ماذا دهاها كي يطولَ سكوتُها ؟!
غفلتْ عن العشَّاقِ تسبحُ في سكونٍ خلفَ مَنْ باعوا العمرْ !!
أم طلَّقَتْ جناتِنا
و تتيهُ في شتَّى الفِكَرْ ؟!
أمْ داهنتْهم كي يطولَ بقاؤها ؟!
أَوَمَا دَرَتْ أنِّي وهبتُ حياتَها عمري و بِعْتُ الحلمَ و الآمالَ و الأحجارُ تشهدُ و الشجرْ !!
أنَاَْ ساهرٌ أُحصي النجومَ أعدِّدُ الأشواقَ أشكو للقمر
و أحنِّطُ الذكرى و يقتلني الحنينُ و أنزفُ الآهاتِ فوق أعتابِ السهرْ
فإلى متى يا ضفةَ العياشِ صمتُك مطبقُ
و البغي يخطفُ زهرةَ العمرِ النَّدِيِّ و يرسلُ الأحقادَ في تاجِ الغرورِ و قلبُنا يتحرَّقُ
أيطولُ صمتُ الحقِّ و العملاءُ يعلو صوتُهم ؟ !!
ردِّي علينا ضفةَ الأحرارِ هلْ ذا منطقُ ؟
هل أجدبتْ رحمُ الحجارةِ أمْ تُرى
حَمَلَتْ جَنِينَ عَمَالَةٍ يتملقُ ؟!
و وَسَاوِسُ التلمودِ أضحتْ فوقَ مئذنةِ الربيعِ و فوقَ زيتونِ السما تتسلقُ ؟!
صبِّي اللهيبَ و زلزلي أسماعَنا
و تَرَجَّلي كي تنكئي أوجاعَنا و لْتُغْمِدي في قلبِ مَنْ صمتوا الكلامْ
و لْتُنْبِتي من قسوةِ الجلادِ أبطالا عظامْ
هيا اغرسي في عظمِنا من دهشةِ الأحداثِ ثأرا لا ينامْ
شيئا سيبقى في حنايا الطفلِ يكبرُ كل عامْ
وجعا يُكابِرُ بالكرامةِ سالكينَ الخطوَ – نحو هوانِهم – يمشون في سِتْرِ الظلامْ
موتا سيمحو من سطورِ الزيفِ أسماءً و يكتبُ بالخلودِ الراحلينَ – شهادةً - إلى ربِّ الأنامْ
قدرا يسطِّرُ في عيونِ الشمسِ خزيَ اللاهثين وراءَ أوهامِ السلامْ
و لْتُعْلِني
ماذا تبقَّى خلفَ أستارِ السكوتِ و ما الذي يبنيه خيطُ العنكبوتْ
بُوحِي بما نسجوا هناك فإنه يوما يموتْ
كلُّ الحكايا سوفَ ترحل في قطارِ الوهمِ يقتلُها تراتيلُ القنوتْ
أمَّا حكايتُنا سَتَحْيكِها سكاكينُ العذابْ
و مسالخُ الجلادِ تشهدُ يومَ رَوَّيْنَا ثراها و احتوانا في حناياه الترابْ
أَفَبَعْدّما نَفْنَى لأجلِ عيونِها يختالُ فوق بقايانا الكلابْ !!
و الموتُ ترصدُه لنا و لغيرِنا شهد الرضابْ !
ردِّي على عتبي فإنَّ الحبَّ يبقى طالما بقيَ العتابْ