أحبتي في ملتقى الواحة:
أحييكم ، وأقدم اعتذاري عن العياب الطويل عن المشاركة في ملتقى الكبار كما يحلو لي أن أسميه..ولكنني كنت معكم متابعا لا مشاركا ..ففصولكم وحروفكم وحكاياكم ونبضكم عاشت معي فترة غيابي..فلكم مني أجمل ألأمنيات.. وفي طريق عودتي لم أجد إلا هذه المشاركة المتواضعة أضعها بين أيديكم بعنوان :
هل تعرفون فتاتي؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!
طريقي كالحياة ..شائك القسمات ...
ألمح كل شيء من حولي كالرؤى السكرى لآلاف المتعبين ...
أحاول فتح نافذة الأفق ...
أعانق أشعة الشمس القادمة ...
أبحث عن فتاتي في وفاء الكلمات ...
لتكمل معي ذكريات رحلتي الطويلة ..
أعشق شروق الشمس ، وأكره الغروب...
فلا شيء أقسى على الغريب من الغروب!!!
رباه...!!
لا تجعل غروب الحلم يفتك في كياني!!!
رباه ...!!
لا تصب حبي بسهم من ذنوبي!!!
رباه أطلق آمالي السجينة
أعنّي على هجر الدرب الحزين
دعني ألملم من شراييني خرير الذكريات الضائعة
لأرعى الشمس في الشروق وفي الغروب
وأنت يا فتاتي الحبيسة في سجن الأماني
اعذرينا...
فنحن خارج السجن نطأطئ رأسنا خجلا
لا نستطيع أن نرد ليالي الصمت
مللنا جمود الأسوار
وتنجس في دمنا الأمل
مللنا تحجر الأيام
والزمان العقيم ضيف لا يريد الارتحال!!!
قديما قالت لي جدتي :
الصبح يا بني يغتسل بالإخلاص والإيمان !!
لم أكن حينها أدرك معنى الكلمات العابرة
والآن بعد أن غدوت كبيرا
أصبحت كلماتك يا جدتي تجرحني
الآن يا جدة
ها نحن ندفن رؤوسنا في حقيبة الصمت
ونمشي إلى جزر الوهم
ولم يعد الصبح يغتسل
لأنه مشغول في النظر إلينا ونحن نغسل مراثينا
ولكنني سأبقى باحثا خلف أسوار سجن فتاتي عن ملمح لوجهي العربي
ملمح تشتاقه الروح
إلى
أول كلمة
نزل بها الوحي الأمين
اقرأ
لأروي بها شفة الجدب
أبتعد بها عن شطآن التيه
وأواري بها سوءات الزمن المكلوم
والآن
الآن
آن لي
أن أكشف لكم سر فتاتي
إنها تلك التي اختارها الله لحمل كلماته المقدسة
سأمتطي أسرارها وأبحث في ثناياها عن رحال وصحاب
عن قس بن ساعدة
والمتنبي
عن أبي تمام والبحتري
والآن
آه من الآن
يد الغدر تحاول منعها
عن عرش أراده الله لها
ولكن لابد من تحقق الإرادة
ألم يقل:{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
فتاتي يا سادة
مخبأة في دنان الوقت
ولن أستطيع أن أستعير لها الأوصاف
يعز المجاز عن وصفها
تتنزل الأحلام عارية في صورتها
هي أنثى
ضاع طريقها
وغرّبها الزمان
يقتلني هواها
فأحاول ما استطعت رعاية هودجها
فقد بلل النسيان مرقدها
اللـــ
لذعة أولى على طرف اللسان
غَ
غابت في ثنايا الرفوف
ة
ترتيل عنوان يحمل هوية الأمة
هي أنثى
تعلمنا بها أسرار الكلمات
فمن ذا لا يرى أنثاه في دمه؟؟؟
هي الصبية
والسحابة
والكتابة
والبقية
وكلنا نخرج من عباءتها
البهية
هام بها العشاق
واستجابت دائما لعزف جراحهم
أحبها مد الزمان
وأبحث دائما في ملكوتها
عن موقع عشق رغيد
أطوف به
وأبقى دائما في منابعها الدافقات
فهل عرفتم فتاتي؟؟؟؟