|
عودي إلى البيت عينُ الله ترعاكِ |
هذا الرسولُ بفيضِ البشرِ يلقاك |
لا تجزعي يا ابنةَ الصديقِ من خبرٍ |
مبيّتٍ عندَ من بالشرِّ سمّاكِ |
حُثي الخطى يا ابنةَ الأحرارِ من مضرٍ |
وجمِّلي بيتَ من بالطهرِ ربَّاكِ |
صفوان نعم الفتى ما خانَ ذمتهُ |
كلا ولم ترتقبْ عينيهِ عيناكِ |
وكيف يرضى كريمُ الأصلِ منقصةً |
بعرضِ أحمدَ حاشاهُ وحاشاكِ |
حينَ استقرتْ ظنونُ القومِ أجَّجها |
نفاقُ من يبتغي ذلاًّ لمولاكِ |
أرادَ ذلَّ النبيِّ الهاشميِّ بلا |
عقلٍ ويحسبُ أن اللهَ ينساكِ |
أخزاهمُ الله في الدنيا وأحبطهم |
والشرُّ عقبى لهم والخيرُ عقباكِ |
لا تحسبيهِ شروراً إنهُ شرفٌ |
ربُّ السماء بوحيِ النورِ أعلاكِ |
فأنزلَ الذكرَ آياتٍ تكذبهم |
وتمنعُ الفحشَ أن يعلو محيَّاكِ |
تلك الروايات حقٌّ لا ندلسُها |
ولا نؤججُ أحقاداً بذكراكِ |
يا آل بيت رسولِ الله نُشهدكم |
على الذين طغوا من غير إدراكِ |
عِرضُ النبيِّ لكم عرضٌ وزوجتهُ |
أمٌّ لكم ولنا فلينتهِ الباكي |
محبة الآل فرضٌ في عقيدتنا |
عبادةٌ تُرتضى من غير إشراكِ |
لا من يدنسُ عِرضَ المصطفى عبثاً |
ويضربُ الصدرَ يُدميهِ بأسلاكِ |
يا عصبة الإفك ما زلتم على شططٍ |
فيلبسُ الحقدُ أولاكِ بأخراكِ |
الأرضُ من قولكم لو تعلمونَ شكتْ |
وجاوبَ الكونُ من شمسٍ وأفلاكِ |
تبرأت منكمُ الزهراء طاهرةً |
عفيفة القولِ لم تُخلطْ بأشواكِ |
كريمةُ الأصلِ لن ترضى لوالدها |
جريرةَ العرضِ من كلبٍ وأفَّاكِ |
تلكَ الكواكب من أحفادها حفظت |
قدرَ الأمومةِ ربُّ الخلقِ أعطاكِ |
كما تبرأ من أحفادِ لؤلؤةٍ |
أبو الحسينِ لفضلِ الأم آواكِ |
سفرُ الأحاديثِ أم المؤمنين لنا |
نبعُ الفضائلِ نرضاها ونرضاكِ |
لا تحزني حِبَّ من نرجو شفاعتهُ |
فأنتِ في جنةِ الفردوسِ مأواكِ |
طيبي على ساعدِ المحبوبِ وافترشي |
أرضَ الجنانِ وعذبُ الطهر سقياكِ |