جاءت معطرة الأنسام في الغسق
أرخت جدائلها والنجم بالأفق
أومت رسائلها خلجاً به همست
همساً يروم هبوب الروح بالنسق
مالت تبوح بلحنٍ مارواه مدى
كيما تميل ظلال الورد للعبق
نايٌ أماليه موّالٌ يسيِّله
على المحيط شروقاً بالشعاع نقي
والأين بوصلةٌ ...وحيٌ لأفئدةٍ
نامت على جزرٍ تشتفُّ من ورقي
إسفار سرِّ الهوى سفرٌ ،دلالته
من يقطف الشمس لا يخشى من الحرق
دار الزمان إلى دارٍ تواعده
مضت يلملمها ومضٌ من الودق
سرتْ شروداً بما أخفتْ بمقلتها
ما فارقت لحكيم القول في القلق
إن عِبرةٌ سترت بالساريات هوى
فالقلب ينبض في إشراقة الحدق
وأنا يحاورني في الشوق لفتتها
للشاطئين رمالٌ والخطى ألقي
آثارها جارياتٌ كنَّسٌ سبحت
في كل شطٍ على توليفة الشبقِ
حسن التمام ختام الشهرزاد إذا
ما عاد موعدنا نوماً على الورق