الجمال الحزين ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الجمال الحزين عبدالغني خلف الله

-1-الوجه الرائع ماذا يحزنه من أغرقه في بحر التيه؟
بالأمس لقيناه جزلاً ..الفرح يلونه ويرويه ..
وقبائل من ألقٍ ومنىً تتقافز كالطفل بعينيه
كبنفسجة أيقظها الطل وراح يداعبها بيديه .
-2 –الوجه الرائع ماذا يحزنه ..من أغرق حسنه بالشجن ؟
أسرعت ..لأخفف لوعته فإذا بالدمع يجاوبني
هتف العصفور فداك أبي وبكت ورقاء علي فنن..
وبكي الإيماض .. بكي رعد وانثال الماء من المزن ..
وتنادت في الروض ظباء..ياويحي من هذا الزمن ..
أومثلك يشقي أو يبكي وجمالك يذهب ُ للحزن ..؟

الوجه الرائع ماذا يحزنه ؟!!الخرطوم في مايو 1969

اقتباس كامل النص

الأديب القدير عبد الغني خلف الله
يالعمق التصوير وجمال الصورة والإيقاع .....
تأملت هذه الفاتنة الماتعة كثيرا وعجزت حروفي عن رسم إعجابي بألق العبارة وقوة الأسلوب وجمال الصورة
رائعة وكفى
كل التقدير والاحترام

صورك بليغة وعباراتك عميقة وشجية

ولحن يتراقص خلف الكلمات

كادت هذه تكون شعرا لو حظيت بحقها من رعاية الوزن والعروض

دمت مبدعا أيها الكريم

أحبتي وبناتي الرائعات ربيحة وكريمة ..تأخرت في الرد علي مروركم المفرح هذا ومن عجب أن أكتب لكما وابنتي الحبيبة ربيحة مريضة ودعائي لها بالشفاء لا ينقطع صباح مساء ..وكذلك للرائع الغالي دكتور سمير ..وأسأل الله أن نراهما قريباً جداً وهما في باحة هذه الواحة التي أصبحت كالجسد الواحد ..إذا تألم عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي ..والقلق لا يتوقف عند حدود معينة إذ عندما تغيب الأقلام ..نتألم نحن كذلك .

احترت فيما اقرا
فقد كان ..
شعرا فيه جمال الصور المنثورة
ونثرا له إيقاع الشعر وعذوبته
وحسا انسانيا راقيا

وكنت أستاذنا رائعا هنا كما أنت رائع في كل مكان

محبتي

مقطوعة قصيرة منذ أمد بعيد 1969
أتعرف أيها الحبيب
من أجمل ما صادفت بحياتي
هذه الوجوه الطيبة التي أقرأها من خلال نصوصكم
قبل عام فقط كان ما يدعونه " النت " من ألد أعدائي
وكنت أعتبر وجوده في المنزل جريمة
أسقطني أولادي وجامعاتهم في المحظور
واآن أصبحت مدمنا
لا بد لي من لقاء من أحب , أجد نفسي بينكم
حتى لو لم أجد من يقرأ نصوصي
وهنا .. تصور نصا منذ 1969 أطالعه الآن بيسر
أقرؤك وكيف كنت تفكر وما كان يهمك ويستهويك
أسعدني والله ما قرأت
لك الحب

ما أروع ذلك الوجه الذي فاضت به شاعريتك أخانا الكبير عبد الغني .
لا أشك أبدا في أنك رأيت ذلك الوجه وحسنه وروعته وهو يبكي فيزداد تألقا وتأثيرا في نفسك .
تحية ودعاء بطول العمر ووفرة العطاء .

تعلمون أحبتي سامي ومحمد ومازن ..بأنني عندما رفعت هذا النص في بوست النثر وليس الشعر الفصيح لاعتقادي بأنه لا يرقي لمستوي قصائدكم الرائعة مثل كل البدايات التي تأتي متعثرة نوعاً ما ..ولأنه ثالث قصيدة أكتبها تقريباً..لذلك قلت يا ولد خليك في السليم كما نقول وها أنتم بأريحيتكم وكرمكم الفياض تكذبون ظنوني .. والله ما أسعدني بكم .

سكبت الألق سيدي فأضحى جمالا ماطرا
قرأته في حرفك نبضا ثريا ماتعا
سيدي المكرم ...
سلم المداد ... وطابت الروح

لا أستطيع إلا الصمت أمام كلماتك الراقية

دمت بخير و تراتيل الشكر تغلف نبض قلمك