الطَّوَافِ
هِبَاتَ الْوِصَالِ وَ طَوْقَ النَّجَاءِ
فَهُنَّ أَسَلْنَ بَقَايَا عَذَابِي
وَ أَشْعَلْنَ نِيرَانَهُ بِالْخَفَاءِ
وَجَارَ الْفِرَاقُ عَلَى لَيْلِنَا
قُبَيْلَ الْغُرُوبِ وَ سَحْبِ الرِّدَاءِ
بِنَزْفِ الْجِرَاحِ وَ طُولِ الصُّدُودِ
وَرِيحٍ دَعَائِمُهَا الأَوْصِيَاءِ
وَ مَا بُحْتُ بِالسِّرِّ خَوْفَ الْوُشَاةِ
وَجَوْفُ الْفُؤَادِ رَحِيبُ الْفِنَاءِ
فَلَذَّةُ ذِكْرَاكِ تُنْشِي الْقَوَافِي
بِطَعْمِ الْغَرَامِ وَ حُلْمِ اللِقَاءِ
كَفَتْكِ الدُّمُوعُ ، وَ مَا تَتْقِي
وَجَرُّ الْبَقَايَا لِثَوْبِ
طرابلس الغرب
2010.08.27
18رمضان 1431هـ