|
تعبتُ وصاح في الوجدان صمتُ |
كفاكَ منَ السكوتِ رؤىً تعبـتُ |
يغردُ ما مضـى للأنْـسِ وجـدٌ |
ذهولاً أشعـلَ الأشجـانَ مقْـتُ |
كنهـرٍ عـاد يسقينـي فراتـاً |
ندى الزهرِ الجميلِ هنا شربـتُ |
حروفي عطْرها بالحـب يشـدو |
وإنْ جاش الهوى في القلب بُحْتُ |
سكوتي يصْرخُ الآهـاتُ شعـرا |
ووجداني إذا مـا شـاب شبْـتُ |
شربتُ الحبَ والأشـواقَ شهـدا |
وعذْب الآهِ من قلبـي نضحْـتُ |
رضيتُ فلـم تغالبنـي ظنونـي |
سكـتُّ لأننـي للحـبِ صنْـتُ |
أحب الـوردة الحمـراء دفئـا |
أداعـب كاعبـا وتقول..ذبْـتُ |
وأسألهـا مزيـدا مـن حنـانٍ |
ويصهل صمتها وتقـول همْـتُ |
نتيه ببعضنـا كشحـا بكشـحٍ |
حـلالُ فجرنـا وتقول..صِمْـتُ |
نناجي ليلنـا دستـور عشـقٍ |
وإن آن النـوى بانـتْ وبنْـتُ |
حنانيكِ الهـوى أشطـان حبـي |
فإن ذهب الجوى سأكـون مـتُّ |
صدى صمتـي تُـردّدهُ الليالـي |
فلو شاخ الهوى يومـاً لشخْـتُ |
رؤىً للشمسِ ترسلهـا ضيـاءً |
وما تحوي الرؤى يُبديه صمْـتُ |