من الطبيعي والمنطقي ان لا أحد يهتم، اهتماماتي اختلفت وأولوياتي " هذه الكلمة الطويلة" تغيرت أيضاً، أصبحت أعجز عن التفكير بمنطق سليم في بعض الاحيان، طبيعي أيضاً.
أعيش في زمن يطير بمحركين هيدروليكيين كبيرين يتسعان لكل أحلام العالم الجديد والقديم، زمن يفهمه من يطير معه بنفس السرعة فقط، ولكني ومن الطبيعي أيضاً كوني" أحد الجالسين على اعتاب العالم الثالث واللاهث خلف همومه اليومية فقط" لازلت متخبطاً في محاولة فهم ما يدور حولي بهذه السرعة المجنونة،
الأشياء تتغير بشكل لا يستوعبه عقلي الثالث كما كل " الثالثين" الذين يمارسون حياتهم الثالثة من حولي.
أحاول أن أدخل في صلب القرف الذي أعيشه عبثاً، لأني أقرف بسرعة وأتردد كثيراً قبل أن اتقرب إليه، رغم أني أقبع في منتصفه المقرف،
الغريب أنني أحاول أن افكر، فأجد من حولي يمنعوني بتصرفاتهم الغبية" كما بكل عفوية قد أتصرف بطريقة غبية في محاولة منع أحدهم من التفكير بشكل سليم،
أنا واحد من القوم الفاشلين، ولست لمجرد كوني أكتب ساختلف كثيراً أو أتصرف بطريقة مختلفة طوال الوقت،
أنا متسرعٌ في قراراتي ومتخبط في حكمي على غيري ولا أنتج قدر عُشر ما أستهلك،
أنا واحد منهم بكل جدارة.
ما يميزني عن الآخرين أن لي أنتِ التي تعيش في أبعد نقطة هادئة في قلبي
يا " أمي الرحيمة".
__________
في الذكرى السادسة لرحيلك عن عالمنا القذر
ابنك الثالث ..بعد عادل وعبدالله